ضمن ظروف غامضة وسريّة .... فرار ضباط وجنود للأسد من سجن للنصرة في درعا
ضمن ظروف غامضة وسريّة .... فرار ضباط وجنود للأسد من سجن للنصرة في درعا
● أخبار سورية ٢٦ يوليو ٢٠١٦

ضمن ظروف غامضة وسريّة .... فرار ضباط وجنود للأسد من سجن للنصرة في درعا

فر العديد من عناصر الأسد اليوم من سجن تابع لجبهة النصرة في بلدة صيدا بريف درعا الشرقي بشكل مفاجئ، حيث قال إعلام الأسد أنه تم استرداد 14 عنصرا كانوا محتجزين لدى جبهة النصرة بعد عملية عسكرية فجر اليوم، وهو أمر يبقى مستبعدا نظرا لانتشار العديد من الحواجز على الطريق بين مناطق سيطرة قوات الأسد وبلدة صيدا المحررة بالكامل.

ووصل عناصر الأسد الفارين إلى بلدة خربة غزالة ومنها إلى مدينة إزرع اللتان يسيطر عليهما نظام الأسد بشكل كامل، حيث ذكرت عدة مصادر أنهم استقلّوا سيارة باتجاه خربة غزالة بعد تمكنهم من الفرار خارج السجن.

ويرى متابعون للقضية أن موضوع فرار عناصر وضباط الأسد اليوم جاء ضمن اتفاق سري تم بين نظام الأسد وجبهة النصرة قبل أشهر عديدة، حيث كانت جبهة النصرة قد أثارت جدلا واسعا قبل عدة أشهر على خلفية وصول عدد من قاداتها إلى محافظة إدلب قادمين من درعا عبر مناطق سيطرة نظام الأسد.

ويعتبر متابعون أن نظام الأسد ما كان ليسمح بمرور عناصر وقادات جبهة النصرة من دون الحصول على مقابل يدفعه لقبول ترحيلهم، إذ يعتبرون أن فرار جنود وضباط الأسد تم ضمن صفقة يشوبها الكثير من الخفايا والسريّة.

وضجت صفحات أهالي درعا على مواقع التواصل الاجتماعي مطالبين بالعشرات من الأشخاص الذين اعتقلتهم جبهة النصرة ولم توضح مصيرهم حتى اليوم.

ولم يصدر عن جبهة النصرة أي بيان توضيحي للقضية حتى لحظة إعداد التقرير.

وفي ذات السياق لا بد أن تتم الإشارة إلى أن ناشطون أكدوا في وقت سابق على أن العديد من القادات المبايعين لتنظيم الدولة في منطقة حوض اليرموك وصلوا إلى الشمال السوري بعد تمكنهم من الخروج من المنطقة، ولعل ما يثير الشكوك هو حديث كافة الفصائل عن أن منطقة حوض اليرموك محاصرة بشكل كامل، وهو ما تنفيه الوقائع.

وكان ناشطون من مدينة اعزاز بريف حلب الشمالي قد نشروا قبل عدة أسابيع صورا للشرعي في حركة المثنى الإسلامية المبايعة لتنظيم الدولة بعد أسره، والتي باتت تتخذ من منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي معقلا لها، وكان الشرعي في الحركة قد تمكن من الفرار باتجاه حلب قاطعا عشرات الحواجز التي تقيمها الفصائل المختلفة في درعا وريفها.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ