كارثة إضافية لـ”الوعر” المحاصر .. الشتاء يقتحم الأبواب في غياب الوقود والحطب والدواء
كارثة إضافية لـ”الوعر” المحاصر .. الشتاء يقتحم الأبواب في غياب الوقود والحطب والدواء
● أخبار سورية ٣٠ نوفمبر ٢٠١٦

كارثة إضافية لـ”الوعر” المحاصر .. الشتاء يقتحم الأبواب في غياب الوقود والحطب والدواء

يمر الشتاء الرابع على حي الوعر، آخر اأحياء المحررة في مدينة حمص، في الوقت الذي أنهكت هذا الحي سلسة من الحصارات التي فرضتها قوات الأسد و الميليشيات المساندة له، على الأهالي، والتي كان آخرها قبل شهرين، حيث منع دخول وخروج أي شخص ومنع دخول الأغذية، مع اصرار الأهالي  على عدم  التخلي عند بند المعتقلين ، البند الذي عُلّقَ به مصير 7365 معتقل من محافظة حمص.


لا طرق بديلة بعد نفاذ المخزون
أكلت الأعوام الثلاث الماضية أشجار الحي بشكلٍ كامل، بعد الاعتماد عليها بشكل رئيس لتلبية احتياجاتهم اليومية، فـ "الحطب" من أهم المواد في حياة المحاصرين فهو يغنيهم عن الغاز  في الطهي والوقود في التدفئة، حسب "خضر" أحد ساكني الحي، والذي أوضح لشبكة “شام” الاخبارية، أن الأهالي قاموا في الشتاء الماضي بخلع جذور الأشجار المقطوعة، واستخدامها لتدفئة أطفالهم، مشيراً إلى أنه وعلى الرغم من أن هذه العملية تتطلب جهداً كبيراً لاخراج كمية قليلة من الحطب، لكن اليوم حي الوعر يعاني من كارثة إنسانية فلا يوجد مواد تدفئة أو حطب فحتى المواد البلاستيكية والألبسة القديمة تم حرقها العام الماضي، في محاولة لمواجهة قسوة الشتاء.


حصارٍ يحكمهُ الطغاة
“لا مكان للفقراء  في حصار بحكمه الطغاة” كما يردد المدنيين في المناطق المحاصرة،  فلتجار الحرب بصمةٌ في الشتاء أيضاً فلم يكتفوا باحتكار المواد الغذائية وحليب الأطفال بل سيطروا على سوق الحطب والوقود ليصل سعر كيلو الحطب اليوم ل 300 ليرة سورية وسعر لتر المازوت الواحد 3500 ليرة سورية أي ما يعادل 7$


مساعدات اقتصرت على بعض الألبسة
لم تستطع المنظمات العالمية أن تدخل أيّ نوعٍ من المحروقات للحي، فبعضُ القوافل التي دخلت الحي سابقاً كانت تحتوي على بعض الألبسة الشتوية للأطفال، والمؤلفة من “ حذاء  وكنزة وبنطال واحد” لكل طفل، الأمر الذي وجدت فيه المنظمات أنه كافي لأطفال والاهالي لمواجة برودة وقساوة الشتاء، مع الاشارة إلى أن بعض القوافل تضمنت أيضاً بعضُ الأغطية والتي وزّع منها لكلّ شخص غطاءٌ واحد .


لا حيلة أمام المرض
منذُ إصدار اللجنة الطبية بيان في مطلع الشهر السابع من العام الجاري، والذي أعلنت  فيه أن حيّ الوعر المحاصر منكوب طبياً،  مبينة عدم دخول أي نوع من أنواع الدواء، كما أن الأدوية التي يقوم الأهالي باستخدامها منتهية الصلاحية بنسبة70% كما يتم استخدام الحقنة الواحدة لأكثر من ثلاثين مريض بسبب انعدام الحقن بشكلٍ كامل.


هذا ويستمر وقف اطلاق النار الذي اعلن عنه يوم امس دون تسجيل أي خرق جديد  بين الطرفين  بعد تعرض الحي المحاصر لحملة قصف شرسة دامت لمدة 14 يوماً راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ