صمود مدينة تلبيسة بوجه الحصار الخانق من قبل نظام الأسد
صمود مدينة تلبيسة بوجه الحصار الخانق من قبل نظام الأسد
● أخبار سورية ١٩ أكتوبر ٢٠١٤

صمود مدينة تلبيسة بوجه الحصار الخانق من قبل نظام الأسد

تقبع مدينة تلبيسة في ظل حصار خانق من قبل عصابات الأسد حيث أن النظام لم يقتصر حصاره عسكريا بقصف الأحياء السكنية بل إمتد لإبعد من ذلك حيث يسعى بكل قواه الى التشديد على المدنيين

من الناحية العسكرية و المعيشية و الطبية :

فمن الناحية العسكرية : تتعرض المدينة في كل يوم الى القصف الغير ممنهج بجميع أنواع القذائف من كليه الهندسة شرقاً الى حاجز ملوك جنوبا والقرى الموالية للنظام من الجهة الغربية للمدينة
وتشهد المدينة تحليق شبه يومي للطيران الأسدي الذي يلقي كل حقده وبراميله المتفجرة على روؤس المدنيين العزل بدون تفريق بين صغير وكبير امراة اوطفل
ناهيك عن ما يتعرض له المجاهدين المرابطين على ثغور المدينة ( التي تمتد بنحو 57 كم مربع من اقصى المدينة غربا الى اقصاها شرقا ) من قلة في الإمداد العسكري و الإغاثي والطبي حيث أن طرق الإمداد الواصلة إلى المدينة مقطوعة بشكل شبه كامل
لأن النظام يفرض طوق شبه كامل حول مدينة تلبيسة و القرى المحيطة بها.

 

اما من الناحية المعيشية:
يتعرض سكان المدنية الى نقص حاد في جميع أنواع المواد الغذائية ومواد الإستهلاك اليومي من اهمها مايضمن عيش الإنسان وبقائه على قيد الحياة ألا وهي مادة الطحين (الخبز) التي تعد من اساسيات الاستهلاك اليومي للمدنيين
وأيضا هناك نقص شبه منعدم للمحروقات بجميع أنواعها حيث يعمد النظام الى قطع سبل إمداد المدينة بالمحروقات للتضيق ومحاولة تركيع المدينة وإن توفرت هذه المواد فيصل سعرها الى حد لا يطاق ولا يستطيع المواطن تأمين ثمنها
ناهيك عن إنقطاع التيار الكهربائي منذ أكثر من عامين على المدينة بشكل كامل
حيث تعيش المدينة بظلام دامس
ويعاني أطفال المدينة الرضع من أمراض متعددة بسبب نقص مادة حليب الاطفال
وأيضاً يعيش معظم الأطفال بظل حرمان من المدارس التعليمية لما يقوم به النظام الأسدي من قصف للمباني التعليمية في المدينة وهذا كله تحت خطة محكمة ومدروسة من قبل عصابات الأسد لأنه يحاول تدمير جيل كامل بحرمانه من التعليم....
وجميع هذه المواد من (خبز-محروقات-حليب الاطفال ) وغيرها من المواد الغذائية
إن وجدت فهنالك عائق يحول بينها وبين المواطن بسبب تردي الاحوال المادية التي يعاني منها جل المدنيين .

من الناحية الطبية :
هناك ضغط كبير جداً على المشفى الميداني الوحيد في تلبيسة وما حولها حيث إنه يستقبل يومياً ما بين ال 50 الى 60 حالة مرضية بينها العديد من حالات الإنهيار العصبي وحالات تحتاج إلى عمليات جراحية حيث يقوم المشفى يومياً باجراء عمليتان إلى ثلاثة بشكل شبه يومي تقريباً
عدا الأمراض المزمنة (كالسكري والقلب والضغط )
ويعاني المشفى في مدينة تلبيسة إلى نقص كبير في مواد الطبية من (سيرومات –كياس نقل الدم-مواد التخدير –والادوية)

وبكل ما أسلفناه سابقا : من ضيق في المعيشة والنقص الطبي والعسكري
فإن أهالي مدينة تلبيسة من عسكريين ومدنيين رفضوا ويرفضون العديد من محاولات النظام للتهدئة مقابل الخضوع لهاذا النظام الحاقد و فضلوا مرارة الحرمان على الركوع و مصالحة النظام.

 

المصدر: شبكة شام الكاتب: مراسل شبكة شام : أحمد عرابي
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ