مطار أبو الظهور محط أنظار الجميع ... عناصر تنظيم الدولة والنظام والميليشيات الإيرانية تزحف والفصائل في مواجهة مباشرة
مطار أبو الظهور محط أنظار الجميع ... عناصر تنظيم الدولة والنظام والميليشيات الإيرانية تزحف والفصائل في مواجهة مباشرة
● أخبار سورية ١٧ يناير ٢٠١٨

مطار أبو الظهور محط أنظار الجميع ... عناصر تنظيم الدولة والنظام والميليشيات الإيرانية تزحف والفصائل في مواجهة مباشرة

باتت خريطة السيطرة في منطقة أبو الظهور بريف إدلب الشرقي تشاركية بين قوى عدة تفرضها وقائع التطورات العسكرية الأخيرة بعد تمكن قوات الأسد من الوصول لأطراف أبو الظهور من الجهة الجنوبية قادمة من ريف إدلب الجنوبي، ووصول الميليشيات الإيرانية لتلة أبو رويل من الجهة الشمالية لمنطقة أبو الظهور قادمة من ريف حلب الجنوبي، وتنظيم الدولة إلى الأطراف الجنوبية الشرقية قادماً من ريف حماة الشرقي.

وتخضع منطقة أبو الظهور كبلدة وريف والمطار العسكري شرقي البلدة لسيطرة هيئة تحرير الشام منذ تحرير المطار في التاسع من أيلول من عام 2015، ولاتزال تفرض سيطرتها على المنطقة وتصد هجمات قوات الأسد التي وصلت لمشارف المطار وسيطرت على بلدة تل سلموا في العاشر من كانون الثاني الحالي قبل ان تتمكن الهيئة وفصائل أخرى من ابعاد قوات الأسد عن المطار واستعادة السيطرة على قرى عدة جنوب المطار مع استمرار المعارك في المنطقة.

وفي الوقت الذي كثر فيه الحديث عن مصير منطقة شرقي سكة الحديد والتي تشمل منطقة أبو الظهور ويعتبر الهدف الاستراتيجي للحملة العسكرية بحسب التسريبات الأخيرة عن رغبة إيرانية روسية بالسيطرة على كامل منطقة شرقي سكة الحديد للوصول للقاعدة العسكرية التي من المزمع أن تسلم لإيران، بدأت القوى الراغبة بالسيطرة على المنطقة تتسارع في الوصل للمطار العسكري النظام وإيران من جهة وتنظيم الدولة من الجهة المقابلة.

وباتت المسافة التي تفصل جميع القوى الطامعة في الوصول لمطار أبو الظهور العسكري بضع كيلوا مترات قليلة تفصل قوات الأسد وعناصر التنظيم المتحالفين بشكل غير مباشر والميليشيات الإيرانية، ترسم الأيام والأسابيع القادمة خريطة نفوذ جديدة للمنطقة مع الخوف من تنامي قوة عناصر تنظيم الدولة واستخدامهم بشكل ما من قبل النظام وحلفائه لضرب الفصائل في المنطقة.


ويعتبر مطار أبو الظهور العسكري ثاني أكبر مطار عسكري لإقلاع الطيران الحربي في شمال سوريا، وشن الثوار في الجيش الحر عدة عمليات عسكرية استهدفت المطار منها معركة الخندق بقيادة كتائب وألوية شهداء سوريا في عام 2013 والتي تمكنت خلالها من تدمير المدرجات الرئيسية للمطار وإعطاب الرادارات ومراكز الإشارة في المطار بالإضافة لإعطاب أغلب الطائرات الحربية الموجودة داخل المطار بعد تمكنها من السيطرة على أجزاء واسعة داخل المطار ليخرج المطار عن الخدمة ويبقى نقطة تمركز ثابتة لقوات النظام يتم إمدادها من الجو عبر الطائرات المروحية وطائرات الشحن من نوع يوشن إذ لم تستطع كتائب وألوية شهداء سوريا استكمال معركتها نتيجة القصف الجوي المكثف وتدمير عدة أليات لها حول المطار.

وتمكنت "جبهة النصرة" في التاسع من أيلول من عام 2015 من تحرير مطار أبو الظهور العسكري بعد حصاره لأشهر عدة، تمكنت خلالها من إحكام سيطرتها على القرى والتلال المحيطة بالمطار من عدة محاور، ثم تمكنت من الدخول للبوابة الرئيسية الحامية للمطار والسيطرة عليها بعد هجوم مباغت استخدمت فيه الدراجات النارية في سابقة من نوعها لتستكمل المعارك خلال أيام داخل أسوار المطار وتتم لها السيطرة عليه بالكامل.

ويمتلك مطار أبو الظهور أكثر من عشرين بلوكوس كمرابط للطيران الحربي وعدة مدرجات خاصة بإقلاعها عملت قوات النظام على إمداده بكتائب مدفعية ومدافع ميدانية كانت تستخدمها قوات النظام في قصف المناطق المحيطة بالمطار ما تسبب بتهجير ألاف العائلات من مدينة أبو الظهور والقرى المحيطة بالمطار نتيجة القصف اليومي هذا عدا عن عشرات الغارات الجوية بالصواريخ التي كانت تشنها الطائرات الحربية في المنطقة لتخفيف الضغط على قواتها المحاصرة داخل المطار.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ