طالب "المرجع الشيعي اللبناني" علي الأمين إيران وحزب الله الإرهابي بالانسحاب من سوريا، وأن يسعوا للحل دون إهدار الدماء وألا يكونوا جزءا من الصراع، كما وطالب المرجعيات الدينية الإسلامية في كل العالم الإسلامي بإصدار فتوى تُحرّم القتال بسوريا.

واعتبر "الأمين" أن "إيران لا يمكنها المساعدة بالحل طالما أنها جزء من المشكلة، وهي لا يمكنها أن تكون جزءا من الصلح وهي طرف في الصراع"، مؤكدا أن القتال مع نظام الأسد هي مقاتلة ضد "الرؤية الحسينية"، مضيفا: "أنتم (إيران وحزب الله) إن أردتم أن تكونوا مع الحسين عليكم أن تخرجوا من سوريا، فالإمام الحسين ليس في سوريا، والسيدة زينب نداؤها نداء يجمع الأمة الإسلامية كما جمع آباؤها وأجدادها الأمة الإسلامية على كلمة سواء.

ولفت "علي الأمين" إلى أن "هذا التجييش الطائفي هو من أجل السلطة والنفوذ، ونحن نعرف أن المكونات الطائفية كانت موجودة في سوريا والمنطقة وتعيش مع بعضها بسلام، وليس أمرا جديدا".

وشدد الأمين على أن "المسألة ليست صراعاً بين مذاهب وطوائف تعايشت قرونا ومئات السنين في هذه المنطقة، المسألة مسألة سياسة وليست صراع مذاهب"، واعتبر أن "حزب الله حاول استغلال هذه الشعارات لكنه سقط في هذا المستنقع الذي كان يفترض أن يتجنبه نهائيا".

وأردف "الأمين": عندما تجتمع المرجعيات الدينية من مختلف دول العالم الإسلامي وتصدر فتوى تحريم القتال في سوريا فإنهم بذلك يبطلون حجج أولئك الذين يذهبون للتقاتل تحت شعارات طائفية"، منوها إلى أن هذه الخطوة "تحاصر نهج التطرّف".