قصف النظام الممنهج لمشافي حلب المحررة.. يضطرها لاستقبال حالات أكثر تعقيدًا
قصف النظام الممنهج لمشافي حلب المحررة.. يضطرها لاستقبال حالات أكثر تعقيدًا
● أخبار سورية ٢٩ مايو ٢٠١٦

قصف النظام الممنهج لمشافي حلب المحررة.. يضطرها لاستقبال حالات أكثر تعقيدًا

بعد القصف الممنهج الذي يشنه طيران الأسد والطيران الروسي على المشافي الميدانية والمستوصفات الطبية في المناطق المحررة بمدينة حلب ، تزايدت اعباء هذه  المستشفيات ،الأمر الذي اضطرها للمرة الأولى لتوسيع نطاق خدماتها لتشمل حالات أكثر تعقيدا، في ظل نقص الكوادر والمعدات والأدوية.


وأصبحت المستشفيات الميدانية المتبقية في المدينة تعاني من نقص حاد في الأجهزة الطبية، وقدم المعدّات وحاجتها للصيانة السريعة، ونقص في عدد الأطباء وعمال القطاع الصحي، بعد إستهداف عدد كبير منهم.


وأشار أحد الأطباء مسؤولي الأدوية في أحد المستشفيات الميدانية في المناطق المحررة إلى نقص حاد في الأدوية والأجهزة الطبية ، خصوصاً بعد فقد الكثير من الكادر والمعدات بسبب القصف المستمر عليهم.


مسؤول الأدوية أوضح ، أن الأجهزة المستخدمة حاليًا قديمة جدًا، ومعظمها بدأ يتلف نتيجة الاستخدام الكثيف، بسبب قلة عدد المستشفيات في المنطقة وكثرة الحالات المصابة، لافتا أن المستشفيات الميدانية تفتقر للأدوية بشكل عام، خاصة علاجات الأمراض العصبية والقلبية والربو.


من جانبه قال الدكتور أبو عامر الحلبي (لم يفصح عن اسمه الحقيقي لأسباب أمنية)، أخصائي التخدير في أحد مستشفيات حلب، إن "استهداف المستشفيات في حلب من قبل المقاتلات الروسية والمقاتلات التابعة للنظام، زاد الضغط على المستشفيات الميدانية في المدينة، ودفعها لتوسيع نطاق خدماتها لتشمل اختصاصات أكثر تعقيدًا".

 
وتابع الحلبي "استهداف مستشفى القدس المتخصص بالأمراض الداخلية والقلبية، زاد من العبء على المستشفيات الميدانية، التي وجدت نفسها مجبرة على تحويل بعض الحالات الحرجة إلى مستشفيات أخرى في مناطق المعارضة، أو إلى المستشفيات التركية في المدن الحدودية"


ولفت الحلبي إلى أن استهداف الطائرات الروسية والنظام للمستودعات الطبية وخاصة خلال الآونة الأخيرة، إضافة لاستهداف سيارات الإسعاف وكوادر المسعفين، زاد من تعقيد الأزمة الإنسانية في حلب.


وتتعرض مدينة حلب منذ 4 سنوات لقصف متواصل، تنفذه قوات النظام ، وقد تكثف القصف منذ 21 نيسان الماضي، حيث استهدف طيران النظام والطيران الروسي معظم أحياء مدينة حلب بما في ذلك المستشفيات والمنشآت الصحية، أبرزها مستشفى القدس الذي تدعمه منظمة "أطباء بلا حدود"، في 27 نيسان الماضي، ما أدى لاستشهاد أكثر من 30 مدني بينهم 3 أطباء و3 أطفال.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ