تعرض "مكتب توثيق الانتهاكات" في مدينة دوما اليوم، لاعتداء من قبل متظاهرين اقتحموا المكتب وتعرضوا لموظفيه بالضرب والإهانة، ووجهت أصابع الاتهام لجيش الإسلام، لاسيما مع رفض الشرطة التابعة للجيش التحرك وتأمين الحماية للموظفين، فيما لم يصدر أي تعليق من جيش الإسلام على الأمر.

وقالت مصادر خاصة لـ شام إن أكثر من 50 شخصاً اقتحموا بشكل مفاجئ مكاتب "شبكة حراس ومركزي تنمية وتوثيق الانتهاكات VDC" في مدينة دوما الخاضعة لسيطرة جيش الإسلام، وقامت بالاعتداء بالضرب، وسط تضارب في الأنباء عن التعرض لمحتويات المكاتب بأي عمليات سلب وتخريب.

وذكر "حسام القطلبي" أحد المسؤولين في مركز توثيق الانتهاكات عبر صفحته الرسمية على فيسبوك أن "خلفية الاعتداء غير واضحة، حيث قال المهاجمون أن المكتب يسعى لتحرير المرأة والتشجيع على خروجها للعمل خارج المنزل وتشجيع الاختلاط بين الجنسين".

وأشار القطلبي إلى أن الاعتداء ليس الأول من نوعه، وأنه تم خطف كل من " سميرة ورزان وناظم ووائل" من المكتب نفسه، وتكرر اعتداء تابعي جيش الإسلام عليه وعلى موظفيه، كما أنه قُصِف المكتب واستهدف بالطيران الحربي التابع لنظام الأسد مرتين خلال السنة الماضية فقط.

وكان تعرض مكتب توثيق الانتهاكات في سوريا VDC في 22 تموز 2016 لقصف بصاروخين أطلقا من طائرة حربية لنظام الأسد كانت تقوم بغارة فوق المناطق السكنية في دوما بريف دمشق بحسب الأدلة التي تم التأكد منها، وقد تسببت الغارة بأضرار مادية بالغة في المكتب ومحتوياته.