"قسد" وحلم التوسع .. اعادة ضم الفصائل المنضوية أصلا.. للظهور على أنها تكبر و “جند الحرمين” مثالاً
"قسد" وحلم التوسع .. اعادة ضم الفصائل المنضوية أصلا.. للظهور على أنها تكبر و “جند الحرمين” مثالاً
● أخبار سورية ١١ مارس ٢٠١٦

"قسد" وحلم التوسع .. اعادة ضم الفصائل المنضوية أصلا.. للظهور على أنها تكبر و “جند الحرمين” مثالاً

في سياق الحرب الإعلامية التي تتبناها قوات سوريا الديمقراطية ومحاولة إظهار التنوع الذي تضمه في صفوفها ولا سيما إثبات وجود المكون العربي على أنهم قوة أساسية وكبيرة متحالفة معها لإعطاء حربها وتقدمها للمناطق العربي شرعية أكبر أمام الإعلام والدول الغربية الداعمة لها تعمل "قسد" على نشر بيانات انضمام فصائل جديدة لصفوفها بين الحين والأخر لاسيما من الفصائل العربية التي هي بالأصل من قواتها.


نشر بيانات الانضمام بين الحين والأخر للمكونات العربية بدأت بضم فصيل "جيش الثوار" المكون من مئات العناصر غالبيتهم من فصائل طردت من محافظة إدلب وانتقلت للعمل في تركيا إلا أن إغراء المال والرواتب الكبيرة جعل هذه العناصر تدخل الى عفرين ويعلن التشكيل تلاه حملات تضخيم إعلامي كبير لهذا الفصيل في معارك عين العرب بريف حلب الشرقي وسد تشرين والحسكة لإظهار المكون العربي أنه أساسي وموجود بقوة في قوات سوريا الديمقراطية ما يعطيها غطاء شرعي دولي من جهات عدة ويبرر لها تقدمها وسيطرتها على المناطق العربية التي تعيق تشكيل كيانها في الشمال السوري.


تلا ذلك إجبار جبهة ثوار الرقة بالانضمام لقوات سوريا الديمقراطية بعد حل جيش العشائر الذي تشكل من القبائل العربية ومحاصرة عناصر ثوار الرقة في تل أبيض بعد اعتراضه على اعلان تل أبيض إدارة ذاتية ومطالبته بعودة السكان العرب لقراهم والتي ووجهت بالحصار حتى إعلان الإنضمام.


وبالأمس جاء انضمام فصيل عربي جديد لقوات سوريا الديمقراطية متمثل بلواء جند الحرمين بقيادة إبراهيم البناوي المكون من عناصر من مدينة منبج والتي يسيطر عليها تنظيم الدولة بعد أن منع هذا اللواء من دخول منطقة عين العرب لأشهر من قبل الوحدات الكردية وهو يتواجد ضمن مناطق نفوذها وشاركها في عمليات السيطرة على عين العرب ومنطقة قره قوزاق.


وبالعودة لأسماء التشكيلات التي انضمت لقوات سوريا الديمقراطية يلاحظ أن هذه الفصائل الجديدة هي ذاتها حليف الوحدات الشعبية التي تقود قوات سوريا الديمقراطية وكانت تجمعهم غرفة عمليات بركان الفرات التي عمل الجميع تحت اسمها لسنوات ثم جاء اعلان تشكيل قوات سوريا الديمقراطية من نفس هذه القوات تلاها الحملات الإعلامية لإظهار موجة الانضمام الكبير الذي يرفدها ولاسيما من مكونات عربية هي بالأساس حليفة لها وتتواجد ضمن مناطق سيطرتها.


المكون العربي ووجوده بين صفوف قوات سوريا الديمقراطية يعطي هذه القوات شرعية أمام الغرب بأن هذا التشكيل يضم كل مكونات الشعب السوري ويسعى لبناء دولة ديمقراطية ويعطيها الحجة للسيطرة على المناطق العربية وتهجيرها أمام أعين الفصائل العربية التي لا تملك أن تعترض على اي قرار لاسيما أنها بين فكي القبول بالانضمام لهذه القوات أو الخروج من مناطقها الى مناطق سيطرة تنظيم الدولة.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ