نفذت قوات تركية خاصة صباح الاحد عميلة عسكرية وصفت بالمعقدة والصعبة لنقل رفات جثمان جد مؤسس الدولة العثمانية سليمان شاه، حيث ذكرت وكالة الأناضول التركية أن 39 دبابة و57 عربة مدرعة و100 عربة، و572 جنديا دخلوا الى الأرضي السورية لتنفيذ المهمة.

وذكر داوود اغلو على حسابه الخاص على موقع تويتر أن الرفات تم نقله الى الأراضي التركية وسينقل في ما بعد إلى موقع آخر أخضعه الجيش التركي لسيطرته داخل الأراضي السورية.

 

كما ذكرت وكالة الاناضول ان قد تم تدمير جميع المباني التي كانت موجودة في مكان الضريح، بعد نقل جميع الأمانات ذات القيمة المعنوية العالية.

 

وفي بيان صادر عن الجيش التركي ذكر فيه أن جنديا واحدا لقي حتفه في العملية دون الإشارة الى كيفية حصول ذلك، في حين ذكرت مصادر أن التحرك العسكري جاء بالتنسيق مع الاكراد ، حيث أن الرتل العسكري قد اتجه الى الضريح مرورا بعين العرب (كوباني) وعاد بنفس الاتجاه.

 

سليمان شاه  هو ابن قتلمش ووالد أرطغل الذي هو والد عثمان الأول، مؤسس الدولة العثمانية سنة 1299.

 

يحكى أن المغول غزوا امبراطورية سليمان شاه بغتة، فلقي حتفه غرقا في نهر الفرات اثناء محاولته الفرار، توفي سنة 1227 ودفن بالقرب من المكان المسمى حاليا ترك مزاري في قلعة جعبر بسوريا.

 

ويشكك بعض المؤرخين في الروايات الرسمية عن ضريح شاه قائلين إنها ربما لُفقت لاحقًا لإثراء هوية تركية امبراطورية ثم هوية وطنية.

 

وحسب المادة التاسعة من معاهدة أنقرة الموقعة بين تركيا وفرنسا (في عهد الانتداب الفرنسي على سوريا) سنة 1921، تم الاتفاق على أن ضريح سليمان شاه هو تحت السيادة التركية، وحاليا يعتبر هذا المزار، الأرض الوحيدة ذات السيادة التركية خارج حدود الدولة. يسهر على حماية المزار جنود أتراك.