شنت قوات الأسد قبل قليل هجوما عنيفا على المناطق المحررة بمدينة درعا من محورين هامين، حيث تهدف قوات الأسد من خلال محور حي المنشية للتقدم باتجاه جمرك درعا القديم بدرعا البلد "معبر الرمثا" بغية السيطرة على معبر بري يربطها بالمملكة الأردنية.

ودارت معارك عنيفة بين الثوار وقوات الأسد على أطراف حي المنشية، في ظل قصف مدفعي وصاروخي عنيف جدا يستهدف المنطقة، وتمكن الثوار من التصدي للهجمات بقوة.

أما المحور الثاني، فقد شنت قوات الأسد هجوما مماثلا من جهة مخيم درعا للاجئين الفلسطينيين بدرعا المحطة، وتمكن الثوار أيضا من التصدي للهجمات بالرغم من القصف العنيف والمكثف.

وتكبّدت قوات الأسد جراء الهجوم خسائر بشرية تمثلت بقتل وجرح عدد من عناصرها، مما أضطرها للتراجع إلى مواقعها التي هاجمت منها.

وردا على الهجوم دك الثوار معاقل والأفرع الأمنية لقوات الأسد داخل درعا المحطة بقذائف الهاون.

وللعلم فقد كثفت قوات الأسد يوم أمس الخميس واليوم أيضا من قصفها على أحياء مدينة درعا المحررة "درعا البلد – حي طريق السد – مخيم درعا" بكافة أنواع الأسلحة، حيث شنت الطائرات الحربية غارات يوم أمس على الأحياء المحررة، ولا تزال الأحياء السكنية ومنازل المدنيين تتعرض لقصف مدفعي وصاروخي عنيفين، مما أدى لسقوط شهيدة طفلة والعديد من الجرحى بينهم حالات خطيرة.