قرية معيزيلة شرق دير الزور.. ما سر تمسك ميليشيات ايران بها؟
قرية معيزيلة شرق دير الزور.. ما سر تمسك ميليشيات ايران بها؟
● أخبار سورية ١ يناير ٢٠٢٠

قرية معيزيلة شرق دير الزور.. ما سر تمسك ميليشيات ايران بها؟

تقع قرية معيزيلة في بادية البوكمال شرق دير الزور، ووسط المنطقة الممتدة من البوكمال حتى حقل الكم النفطي (المحطة الثانية)، وتبعد عن حقل الكم (أحد أكبر القواعد الإيرانية في المنطقة) نحو 23 كم فقط، وعن مدينة البوكمال 30 كم، وعن حقل الورد النفطي 10 كم.

القرية التي اعتمد عليها “تنظيم الدولة” كنقطة مهمة خلال سيطرته على شرق سوريا، استولت عليها ميليشيات إيران بُعيد ذلك، لتحولها إلى نقطة عسكرية لها في البادية، وكانت من النقاط الرقابة الرئيسة لـ ”الحرس الثوري”، ومكان استراحة للأرتال القادمة عبر محور البادية باتجاه الميادين، ومطار دير الزور العسكري.

وتُعد هذه النقاط، خط حماية أول عن البوكمال وريفها من هجمات التنظيم وخلاياه، وأقامت فيها الميليشيات متاريس محصنة، مع تواجد دبابات وآليات مزودة بمضادات ومستودعات أسلحة، وهذا الطريق، يُعد خط إمداد للقوات الإيرانية، التي يربطها ما بين المنطقة الشرقية والمنطقة الوسطى، بحسب شبكة "فرات بوست".

وبحسب "فرات بوست" أيضا فإن عدد من الضباط في “الحرس الثوري” استلوا على أراض في القرية وعملوا على تحويلها إلى مزارع، وزراعة الأشجار والنخيل فيها، مستغلين توفر المياه من نبع معيزيلة.

وتمنع هذه الميلشيات أي مدني من الاقتراب من مياه معيزيلة، والتي كانت مصدر رزق لأهلها، وتتميز بعذوبتها ويفضلها أهالي ديرالزور على مياه نهر الفرات بسبب التلوث الحاصل فيه.

مؤخراً، سمحت طهران لأهالي القرية بدخولها لرؤية منازلهم فقط، بسبب اتخاذ قرار عدم السماح لأي مدني بالمكوث فيها، مع الإشارة إلى أن عناصر النظام عمدوا في وقت سابق إلى تعفيشها بشكل كامل، وحتى الأبواب والنوافذ تم خلعها وبيعها في أسواق التعفيش.

أهل هذه القرية من عشيرة المشاهدة، وكان اعتمادهم على العمل ببيع مياه نبع معيزيلة، إضافة الى العمل بتهريب المواشي ما بين العراق وسوريا، كما يعتمد أهلها على الحوالات المالية لأبنائهم العاملين في الخليج ولبنان.

ويوجد في القرية حالياً قرابة 200 عنصر من “الحرس الثوري” بينهم سوريين، إضافة إلى ما يقرب من 50 عنصر من “لواء فاطميون” الأفغاني.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ