تستمر الاشتباكات في مدينة الضمير بالقلمون الشرقي بريف دمشق بين الكتيبة الأمنية الممثلة بعدد من الفصائل من جهة وجيش تحرير الشام المتهم بمبايعة تنظيم الدولة من جهة أخرى، وقتل وجرح جراء تلك الاشتباكات العشرات من عناصر الطرفين، فيما استشهد وأصيب عدد من المدنيين، حيث قال المكتب الطبي في المدينة أنه استقبل 4 وفيات و16 جريح يوم أمس لوحده.

علما أن الاشتباكات بين الطرفين بدأت في السادس والعشرين من الشهر الفائت "ستة أيام" وذلك على خلفية قيام شخص يدعى "العرندس" وهو يتبع لجيش تحرير الشام "بسرقة" عربتين من على الأوتوستراد الدولي المحاذي للمدينة.

وعلى إثر ذلك قامت حينها قوات الأسد بقطع الطرق الموصلة للمدينة ومنعت إدخال الطحين والخضار إليها، كما وقامت أيضا باعتقال المدنيين وهددت بقصف المدينة، وبرر نظام الأسد فعلته بأنه رد على خرق الهدنة الموقعة بينه وبين فصائل الثوار.

ودعا هذا الأمر الكتيبة الأمنية إلى ملاحقة "العرندس"، فقام ومن معه بإطلاق النار عليها، فاستدعت الكتيبة الأمنية المؤازرات من جيش الإسلام وقوات الشهيد أحمد العبدو، لتدور معارك طاحنة لا تزال مستمرة حتى اليوم.

وأفاد ناشطون اليوم أن مآذن المساجد في المدينة تنادي لوقف إطلاق النار لسحب جثث القتلى وسحب الجرحى لعلاجهم، وتشير المعلومات إلى أن عدد القتلى وصل إلى حوالي الـ 15 قتيل.

واندلعت اليوم اشتباكات عنيفة جدا قتل وجرح خلالها العديد من العناصر، وتركزت المعارك على محور جامع السوقي ومدرسة سلوى والشوارع المجاورة، بالإضافة إلى محيط نقطة الهلال الأحمر.