تداولت مواقع إعلامية وحسابات نشطاء اليوم الأحد، خبراً مفاده سيطرة عناصر من "هيئة تحرير الشام" على منطقة باصوفان بريف عفرين ضمن مناطق غصن الزيتون، الفاصلة بين مناطق سيطرة الجيش الوطني من جهة وسيطرة ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية من جهة أخرى.

"شام" تواصلت مع عدة قيادات عسكرية لاستطلاع الأمر، وتوصلت لمعلومات تؤكد نية الهيئة منذ عدة اشهر التقدم على منطقة "باصوفان" الخاضعة لسيطرة مجموعات من الجبهة الوطنية للتحرير، لافتة إلى أن هدفها من وراء ذلك، فتح نقطة تماس للتهريب بين مناطق سيطرتها ومناطق ميليشيا "قسد"، دون المرور على مجموعات الجيش الوطني.

وأكدت المصادر أن ما جرى اليوم، هو تقدم مجموعات من "هيئة تحرير الشام" باتجاه نقطة رباط مجموعات من "الجبهة الوطنية للتحرير"، في قرية باصوفان، محاذية لنقطة رباط أخرى للهيئة، وحجة الأخيرة، أن المنطقة من طرف الجبهة الوطنية غير محصنة، وأنها تنوي تحصينها.

وأوضحت المصادر لـ "شام" أن أربع مجموعات من هيئة تحرير الشام، توجهت اليوم للنقطة المذكورة، وجرى صدام "غير مسلح" مع عناصر "الوطنية" التي استدعت مؤازرات للمنطقة على الفور، وساد المنطقة جو من التوتر بين الطرفين، على خلفية إصرار الهيئة استلام المنطقة.

ووفق المصادر، فإن الحشود رصدت من قبل قوات النظام وحلفائها على الفور، وقامت تلك القوات باستهدافها بقذائف الهاون والمدفعية، كما قامت باستهداف نقطة تركية قريبة من المكان، لتبادر جميع الحشود بالمغادرة، وسط عدم اتفاق على إصرار الهيئة على السيطرة على المنطقة.

وتعتبر منطقة "باصوفان" الواقعة جنوب شرق منطقة عفرين، وقريبة من مناطق سيطرة هيئة تحرير الشام في منطقة دير سمعان والعزاوية، منطقة تماس مباشر مع مناطق سيطرة الميليشيات الانفصالية، وهي منطقة مخصصة للتهريب، على غرار منطقة براد وعدة مناطق أخرى تفصل بين منطقة عفرين ومناطق سيطرة الأسد وقسد.

وتحاول الهيئة وفق مصادر "شام" الدخول للمنطقة، وفتح منطقة تهريب تكون تحت سيطرتها الكاملة مع الميليشيات الانفصالية، دون المرور على أي نقاط أو حوجز تابعة للجيش الوطني، رغم أن المنطقة تتبع لمنطقة غصن الزيتون، وهي خارج حدود مناطق سيطرة هيئة تحرير الشام.