حاولت قوات النظام المدعومة بعناصر حزب الله والحرس الثوري وعناصر الدفاع الوطني وتحت غطاء جوي ومدفعي مكثف التقدم على جبهة بلدة المشيرفة بريف جسر الشغور تزامنا مع تصعيد القصف الجوي والمدفعي على محيط بلدة المسطومة والقرى الموازية لها في محاولة لتشتيت الخطوط الدفاعية لكتائب الثوار على عدة جبهات، ولكنها ووجهت بمقاومة عنيفة تمكنت خلالها فصائل الثوار من دحر قوات الاسد واجبارهم على التراجع والانسحاب حتى الأوتوستراد الدولي (اللاذقية-أريحا).

وتأتي أهمية قرية المشيرفة من كونها نقطة رصد هامة لكتائب الثوار على طريق (جسر الشغور-أريحا) و أوتوستراد (اللاذقية-أريحا) حيث تستطيع استهداف الأرتال العسكرية التي تتحرك ذهابا وايابا من جسر الشغور باتجاه أريحا وبالعكس وقد حاولت قوات النظام اليوم السيطرة على هذه النقطة بغية تعزيز دفاعاتها على طول خط الإمداد من جسر الشغور الى أريحا.

يأتي هذا تزامناً مع القصف الجوي المكثف للطيران الحربي والمروجي على جبهة المسطومة واستهداف بلدات كورين وفيلون وقميناس وأطراف بلدة المسطومة وجبل الأربعين والرامي بعشرات الغارات والبراميل المتفجرة.

هذا التكتيك العسكري الذي تعمل عيله قوات النظام في محاولة منها لتشتيت خطوط الدفاع لكتائب الثوار عن طريق انهاك المنطقة بالقصف المتواصل ومحاولة التقدم براً تارة على جبهة المسطومة وتارة أخرى على جبهة القرميد وتارة على جبهة المشيرفة بجسر الشغور علها تحقق نصراً على الأرض بعد الخسارة الكبيرة التي امنيت بها في بلدات كفرنجد ونحليا واطراف القرميد ومقتل العديد من عناصرها وتدمير عدة أليات على أيدي مقاتلي جيش الفتح.

وأفاد ناشطون عن حالة تأهب كبيرة في صفوف مقاتلي جيش الفتح على كافة المحاور واستعدادهم الكامل لصد أي محاولة تقدم لقوات النظام على جميع الجبهات وسط أنباء تتداول عن اقتراب الحسم العسكري في المنطقة ونية فصائل المعارضة اشعال جميع الجبهات في حماة وإدلب في وقت واحد.