مسؤلون أمريكيون يتخوفون من تنامي قوة "حراس الدين" شمال سوريا
مسؤلون أمريكيون يتخوفون من تنامي قوة "حراس الدين" شمال سوريا
● أخبار سورية ٣٠ سبتمبر ٢٠١٩

مسؤلون أمريكيون يتخوفون من تنامي قوة "حراس الدين" شمال سوريا

أعرب مسؤولو مكافحة الإرهاب الأميركيون عن قلقهم المتزايد من أحد الفروع التابعة لتنظيم القاعدة في سوريا، الذين يقولون إنه يخطط لشن هجمات ضد الغرب من خلال استغلال الوضع الأمني الفوضوي شمال غرب البلاد.

وكتبت صحيفة "نيويورك تايمز" أن بروز هذا الفرع الأخير للقاعدة في سوريا، وكذلك عمليات الفروع الأخرى لتنظيم القاعدة في غرب إفريقيا، والصومال، واليمن، وأفغانستان يؤكد وجود تهديد دائم من طرف هذه الجماعة الإرهابية رغم مقتل أسامة بن لادن وتغلّب داعش عليه إلى حد كبير في الأعوام الأخيرة.

وأضافت أن فرع القاعدة الجديد، الذي أطلق عليه اسم "حراس الدين"، ظهر في أوائل العام 2018 بعدما انفصلت عدة فصائل عن فرع أكبر في سوريا، مشيرة إلى أن هذا الفرع هو خليفة مجموعة خراسان، وهي منظمة صغيرة ولكنها خطيرة تضم نشطاء بارزين في القاعدة الذين أرسلهم أيمن الظواهري، زعيم تنظيم القاعدة، إلى سوريا للتخطيط لشن هجمات ضد الغرب.

وقال ناثان أ. سيليس، منسق مكافحة الإرهاب بوزارة الخارجية الأميركية الشهر الماضي: "لقد كانت القاعدة استراتيجية وصبرًا على مدار الأعوام القليلة الماضية"، مضيفا أنه "يتيح لداعش استيعاب العبء الأكبر من جهود مكافحة الإرهاب في العالم بينما يعيد بناء نفسه بصبر".

وأضاف بيتر غاب ألبيربرغ، المنسق الهولندي لمكافحة الإرهاب: "لا يزال هناك تهديد عام من تنظيم القاعدة، يتصاعد ببطء".

وكانت أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، عن تخصيصها مكافأة قدرها 5 ملايين دولار لكل من يساعد في القبض على ثلاثة من قياديي جماعة "حراس الدين" في إدلب، بعد يوم من فرض عقوبات أمريكية على التنظيم وتصنيفه على قوائم الإرهاب.

وتنظيم "حراس الدين" من التنظيمات المرتبطة بالقاعدة في سوريا، وتم تشكيله في بدايات عام 2018، من عدد من الفصائل المنشقة عن جبهة فتح الشام وهيئة تحرير الشام منها "جيش الملاحم - جيش البادية - جيش الساحل وعدد من السرايا" اتحدت تحت مسمى "تنظيم حراس الدين".

وذكرت مصادر خاصة لـ "شام" في وقت سابق، أن اعتقال الهيئة لكبار مشرعي فكر القاعدة في أواخر شهر تشرين الأول من العام قبل الماضي، منهم "أبو جليبيب الأردني، سامي العريدي" أخر إعلان فرع القاعدة، وكاد أن ينتهي هذا الإعلان بشكل كامل بعد سلسلة اعتقالات نفذتها هيئة تحرير الشام لولا نتدخل الظواهري وإعلان مناصرته للمعتقلين وسلسلة الردود التي تلتها تناصرهم وتطالب بالإفراج عنهم.

وأفرجت هيئة تحرير الشام في 11 كانون الأول 2017 عن الدكتور "سامي العريدي" أحد مشرعي الفكر الجهادي لتنظيم القاعدة في سوريا بعد اعتقال دام لأكثر 15 يوماً، على خلفية خلافات عميقة بين التيار المنتمي لتنظيم القاعدة والذي يديره أبو جليبيب وسامي العريدي وهيئة تحرير الشام، سبق ذلك إفراج الهيئة عن "أبو جليبيب الأردني" في الثالث من كانون الأول في ذات العام.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ