مفخخات تنظيم الدولة تضرب شمال حلب وحرب باردة على جبهات القتال
مفخخات تنظيم الدولة تضرب شمال حلب وحرب باردة على جبهات القتال
● أخبار سورية ١٠ سبتمبر ٢٠١٥

مفخخات تنظيم الدولة تضرب شمال حلب وحرب باردة على جبهات القتال

حرب طويلة الأمد أشعلها عناصر تنظيم الدولة بريف حلب الشمالي على طول أكثر من خمسين كيلوا متراً من الحدود التركية شمالاً حتى مارع ومدينة حلب جنوباً ، وسط محاولات يومية لعناصر التنظيم للتقدم والسيطرة على مواقع جديدة لها في سعيها للسيطرة على بلدات الريف الشمالي والوصول لمدرسة المشاة وبالتالي إحكام الخناق على مدينة حلب من الشمال وقطع شريان حياتها الوحيد الواصل للحدود مع تركيا ، وهذا ما حذر منه ناشطون في حال تمكن التنظيم من تحقيق هدفه والذي من شأنه القضاء على الثورة في ريف حلب وتمكين نظام الأسد من إحكام سيطرته على المدينة ومن ثم التقدم غرباً حتى قطع الحدود التركية مع محافظة إدلب وفرض التنظيم خارطة جديدة في سوريا تفضي بسيطرته على منابع النفط والمعابر الرئيسية في شمال سوريا .

فاليوم لم يختلف عن غيره محاولات جديدة لضرب المدنيين وتشتيت قوة الفصائل الممثلة بغرفة عمليات فتح حلب على رأسها الجبهة الشامية التي تذود عن الريف بمشاركة العشرات من المدنيين ممن تطوعوا وحملوا السلاح للدفاع والذود عن أعراضهم في وجه تنظيم الدولة ، فقد حاولت سيارة من نوع كيا ريو استهداف حاجز للثوار على أحد مداخل تل رفعت ، حيث قام عناصر الحاجز باستهدافها قبل وصولها للحاجز ما أدى لانفجارها ومقتل الانتحاري واستشهاد طفل لم يتجاوز الثالثة عشر من العمر كان بالقرب من الموقع .


ومع ساعات المساء استهدفت سيارة مفخخة ثانية من نوع تكسي يقودها انتحاري حاجزاً للثوار على أحد مداخل مدينة إعزاز ما أدى لاستشهاد خمسة مدنيين وعنصر من الحاجز وجرح عدد آخر ، و قامت فرق الدفاع المدني وفصائل الثوار في المنطقة بنقل الجرحى وإجلاء الشهداء من الموقع مع أخذ التدابير للتصدي لأي محاولة تسلل لعناصر التنظيم والخلايا النائمة التابعة لهم من أي موقع ، إذ اعتاد الأهالي والفصائل على غدر تنظيم الدولة وخلاياه النائمة بعد تفجير السيارة المفخخة تبدأ بعض العناصر المتخفية ضمن البلدات بإطلاق النار لإرهاب السكان وزعزعة الأمن و إعطاء عناصر التنظيم فرصة للانقضاض على مواقع الثوار وتحقيق أي إنجاز عسكري على الأرض وسط تصدي أسطوري لثوار ريف حلب الشمالي وبمساندة كتائب الثوار من ريف إدلب ممن هبوا لمؤازرة إخوانهم في المنطقة .


ويرى متابعون أن طول الحرب الباردة بين التنظيم وفصائل الثوار في ريف حلب الشمالي من شانها أن تنهك الأهالي والثوار في آن واحد إذ أن للتنظيم قوة كبيرة سواء كانت مادية أو بشرية أو عسكرية تمكنه من الاستمرار في عدوانه والدفع بالثوار للتراجع من أماكن سيطرتهم خصوصاً أنه لا يترك جهداً لذلك من مفخخات وقصف مدفعي ، حيث قام باستخدام الأسلحة المحرمة من غازات سامة وغيرها ، بالإضافة لعشرات الخلايا النائمة التي تمكن من تجنيدها داخل مناطق الثوار والتي تقدم له الدعم العسكري والاستخباراتي بما يلزم للاستمرار في عدوانه .

ووسط هذه الإحداث اليومية وهجرة عشرات الألاف من المدنيين من بلدات ريف حلب الشمالي تعلوا صيحات الناشطين والقادة لتشكيل قوة ردع حقيقية بقيادة واحدة توحد جهودها وتنظم صفوفها وتستطيع التقدم واستعادة المناطق التي خسرها الثوار في صوران إعزاز ومناطق أخرى وطرد التنظيم من بلدات ريف حلب الشمالي حتى تعود حلب وريفها لحضن الثورة ويستعيد الثوار زمام المبادرة ويبدؤون بعمل حقيقي لتنظيف مدينة حلب من قوات الأسد التي تراقب ببهجة الاقتتال في ريف حلب الشمالي وكأنه عرس وطني لها .

المصدر: شبكة شام الكاتب: زين العمر
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ