لأسباب "إنسانية" تم وقف النار جنوب دمشق.. وساخرون: التنظيم استغل الهدنة وخرج باتجاه البادية ليلاً
لأسباب "إنسانية" تم وقف النار جنوب دمشق.. وساخرون: التنظيم استغل الهدنة وخرج باتجاه البادية ليلاً
● أخبار سورية ٢١ مايو ٢٠١٨

لأسباب "إنسانية" تم وقف النار جنوب دمشق.. وساخرون: التنظيم استغل الهدنة وخرج باتجاه البادية ليلاً

بعد صمت ليومين ونفي لمرات عدة عن وجود أي اتفاق بين تنظيم الدولة جنوب دمشق وقوات الأسد، أقر أخيراً إعلام النظام بشكل غير مباشر عن هذا الاتفاق بما أسماه "دواع إنسانية"، أوقفت إطلاق النار لقرابة يومين.

ونقلت وكالة "سانا" الرسمية عن مصادر عسكرية في جيش الأسد أنه تم مساء الأمس ولأسباب "إنسانية" وقف مؤقت لإطلاق النار تم خلاله اخراج النساء والأطفال والشيوخ من منطقة الحجر الأسود.

وأضافت أن وقف إطلاق النار المؤقت ينتهي ظهر اليوم، علة أن يستأنف فورا جيش الأسد عملياته العسكرية ضد تنظيم التنظيم في جنوب دمشق، في وقت أكدت مصادر ميدانية خروج الحافلات التي تحمل عناصر التنظيم وعائلاتهم من المنطقة باتجاه البادية السورية.

ساخرون من إعلام النظام وجدوا أن مجرد الحديث عن ما أسماه إعلام النظام "هدنة إنسانية" هو ضرب من التزييف والتضليل، كون النظام لم يدخر يوماً جهداً في انتهاك الإنسانية وقتل المدنيين وتدمير الأحياء السكنية وقتل الأطفال والنساء، وماهذا الإعلام إلا تأكيد على الاتفاق وإخراج عناصر التنظيم من المنطقة، ليستأنف لاحقاً القصف ويقول أنه دخل منتصراً وقضى على التنظيم، إلا أن الأخير وحسب كلامهم ساخرين "استغل الهدنة الإنسانية وخرج من المنطقة ليلاً".

أما عن سبب الإقرار بالاتفاق بهذه الطريقة فهو في سياق تهيئة الحاضنة الموالية للانتصار الساحق الذي يبحث عنه الأسد ضد التنظيم كما أسلفنا في تقارير سابقة حيث ان النظام نفى لمرات وجود أي اتفاق مع التنظيم ليدعي انه دخل المنطقة منتصراً.

وكانت أكدت مصادر ميدانية من جنوب العاصمة دمشق اليوم، خروج دفعة من مقاتلي وعائلات عناصر تنظيم الدولة من أحياء اليرموك والحجر الأسود ليلاً، باتجاه البادية السورية، ضمن بنود الاتفاق مع النظام وحلفائه والذي يحاول إخفائه ونفيه بشكل مستمر، يعتقد أن الدفعة تضمنت كامل مقاتلي الدولة وعائلاتهم.

وذكرت مصادر في وقت سابق، أن قوات الأسد وبعد الخسائر الكبيرة التي أمنيت بها رضخت أخيراً للاتفاق مع التنظيم، لإدراكها عجوزها عن اقتحام مواقعه في الحجر الأسود ومخيم اليرموك رغم كل القصف، ولذلك أبرمت اتفاقاً وتكتمت عليه للخروج بمظهر المنتصر أمام الموالين.

وأوضحت المصادر ذاتها أن التنظيم طلب ضمن الاتفاق الخروج بكامل مقاتليه وعائلاتهم، إضافة لكامل السلاح الذي بحوزتهم في مخيم اليرموك بما فيه السلاح الثقيل، على أن تضمن قوات الأسد عدم استهدافه من قبل التحالف الدولي.

وبينت المصادر أن قوات الأسد والميليشيات الإيرانية فشلت خلال أكثر من شهر في القضاء على بضع مئات من عناصر التنظيم المتحصنين في المنطقة، ورفضت شروط التنظيم في بدء الحملة للخروج ظناً منها أنها ستقوم بحملة عسكرية تقضي عليه بشكل كامل وتخرج بانتصار ساحق.

وتابع المصدر بالتأكيد أن آمال النظام وحلفائه ورغم كل الترسانة العسكرية التي استخدموها إلا أنها باءت بالفشل في التقدم على حساب التنظيم، وبات مخيم اليرموك والحجر الأسود مقبرة كبيرة لدباباته وعناصره، حيث تشير التوثيقات لمصرع أكثر من ألف ضابط وعنصر خلال أسابيع قليلة من القتال.

كما أن خروج التنظيم في هذا الوقت يجعل النظام في موقف محرج أمام مؤيديه وأمام حلفائه، كونه رضخ بعد شهر من المعارك لما يريد التنظيم، كما أنه سيكون مجبراً على تأمين خروج عناصره حتى السخنة وبالتالي تقوية خطره هناك ضده والذي قد يبادر لشن هجمات انتقامية في المنطقة.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ