مركز دراسات: "تحرير- الشام" تتهيأ للانسجام مع التحوّل في السياسات الدولية تجاه سوريا
مركز دراسات: "تحرير- الشام" تتهيأ للانسجام مع التحوّل في السياسات الدولية تجاه سوريا
● أخبار سورية ١٣ يناير ٢٠٢٢

مركز دراسات: "تحرير- الشام" تتهيأ للانسجام مع التحوّل في السياسات الدولية تجاه سوريا

قال مركز "جسور للدراسات" في قراءة تحليلية، إن هناك مؤشرات على وجود تحوّل في سياسات "هيئة تحرير الشام"، من أولوية فرض الأمن إلى دعم الاستقرار، معتبراً أن تفكيك تنظيمي "جند الله" و"جنود الشام" أواخر تشرين الأوّل 2021، يحمل في أهدافه تأكيداً على استكمال فرض السيطرة الأمنية على المنطقة، بعد الانتهاء من تفكيك تنظيم "حراس الدين" بشكل كامل في النصف الأول من العام نفسه.

وأوضح المركز أنَّ الهيئة تتهيأ للانسجام مع التحوّل في السياسات الدولية تجاه سورية، بعدما باتت تُركّز على دعم حالة الاستقرار عبر التعافي المُبكّر؛ نتيجة الحفاظ على وقف إطلاق النار، وفرص تحويل خفض التصعيد إلى تجميد للنزاع، وتوسيع الاستثناءات الإنسانية ضمن عقوبات قيصر، وتوسيع آلية تدفّق المساعدات لتشمل الحدود وخطوط التماس.

ولفت إلى أن الهيئة تحاول من خلال هذا التحوّل تقديم نفسها كطرف محلي قادر على القيام بدور محوري في عملية دعم الاستقرار والتنمية شمال غرب سورية، هذا عدا عن العوائد الكبيرة التي ستحظى بها جرّاء تدفّق أموال الاستثمار في حال تركيز الدعم الدولي على مشاريع التنمية، وإن كانت في الإطار الإنساني.

وأكد أن الهيئة تواجه الكثير من الخسائر لا سيما وأنّ روسيا لن تفوّت فرصة استهداف المنشآت الاقتصادية والتنموية، في حال انسداد أُفق المباحثات مع تركيا والولايات المتحدة على حدّ سواء، لا سيما وإن كان هناك خطر بتحقيق فارق مُتقدّم في التنمية ومستوى المعيشة ضمن مناطق المعارضة السورية مقارنةً مع مناطق النظام.

وتوقع المركز استمرار الإعلان عن مشاريع وخطوات لدعم التنمية والاستقرار في إدلب، رغم استمرار وجود خطر التهديد العسكري، ورأى أن غياب العمل المؤسساتي الفعال إلى جانب الدور الثانوي لحكومة الإنقاذ قد يخلق صراع مصالح بين الأجنحة المتنافسة داخل الهيئة، مما يزيد من خطر أي تعويل للقطاع الخاص على جهود هذه الأخيرة في دعم الاستقرار، لا سيما مع غياب اليقين حول إمكانية إزالتها عن قوائم الإرهاب.


وكانت أعادت حكومة الإنقاذ في إدلب تأهيل وتجهيز طريق حلب – باب الهوى الدولي في 7 كانون الثاني/ يناير 2022، حيث شملت عمليات الصيانة والتوسعة مسافة 12 كم بما فيها شق طريق جديد كلياً من مدخل المعبر التركي "Cilve Gözü" إلى المعبر السوري بطول 3 كم تقريباً.

وقام زعيم "هيئة تحرير الشام" أبو محمد الجولاني بتدشين الطريق بنفسه، ولم يفوّت الفرصة لتوجيه خطاب يُظهر المشروع كخطوة "ضمن خطة شاملة للمنطقة بدأت منذ ثلاث سنوات باتجاه التنمية والتقدّم".

وأشار المركز إلى أنّ الجولاني بات يستبدل مفردات الهجوم والتحرير بأخرى تدلّ على الدفاع والردع، خلال أي خطاب يُلقيه في مناسبة عامة أو خاصة. ويبدو ذلك بمثابة رسائل طمأنة للسكان المحليين والتجار إزاء أولوية الهيئة في دعم الاستقرار.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ