حاولت مضادات الطيران المتواضعة التي يمتلكها الجيش الحر في ريف اللاذقية منع الطيران الحربي التابع للنظام الاقتراب من اماكن المدنيين لكن ليس بالبيد حيلة , مجزرة مروعة راح ضحيتها حتى الان ثلاثة اطفال وام مع جنينها اضافة الى العديد من المدنيين نتيجة صاروخ فراغي اطقلته مقاتلة حربية.

المبنى مؤلف من ثلاث طبقات يقطنها عائلات نازحة من مدينة الحفة سقط المبنى فوق قاطنيه وما تزال عمليات انقاذ الجرحى  "على قدام وساق"  وفق الناشط فادي الاحمد واشار الناشط الى ان المبنى انهار تماما نتيجة الصاروخ الفراغي فوق ساكنيه .
حلق الطيران الحربي في المنطقة منذ ساعات الصباح الباكر وافاد مراسل شام بان عدد الغارات بلغ اكثر من خمسة غارات حتى الان , ومازال الطيران الحربي في الاجواء فيما تحاول مضادات الطيران لدى قوات المعارضة صد هذه الغارات الا ان هذه الاسلحة لاتستطيع الوصول الى الطيران الحربي والمروحي الذي يحلق على ارتفاعات شاهقة.

فيما شهدت قرية الناجية خلال اليومين الماضين العديد من عمليات النزوح بعيد ارتكاب مجزرة مروعة راح ضحيتها عشرين من النساء والاطفال دون وجود اي هدف عسكري في المنطقة . بحسب ناشطين من المنطقة فإن النظام السوري ينتقم من المدنيين في ريف اللاذقية لرفع معنويات جنوده التي انهارت في معارك الشمال والجنوب.

اكثر من ثلاثة عشر عائلة من قرية الناجية غادرت القرية الى الشريط الحدودي مع تركيا بالتزامن مع العاصفة الثلجية التي ضربت المنطقة وكان ارتفاع الثلج خلال اليومين الماضين اكثر من ثلاثين سنتمترا , تحاول مؤسسات الاغاثة الانسانية في المنطقة تجاوز الازمة الراهنة الا ان ضعف الامكانات المادية حال دون تلبية احتياجات النازحين الذين يتجاوز عددهم عشرين الف نازح وفق تقديرات اولية.

وابرز مايعانيه النازحين خلال فصل الشتاء الحالي هو تهتك الخيم وتمزقها بسبب تعاقب ثلاث سنوات على خيم النازحين حيث في كل سنة يمر فصل شتاء بارد جدا تصل فيه درجة الحرارة الى مادون الخمس درجات تحت الصفر وفي فصل الصيف تكون فيه درجة الحرارة اكثر من اربعين .
واشار ناشطون الى ان هناك حاجة ملحة في الوقت الراهن للاهتمام بالمدنيين كونهم المستهدفين الابرز في الوقت الراهن.