تحاول قوات الأسد منذ أسابيع عديدة تحقيق تقدم على جبهات منطقة المرج بالغوطة الشرقية بريف دمشق، وتشن قوات الأسد هجماتها في المنطقة بتغطية جوية روسية، حيث شنت المقاتلات الحربية عشرات الغارات الجوية وتسببت بارتكاب مجازر بحق المدنيين.

ونتيجة للقصف العنيف بكافة أنواع الأسلحة وفي ظل تغطية جوية، سيطرت قوات الأسد يوم أمس على طريق "مرج السلطان – نولة" ونصف المطار الاحتياطي، بالإضافة لثلاثة أبنية داخل بلدة مرج السلطان من الجهة الجنوبية وقسم كبير من مزارع بلدة حرستا القنطرة.

وتجددت الاشتباكات اليوم إثر محاولات قوات الأسد التقدم في المزارع بين مرج السلطان و حرستا القنطرة، بهدف الالتفاف على بلدة مرج السلطان.

وتكبّد نظام الأسد خلال عشرات الهجمات التي شنها خسائر مادية وبشرية كبيرة، حيث قتل وجرح العشرات من العناصر، كما وتم تدمير آليات ثقيلة تابعة له على يد ثوار المنطقة.

ونظرا لفشل نظام الأسد في التقدم وتحقيق مبتغاه في البداية، قام بالانتقام من المدنيين بقصف بلدات منطقة المرج بصواريخ الطائرات الحربية وبصواريخ الراجمات، حيث حدثت مجزرة في الرابع والعشرين من الشهر الماضي في بلدة ديرالعصافير بعد استهدافها بثمان غارات، وراح ضحيتها 7 شهداء وعشرات الجرحى، وكان من بين الجرحى "هادي المنجد" مراسل قناة أورينت نيوز.

وبقي أن نشير إلى أن كتائب الثوار سيطرت على مطار مرج السلطان عام 2012 ويعد مطار مرج السلطان الصغير نسبيا مطار رديف لآخر رئيسي، ويتخصص بالحوامات وناقلات الجنود، وفيه مهبط متوسط يصلح لطائرات الهيلوكوبتر، وتقع بلدة مرج السلطان على مرتفع في عمق الغوطة الشرقية وتطل على عدة محاور هامة.