قوات الأسد تدخل سنجار بإدلب ومصادر تؤكد إخلاء تحرير الشام مواقعها في "الصوامع" قبل أسبوع
قوات الأسد تدخل سنجار بإدلب ومصادر تؤكد إخلاء تحرير الشام مواقعها في "الصوامع" قبل أسبوع
● أخبار سورية ٧ يناير ٢٠١٨

قوات الأسد تدخل سنجار بإدلب ومصادر تؤكد إخلاء تحرير الشام مواقعها في "الصوامع" قبل أسبوع

أكدت مصادر ميدانية في ريف إدلب الشرقي مساء اليوم، أن قوات الأسد والميليشيات المساندة لها دخلت أحياء عدة في مدينة سنجار، وقامت بحرق عدد من المنازل، دون أي اشتباكات تذكر في المنطقة، سبق ذلك تمهيد ناري كثيف من الطيران الحربي والمروحي وراجمات الصواريخ على المدينة ومحيطها.

وسيطرت قوات الأسد خلال الأيام الماضية على قرى "نجار، وخيارة، ورملة، ونباز القبلي، ونباز الشمالي، وأم مويلات وكفريا وسرجة وأم رجيم وتلتها الاستراتيجية (الانديرا) والشيخ بركة من جهة الجنوب التي تبعد ٢ كم عن سنجار، وعلى قرية الناصرية واللويبدة وقرية تل عمارة ومزرعتها، كما سيطرت على التل المطل على بلدة حوا ما أسقط القرية نارياً، سبق ذلك السيطرة على قرى "الفحيل والدريبية، والمشيرفة ورسم العبد والشيخ بركة"، لتحكم سيطرتها على مدينة سنجار من عدة محاور.

وأكدت مصادر خاصة لـ "شام" أن هيئة تحرير الشام التي كانت تسيطر على مدينة سنجار وتعتبر ثاني أكبر قلاعها العسكرية بعد أبو الظهور لاسيما الصوامع الاستراتيجية، قامت إبان سيطرة قوات الأسد على الخوين بريف إدلب الجنوبي، بنقل كافة المعدات العسكرية والأليات الموجودة داخل مستودعات الصوامع والمولدات وكامل المعدات العسكرية إلى جهة مجهولة، ما يعطي مؤشرات لعلم الهيئة المسبق بتقدم قوات الأسد للمدينة.

وكانت ذكرت مصادر ميدانية لـ"شام" في الثامن والعشرين من شهر تشرين الأول أي قبل أكثر من شهرين أن مطار أبو الظهور العسكري خالي بشكل كامل من أي وجود عسكري لهيئة تحرير الشام بعد الضربات الجوية الروسية التي تعرض لها في الثالث من تشرين الأول، لافتاً إلى أن مجنزرات عسكرية لهيئة تحرير الشام قامت قبل الانسحاب بأسابيع بتجريف المدرجات الاحتياطية، كما كان هناك نية لتدمير البلوكوسات، وجاءت الضربات الروسية لتدمر قسم كبير من المخازن وأبنية عديدة، وهي ماعجلت بانسحاب تحرير الشام إلا من بعض العناصر كحرس على باب المطار.

كانت مدينة سنجار من أولى المناطق الثائرة في قطاع البادية ومركز الثقل الشعبي للعشائر المعارضة للنظام، كذلك مركز ثقل عسكري لهيئة تحرير الشام في المنطقة وقلعة حصينة منذ عام 2014 وتعتبر ثاني أكبر نقطة عسكرية لها بعد أبو الظهور.

تكمن أهمية سنجار في موقعها المتوسط في قطاع البادية والتي تمكن الجهة المسيطرة عليها على التحكم في طرق المواصلات الرابطة بين القرى والبلدات، كما لموقع صوامع سنجار الاستراتيجية المرتفعة في المنطقة أهمية بالغة في كشف المنطقة المحيطة بالمدينة لمسافات كبيرة، كانت الصوامع منذ عام 2014 قلعة حصينة لهيئة تحرير الشام ولها مستودعات كبيرة في الطوابق الأرضية منها تعطي المسيطر عليها قوة استراتيجية كبيرة.

كما تعتبر مدينة سنجار خط إمداد للسلاح والوقود القادمة من الشرق إلى الغرب وبالعكس، كونها المنطقة أو المعبر الرئيسي الواصل بين المناطق ما هو شرقي سكة الحديد عن غربها، ومركز تجاري كبير لجميع المناطق المحيطة فيها، تمكنت الهيئة منذ عام 2014 من طرد جميع الفصائل الأخرى فيها ومنع التمركز فيها لأي فصيل.

وفي حال سيطرت قوات الأسد على مدينة سنجار وصوامعها الاستراتيجية فإن الوصول لمطار أبو الظهور العسكري ومدينة أبو الظهور شمالاً تبقى مسألة وقت كونها ترصد جميع القرى والبلدات التي تفصلها عن المطار، إضافة إلى أن عشرات القرى والبلدات الممتدة في ريفي إدلب وحماة الشرقي في حكم الساقطة دون أي قتال لان وصول قوات الأسد للمطار يعني حصار جميع هذه المناطق من كل المحاور خط السكة غرباً وطريق إثريا خناصر شرقاً.

وردت هيئة تحرير الشام في بيان اليوم حمل عنوان "ستُكسر حملتهم ويُهزمون" على الاتهامات التي تطالها عن تسليم كامل منطقة سكة الحديد كونها كانت بعد استراتيجي لها وخاضعة لسيطرتها بأن عناصر الهيئة لم تنسحب من المنطقة وبأنها ستواصل القتال ولن تسمح لتمرير المشاريع والخيانات الموقعة في أستانة، وأنها قدمت ولاتزال العشرات من الشهداء على جبهات القتال.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ