طبيب سوري يشارك أول عملية لزراعة رأس في العالم
طبيب سوري يشارك أول عملية لزراعة رأس في العالم
● أخبار سورية ٢٣ أبريل ٢٠١٧

طبيب سوري يشارك أول عملية لزراعة رأس في العالم

يشارك الطبيب السوري "قيس نزار الاصفري" ، في أول عملية جراحية من نوعها في العالم و المتمثلة بزراعة رأس شاب مصاب بشلل و زرعه في جسد سليم ، في عملية يشارك فيها أكثر من ١٥٠ طبيب من مختلف أرجاء العالم ، و ستجري نهاية العام القادم.


"نزار أصفري" من مواليد عام 1982م ، وهو عالم سوري حاصل على ماجستير في البيولوجيا التطورية من جامعة "أوكسفورد" ، نال درجة الدكتوراه من جامعة "لندن الإمبراطورية" ، في تخصص البيولوجيا الإيثولوجيا العصبية ، يعمل محاضرًا في جامعة "كامبريدج" ، و يسعى ضمن فريق لتقديم المزيد من الأدلة العلمية لتفسير كل ما يتعلق بسلوك وظواهر الدماغ ، وتواصله مع الجسد ضمن ما يسمى بتطوير "الذكاء الاصطناعي" .

 سيشارك "أصفري" ضمن مرحلة الإشراف على المحاليل المستعملة ، ومراقبة عمل الدماغ والخلايا العصبية بعد توصيل الأقطاب الكهربية للجسم ، والتي ستلي مرحلة زراعة الرأس على يد مجموعة الجراحين وأفراد الكادر الطبي المختص ، بقيادة الطبيب الايطالي "سيرجيو كانيفيرو" ، الملقب بـ "فرانكشتاين العصر" .

وهذا يستعد  الجراح الإيطالي سيرجيو كانا فيرو  لإجراء عملية زراعة رأس بالكامل ، مؤكداً أن فرص نجاح العملية تصل إلى 90%، مشيرا  إلى أن الفريق الذي سيجري الجراحة سيضم 150 طبيبا وممرضا، وأنهم سيتلقون تدريبات تحضيرا للعملية التي يتوقع أن تتطلب 36 ساعة.

و ستجري العملية على  الشاب الروسي فاليري سبيريدونوف -البالغ من العمر ثلاثين عاما- المتطوع لإجراء العملية المثيرة للجدل ، والذي يعاني من حالة نادرة من ضمور العضلات، ويَعتقد الجراح أن العملية هي أفضل وسيلة لإنقاذ حياة سبيريدونوف لأن صحته في تدهور مستمر.

ومع أن هذه العملية تحمل الكثير من المخاطر لسبيردينوف، فإنه قال -في مقابلة أجريت معه- إنه لا يملك الكثير من الخيارات، وإنه إذا لم يحاول الخضوع للعملية فإن مصيره سوف يكون محزنا، إذ مع كل سنة وضعه الصحي يزداد سوءا.

ويريد الجراح فصل رأس الرجل وزراعته على جسم جديد، مما يتيح له الحركة من جديد بشكل طبيعي. وستشمل العملية:
قطع رأس الشخص الذي سيخضع للجراحة بشفرات حادة.
وصل الرأس على الجسم المتبرع به، وهذا يشمل وصل الأوعية الدموية في العنق والأعصاب والمجاري التنفسية.
يتم وضع المريض في غيبوبة صناعية لمدة شهر.
إعطاء المريض أدوية لمنع رفض جهاز المناعة في الجسم للرأس المزروع.
بعد استيقاظ الشخص سيتم إخضاعه لعلاج فيزيائي، ويتوقع أن يتمكن من المشي خلال سنة.

ولكن منتقدين لكانا فيرو يقولون إنه لا توجد أدلة علمية كافية لدعم مزاعمه، وإن عليه أن يبدأ بإجراء هذه العمليات على الحيوانات قبل أن يحاول تطبيقها على البشر، وإنه إن كانت مزاعمه صحيحة فالأولى أن يستغلها في مساعدة المرضى المصابين بالشلل قبل محاولة زراعة رأس.

يُذكر أنه عام 1970 أجريت عملية زراعة رأس قرد على جسم، ولكن القرد توفي بعد ثمانية أيام لأن مناعة الجسم رفضت الرأس. كما أجريت زراعة رأس لستة قرود عام 1971، ولم يعش أي منها أكثر من 24 ساعة.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ