ليست "الحرب" وحدها من تقتل السوريين .. فالموت يلاحقهم بكل أساليبه
ليست "الحرب" وحدها من تقتل السوريين .. فالموت يلاحقهم بكل أساليبه
● أخبار سورية ٨ يناير ٢٠١٥

ليست "الحرب" وحدها من تقتل السوريين .. فالموت يلاحقهم بكل أساليبه

يعتبر بعض من يقوم على توثيق الإنتهاكات التي يتعرض لها الشعب السوري على مدى السنوات الأربع الماضية ، أن يوم أمس الأربعاء 7/1/2015 هو أول يوم بدون ضحايا ، لأن العاصفة زينة أو هدى أو أياً كانت أخمدت نار الحرب .

فبنظر البعض أن القتل قصفاً أو بالرصاص أو الشظايا أو بالوسائل الخاصة و الحصرية بالسوريين "البراميل" ، هو وحده ما يسجل في قائمة الحرب ، متناسيين للموت أساليب أخرى تنبع من ذات السبب ، ألا و هو " الحرب و نظام الأسد " كالمتلازمتين .

فبالأمس شهدنا دخول مسمى جديد على السوريين ألا وهو " شهداء البرد " الناجم عن أسلوب الموت "برداً" ، أي  برد حتى الموت، الذي سبب بإرتقاء خمسة سوريين ثلاثة منهم أطفال ما دون الثمان سنوات ، و كانت قبلهم طفلة قد افتتحت القائمة يوم الإثنين مع دخول العاصفة أجواء مخيمات اللجوء التي بات اسمها "مخيمات الموت".

و اليوم انضمت الطفلة السورية سلام برغل ، لها من العمر شهرين فقط ، إلى قائمة شهداء البرد بعد أن إرتقت في  بلدة "ببنين" في محافظة عكار، شمالي لبنان، "بعد تأثرها بالبرد القارس والصقيع".

الرقم الذي ننشره ليس نهائي و ليس حتمي ، فهاذا ما وصلنا و تيقنا منه ، فهناك عشرات المخيمات المنتشرة في بقاع الدول المحيطة في سورية و بقاع داخل سورية لم يستطع أحد الوصول إليها ، لتبقى مآساتها و أرقامها مغيبة كما هو حال الشعب الذي غيّب كل شيء عنه ، و بات الموت الزائر الوحيد و الدائم له .

المصدر: شبكة شام الكاتب: زين مصطفى
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ