مآلات من الممكن أنها ليست بالجديدة على الثورة السورية التي قاربت على إنهاء عامها الرابع والتي خرج فيها الشعب السوري منادياً بالحرية وبإنهاء تسلط آل الأسد على سدة الحكم ، والمتمثلة بقيام مجموعة من كبار السن بتشكيل كتيبة لمحاربة نظام الأسد ، وأتى ذلك بعد خروجهم في بداية الثورة بمظاهرات صاخبة جابت الشوارع السورية ، إلا أن إستمرار نظام الأسد وأجهزته القمعية في قتل المدنيين لم يترك أمامهم خياراً إلا مواجهة الدبابات والطائرات بأي شيء ولو كان يسيرا .



فقد أعلن مجموعة من كبار السن عن تشكيل كتيبة جديدة تضم ما يقارب الـ 30 منهم تحت مسمى "كتيبة المشايخ المتطوعين" ، وتتراوح أعمارهم مابين الـ 50 إلى 70 عاما منظمين صفوفهم ومتخذين مكاناً بالقرب من فرع المخابرات الجوية بحي جمعية الزهراء بمدينة حلب مقراً لهم ، وللعلم أن من بين المقاتلين الشيوخ من هم على درجة متقدمة من التعليم حيث تضم المجموعة محامين ومعلمين بالإضافة لإختصاصات أخرى ، و وضعوا في سبيل تنسيق عملهم ضد قوات الأسد أوقاتاً للراحة و أوقاتاً للقتال على الخطوط الأولى من الجبهات .