أثارت معطيات إلى قرب قيام المركزين الصحيين القطريين ، في بلدة الكنيسة في نطاق بلدية وادي خالد - عكار . والثاني في مدينة زحلة ، بإقفال أبوابهما ، خوف اللاجئين السورين في تالك المنطقة .

ابدى اللاجئون السوريون في منطقة وادي خالد في بيان اليوم، "قلقهم وتخوفهم ازاء ما توافر لهم من معطيات عن احتمال اقفال المركزين الصحيين اللذين كان قد انشأهما منذ اكثر من سنتين الفريق القطري العامل في لبنان بتوجيهات مباشرة من امير دولة قطر تميم بن حمد"

وناشدوا امير دولة قطر "اعطاء توجيهاته بالابقاء على تقديمات هذا المركز الوحيد الذي يقدم الخدمات الصحية والانسانية للسوريين اللاجئين الى وادي خالد ومعظمهم يعانون ظروفا معيشية صعبة".

واشاروا الى انهم وبـ"التنسيق مع ابناء وادي خالد بصدد الاعداد لتنظيم اعتصام رمزي لهم امام المركز الصحي القطري للتعبير عن حاجتهم وتمسكهم بالابقاء على الخدمات الصحية القطرية".

وقال رئيس بلدية وادي خالد فادي الاسعد ، للوكالة الوطنية للأنباء الللبنانية ، الى ان "ثمة معطيات توافرت لنا بأن ادارة المركز الصحي القطري ستعمد الى وقف العمل نهاية شهر اذار المقبل وهذا امر في غاية الخطورة ليس فقط على الامن الصحي للاجئين السوريين بل ان تداعياته ستطال ايضا المجتمعات المحلية المضيفة التي هي بالاساس تعاني من ضعف الامكانات في تأمين الرعاية الصحية نتيجة الواقع العام والاحتياجات الصحية المتعاظمة لدى ابناء العائلات اللبنانية بسبب الاوضاع الاقتصادية الصعبة".

وابدى الاسعد تخوفه من ان "يتسبب اقفال هذا المركز الوحيد في وادي خالد الذي يؤمن الطبابة والادوية للاخوة السوريين من احداث نوع من الفوضى العارمة ذلك ان المؤسسات الصحية الحكومية اللبنانية بالكاد تستطيع تامين المساعدات الصحية للبنانيين وهي بالتالي غير قادرة على النهوض بهذا الملف الشائك الذي سيستبب بمضاعفات على غير صعيد وليس بالامكان للمجتمعات المحلية المضيفة تحمل اعبائه".

وناشد الاسعد "امير دولة قطر باعطاء توجيهاته للفريق القطري العامل في لبنان للاستمرار بعمل هذا المركز الذي هو بمثابة مركب نجاة للنازحين السوريين على الصعيد الصحي والانساني"، لافتا الى انه "في قرى منطقة وادي خالد حاليا ما يزيد على ال 30 الف لاجىء سوري اي ما يوازي تقريبا عدد سكان وادي خالد".