حاولت الميليشيات الشيعية وقوات الأسد فجر اليوم، التقدم باتجاه كلية المدفعية في الراموسة ومشروع 1070 شقة جنوبي مدينة حلب، في محاولة لاستعادة المنطقة وإعادة إطباق الحصار على المدينة من جديد، دارت على إثرها اشتباكات عنيفة مع الثوار في المنطقة.

وصرح مصدر قيادي في جيش الفتح لشام أن قوات الأسد والميليشيات الشيعية تعمل بشكل يومي على التقدم باتجاه الفنية الجوية من جهة الحمدانية، وسط قصف جوي ومدفعي عنيف بأكثر من 10 غارات كل نصف ساعة ومئات القذائف والصواريخ تنهال على مواقع الثوار في المنطقة قبيل كل عملية تقدم.

وأضاف أن قوات النظام والميليشيات الشيعية لم تتمكن حتى اليوم من التقدم على أي محور، حيث تعمل فصائل الثوار على التصدي لكل محاولة، وتوقع فيهم العشرات من القتلى والجرحى، كما تمكنت من تدمير عدة أليات بينها دبابات ومدافع رشاشة، وبالتالي إجبار هذه القوات على العودة لمواقعها التي انطلقت منها.

وأكد القيادي أن طريق الراموسة باتجاه الأحياء الشرقية لمدينة حلب، مازال مرصوداً من قوات الأسد في معمل الإسمنت ووحدة المياه، وتلة أم القرع التي تشهد اشتباكات عنيفة منذ أيام، وأن جيش الفتح يعمل على تأمين الطريق، إلا أن محاولات التقدم اليومية هي ما تؤخر عمليات السيطرة على معمل الإسمنت ووحدة المياه، نظراً لانشغال الثوار بصد الهجمات اليومية عبر عدة محاور.

وختم القيادي بأن مدينة حلب ستشهد معارك عنيفة في الفترات القادمة، وعلى عدة محاور، متوعداً قوات الأسد والميليشيات الشيعية المساندة لها بملاحم قوية حسب وصفه، نافياً وجود أي ضغوط على جيش الفتح والفصائل الأخرى لوقف المعركة، أو تهدئة الجبهات.