صحيفة : تنظيم الدولة "أداة مفيدة" لحزب الله في السيطرة على الحدود وإعادة اللاجئين السوريين
صحيفة : تنظيم الدولة "أداة مفيدة" لحزب الله في السيطرة على الحدود وإعادة اللاجئين السوريين
● أخبار سورية ١٢ سبتمبر ٢٠١٧

صحيفة : تنظيم الدولة "أداة مفيدة" لحزب الله في السيطرة على الحدود وإعادة اللاجئين السوريين

نشرت صحيفة "ذا ناشونال" الإماراتية، تقريراً حول الصفقة التي عقدها حزب الله مع تنظيم الدولة التي قضت بإخراج حوالي 300 من مقاتليه وعائلاتهم سالمين من الحدود اللبنانية-السورية إلى منطقة البوكمال.

وقال "مايكل يونغ"، وهو ناشر مشروع "ديوان" للدراسات الشرق أوسطيّة في معهد "كارنيغي" الأميركي، أن لحزب الله هدفين من إنجاز صفقة انسحاب تنظيم الدولة من الحدود. فقد ساعد الاتفاق على تعزيز منطقة خفض توتر مُسيطَر عليها من إيران شبيه بمناطق سوريّة أخرى تمّ التفاوض حولها، كذلك كرس الاتفاق سابقة أخرى لحزب الله الذي قدّم نفسه كطرف قادر على التفاوض بشأن عودة اللاجئين السوريّين إلى بلادهم في المستقبل.

وتابع يونغ "لقد استعجل حزب الله الحرب في يوليو/تموز وأغسطس/آب الماضيين لدحر تنظيم الدولة وجبهة فتح الشام عن الحدود اللبنانية السورية لخلق توازن مع الاتفاق الروسي الأمريكي الذي أبعد إيران عن الجولان، ومن جهة أخرى، إنّ الحدود التي سيطر عليها حزب الله هي حيويّة بالنسبة إليه لأنّها طريق دعم أساسيّة له في أي حرب مقبلة مع إسرائيل

واعتبر يونغ أن الجيش اللبناني لم يكن يريد التفاوض مع تنظيم الدول، لكن حزب الله ونظام الأسد اللذين كانا يحاربان من الجهة السورية أتما الصفقة وفرضاها على الحكومة اللبنانيّة. وأضاف أنّه حين قال أمين عام حزب الله، "حسن نصرالله"، إن الاتفاق كان في مقابل معلومات حول مصير تسعة جنود لبنانيين أسرهم الإرهابيون، لم يصدّقه أحد.

ويعيد الباحث طرح السؤال الأساسي حول السبب الذي دفع الحزب إلى معارضة سلوك التحالف، وحول وصف الناطق باسم الخارجية الإيرانية لتصرف التحالف الدولي بأنه جهد من أجل "التأثير سلباً على نصر الحكومة اللبنانية والمقاومة"، ورجح يونغ أن يكون حزب الله يريد أن يتم النظر إليه على أنه يلتزم بوعوده تجاه اللاجئين أو النازحين السوريين الذين يعيش قسم منهم في مناطقه.


واتبع حزب الله مع تنظيم الدولة نفس التكتيك الذي اتبعه نظام الأسد مع جبهة فتح الشام (النصرة) عبر السماح لمقاتليها بالانسحاب إلى محافظة إدلب، بانسحابها نحو شرق سوريا، لأن حزب الله ينظر إلى البوكمال ودير الزور مثلما ينظر إلى إدلب كمناطق "يمكن حصر الإرهابيّين فيها"، على حد قول الكاتب.

ولفت يونغ أن إيران وحزب الله تسعى الى تعزيز سيطرتهما على الحدود اللبنانية -السورية وتخفيض عدد اللاجئين تدريجياً من مناطق حزب الله، بهذه الطريقة، سيزيلان أي خطر على وصول الأسلحة إلى شمال البقاع فيما يرحلان عدداً كبيراً من النازحين لا يرتاحان لهم.

من هنا، يرى يونغ أن تنظيم الدولة هو أداة مفيدة يمكن أن تدفع أهداف بعض الأطراف في المنطقة إلى الواجهة، وفي الوقت الذي تسعى إلى تحقيق تلك الأهداف، يبقي الأمريكيين مشغولين بما يحدث.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ