مراهم لـ"الجرب" و شامبو لـ"القمل" .. الأمم المتحدة ترسل مساعدات جديدة لـ"داريا" دون أي صنف غذائي!!؟
مراهم لـ"الجرب" و شامبو لـ"القمل" .. الأمم المتحدة ترسل مساعدات جديدة لـ"داريا" دون أي صنف غذائي!!؟
● أخبار سورية ١ يونيو ٢٠١٦

مراهم لـ"الجرب" و شامبو لـ"القمل" .. الأمم المتحدة ترسل مساعدات جديدة لـ"داريا" دون أي صنف غذائي!!؟

تقف في محيط مدينة داريا المحاصرة منذ أربع سنوات بضع سيارات تحاول الدخول إليها للمرة الثانية خلال أقل من ٢٠ يومياً، و لم يتغير شيء بالمحتوى الموجود بتلك القافلة، و كذلك لم يتغير الجو العام المحيط بدخول تلك القافلة، فالقصف متواصل، و المعاناة لازالت متفاقمة أكثر ، وحتى المعلومات التي وردتنا عن محتوى القافلة يدل على مدى الاستهتار الذي تقوك به منظمة الأمم المتحدة.

و جاء دخول القافلة الجديدة، الذي لم يتم حتى لحظة اعداد هذا التقرير، في الوقت الذي حددته المجموعة الدولية الخاصة في سوريا اجتماعها الأخير الذي اعتبرت أن ١ حزيران هي الموعد النهائي لدخول المساعدات إلى كافة المناطق السورية ، وإلا سيتم اللجوء إلى القاء المساعدات بالجو.


ووفقاً لمصادر خاصة لشبكة "شام" الإخبارية، فإن قائمة المساعدات التي تنوي الامم المتحدة إدخالها لاتتضمن ولا بند غذائي اطلاقاً، و إنما بعض الأدوية و الأدوات الطبية الثانوية كمجموعة الولادة الآمنة، والغريب أنها تحوي مراهم لـ"الجرب" و شامبو لـ"القمل"و أمور لا علاقة لها باحتياجات مدينة محاصرة منذ أربع سنوات، و هي نفسها التي تسمى مدينة البراميل لتلقيها عشرات الآلاف منها و مئات الآلاف من القذائف و قرابة ألف محاولة اقتحام متواصلة و متتابعة، و بمشاركة كل قطاعات قوات الأسد و كذلك الميليشيات الشيعية و القومية التي دخلت سوريا لمساندة.


هذا و سبق و أن فشلت قافلة محملة بالأدوية وحليب الأطفال ، يوم ١٢ أيار الفائت، بالدخول إلى مدينة داريا نتيجة منع قوات الأسد دخولها بعدما وصلت لمشارف المدينة.

وأوضح المجلس المحلي في المدينة حينها أنه وبعد أن وصلت القافلة التي تضم أعضاء من الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الهلال الأحمر العربي السوري إلى مشارف المدينة،و أصر ضباط الأسد على منع دخول حليب الأطفال والأدوية وسمحوا فقط بإدخال اللقاحات، وهو ما رفضه الفريق المسؤول عن القافلة، والذي أصّر على دخول المساعدات الدوائية كاملة دون استثناء، ما أدى لقيام الطرفين بالتفاوض لعدة ساعات دون التواصل إلى نتيجة مما أدى لإلغاء المهمة بالكامل، وعودة القافلة إلى دمشق حوالي الساعة السادسة والربع مساء دون دخول أية مساعدات على الإطلاق.

ولاقى حينها هذا المنع تنديداً دولياً كبيراً من مختلف منظمات المجتمع الدولي و كذلك الدول، دون أن يؤثر ذلك بشيء بل تحول الأمر لوبال على المدينة المكلومة التي تعرضت لأكثر من ٧ حملات متتالية وسط قصف مدفعي و صاروخي مكتواصل هلى مدى الاسبوعين الماضيين .

والجدير بالذكر أن قوات الأسد حاولت التقدم عشرات المرات باتجاه مدينة داريا، وسخرت خدمة لذلك عشرات الطائرات المروحية التي ألقت مئات البراميل المتفجرة على أحياء المدينة، وبالرغم من ذلك لم تتمكن من تحقيق تقدم يذكر سوى فصل مدينتي داريا ومعضمية الشام عن بعضهما.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ