شنت قوات الأسد المتمركزة في قرية الصمدانية الشرقية ومدينة البعث صباح اليوم هجوما عنيفا على نقاط سيطرة الثوار في قرية الصمدانية الغربية بريف القنيطرة الأوسط، مدعومة بقصف مدفعي وصاروخي من العيار الثقيل.

وتمكنت قوات الأسد خلاله من السيطرة على القرية وحاولت التقدم باتجاه قرية الحميدية، علما أن القريتين تقعان ضمن خط وقف إطلاق النار.

وبعد ذلك شن الثوار هجوما معاكسا تمكنوا خلاله من استعادة السيطرة على القرية، حيث دارت معارك عنيفة استمرت عدة ساعات.

وقتل جراء المعارك العديد من عناصر الأسد وجرح آخرون.

وقام الثوار ردا على الهجوم بدك معاقل قوات الأسد في مدينة البعث بقذائف الهاون.

وفي سياق الموضوع أكد "صهيب الرحيل" الناطق الإعلامي باسم ألوية الفرقان أن الحملة التي شنتها قوات الأسد جاءت بعد حشد كبير خلال الأيام القليلة الماضية.

وأشار صهيب الرحيل إلى أن قرية الحميدية تقع على الشريط الحدودي مع إسرائيل، وأكد على أن سعي نظام الأسد للسيطرة على القريتين يكمن في أهميتهما الاستراتيجية.

وقال الرحيل "إن سيطر نظام الأسد على الصمدانية الغربية سيقطع طريق بلدة الحميدية، كما لو سيطر على الأخيرة سيقطع طريق جباتا الخشب"، وأضاف "تكمن أهمية طريق جباتا الخشب في أنه الطريق الوحيد المتبقي إلى القرية، ولو قُطع فستصبح محاصرة بشكل كامل".