لقاءات سرية بين تحرير الشام ومسؤولين في نظام الأسد في "أبو دالي" بريف حماة
لقاءات سرية بين تحرير الشام ومسؤولين في نظام الأسد في "أبو دالي" بريف حماة
● أخبار سورية ١٣ سبتمبر ٢٠١٧

لقاءات سرية بين تحرير الشام ومسؤولين في نظام الأسد في "أبو دالي" بريف حماة

أكدت مصادر خاصة لشبكة شام الإخبارية، وجود لقاءات عدة جمعت وفوداً من هيئة تحرير الشام مع ممثلين عن نظام الأسد، بوساطة عضو مجلس الشعب السوري "أحمد الدرويش"، تمت اللقاء لمرات عدة في قرية أبو دالي الخاضعة لسيطرة الدرويش بريف حماة الشرقي.

وذكرت المصادر أن ممثلين عن تحرير الشام زاروا لمرات عدة قرية أبو دالي الخاضعة لسيطرة ميليشيات عضو مجلس الشعب السوري أحمد الدرويش التابعة لنظام الأسد، والتقت مع وفود من نظام الأسد، رجحت المصادر أن يكون الوفود من طرف نظام الأسد من المخابرات الجوية في مدينة حماة، كونها المسؤولة عن المنطقة.

واستبعدت المصادر أي لقاءات مع وفود روسية في المنطقة، كونها تخضع للسيطرة الإيرانية والتي تدير المخابرات الجوية في حماة حسب المصدر، رافق كل لقاء إجراءات أمنية كبيرة تمثلت بقطع الطريق الواصل بين منطقة أبو دالي ومدينة حماة بعد دخول سيارات أمنية وسيارات شحن كبيرة للقرية.

وتوقع المصدر أن تكون اللقاءات للتفاهم بين الطرفين على طبيعة تنظيم حركة العبور وإدخال البضائع والمواد المتنوعة عبر منطقة أبو دالي سواء كانت باتجاه المناطق المحررة أو باتجاه مناطق سيطرة قوات الأسد، إذ تعتبر أبو دالي "منطقة حرة" كما يسميها البعض، وهي المعبر الوحيد لدخول شحنات الدخان والوقود كالبنزين والغاز من مناطق سيطرة قوات الأسد باتجاه المناطق المحررة، في الوقت الذي تدخل فيه البضائع المتنوعة منها قادمة من تركيا عبر تجار كبار إلى مناطق سيطرة الأسد في ريف حماة عبر أبو دالي.

كما تهدف اللقاءات لإيجاد ألية لتحييد منطقة أبو دالي عن أي عمل عسكري قد تقوده تحرير الشام في المنطقة، والمحافظة على حياديتها كما كانت سابقاً كونها المدخل الرئيس للبضائع كما أسلفنا، كون عملية إدخال البضائع تنعكس بالفائدة على جميع الأطراف سواء من المحرر التي تعتمد بشكل رئيس على إدخال الدخان والغاز والبنزين من مناطق سيطرة الأسد، في الوقت الذي تدخل فيه البضائع المتنوعة بأنواعها من المناطق المحررة، تدر ربحاً كبيراً للطرفين المشرفين على عملية إدخالها سواء من طرف أبو دالي أو المحرر.

وتشرف ميليشيات "أحمد الدرويش" على عمليات إدخال الشحنات للمناطق المحررة من طرف قوات الأسد، تتقاضى على ذلك مبالغ مالية كبيرة، في حين كانت تشرف أحرار الشام على المنطقة من الطرف المحرر وتتقاضى أيضاَ مبالغ كبيرة على إدخال هذه الشحنات باتجاه مناطق سيطرة الطرفين، حيث تسلمت تحرير الشام المنطقة مؤخراً بعد انحسار أحرار الشام عنها وباتت هي المتحكمة في المعبر وصاحبة القرار من طرف المحرر.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ