مئات الآلاف يتظاهرون في الشمال السوري المحرر في جمعة "الحرية للمعتقلين"
مئات الآلاف يتظاهرون في الشمال السوري المحرر في جمعة "الحرية للمعتقلين"
● أخبار سورية ٢٨ سبتمبر ٢٠١٨

مئات الآلاف يتظاهرون في الشمال السوري المحرر في جمعة "الحرية للمعتقلين"

خرج مئات ألاف المتظاهرين في عموم مناطق الشمال السوري المحرر اليوم الجمعة، بمظاهرات حاشدة في مراكز المدن الرئيسية والبلدات والقرى، تحت عنوان "الحرية للمعتقلين"، للتأكيد على مطالب الجماهير الثائرة في الإفراج عن ألاف المعتقلين في سجون الأسد.

وسبق المظاهرات التي خرجت في مناطق عديدة أبرزها "سراقب، معرة النعمان، مدينة إدلب، أريحا، خان شيخون، الدانا، سرمدا، الأتارب، الباب، جرابلس، إعزاز، عفرين، تفتناز، اللطامنة، معرة مصرين، دارة عزة" وعشرات البلدات والقرى، تجهيزات كبيرة لنشطاء الحراك السلمي خلال الأيام الماضية وتجهيز الإعلام واللافتات والتنسيق على مستويات شعبية لتجمع المظاهرات في مناطق رئيسة.

ورفع المتظاهرون في جميع المناطق لافتات وعبارات تؤكد مطالبهم في الحرية، وتطالب بالمعتقلين المغيبين في السجون وعددهم بعشرات الألاف، كما طالبوا المجتمع الدولي بوضع حد لجرائم الأسد وروسيا، ومحاسبة المجرمين ضمن المحاكم الدولية.

وكانت دعت فعاليات مدنية وإعلامية خلال الأسبوع الماضي، لتظاهرات شعبية كبيرة في عموم المناطق المحررة شمال سوريا في جمعة حملت عنوان "الحرية للمعتقلين"، مؤكدين تمسكهم بمطالب الحراك الثوري لاسيما ملف المغيبين في سجون الأسد والتي فشلت جميع الاجتماعات الدولية في إيجاد حل لهذا الملف الشائك والمعقد في ظل رفض النظام الإفراج عن معتقلي الحراك الثوري وإعلانه مؤخراً عن مئات الأسماء من المتوفين تحت التعذيب عبر دوائر النفوس.

ولطالما كانت قضية "المعتقلين" من أبناء الشعب السوري الثائر في سجون نظام الأسد، من أعقد القضايا التي شابها الكثير من المظالم والغموض، والتي كانت أحد أبرز الوسائل التي استخدمها نظام الأسد في تقييد حرية التعبير وكبح جماح الثورة السورية، حيث مارست الأفرع الأمنية عمليات الاعتقال بشكل واسع بعد بدء الحراك الثوري، وزجت في غياهب السجون عشرات الآلاف من أبناء الشعب السوري باسم التعرض لأمن وهيبة الدولة، لا يعلم مصيرهم حتى اليوم.

كما أن قضية المعتقلين هي الشغل الشاغل لمؤسسات الثورة المختلفة منها الحقوقية والمدنية وحتى العسكرية، تعمل على توثيق انتهاكات الأسد بحق المدنيين، والعمل على متابعة قضايا المعتقلين ضمن المحافل الدولية والمطالبة بهم، والضغط بما أمكن لحل قضيتهم التي تعتبر من أكبر القضايا المعقدة حتى اليوم، في الوقت الذي يواصل فيه نظام الأسد عمليات الاعتقال والقتل الجماعي في سجونه المظلمة دون أي رقيب.

وقدمت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقارير سابقة إحصائية تتحدث عن 104029 شخصاً لا يزالون قيدَ الاعتقال التّعسفي أو الاختفاء القسري في مراكز الاحتجاز الرسمية وغير الرسمية، بينهم 104029 معتقل منهم 3118 طفل، و 7009 سيدة في المراكز التَّابعة للنظام منذ آذار/ 2011 حتى آذار/

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ