مقررات مؤتمر "القاهرة" للمعارضة : لا مكان للأسد ..تشكيل هيئة انتقالية .. ضمان دولي بالتنفيذ
مقررات مؤتمر "القاهرة" للمعارضة : لا مكان للأسد ..تشكيل هيئة انتقالية .. ضمان دولي بالتنفيذ
● أخبار سورية ٩ يونيو ٢٠١٥

مقررات مؤتمر "القاهرة" للمعارضة : لا مكان للأسد ..تشكيل هيئة انتقالية .. ضمان دولي بالتنفيذ

خرجالمعارضون السوريون من مؤتمر القاهرة الذي استمر ليومين  باتفاق على أسموه بـ"خريطة طريق لحل سياسي تفاوضي"للنزاع في سوريا مستوحاة من وثيقة جنيف، وتؤكد انه "لا مكان" لبشار الاسد في مستقبل سوريا.

وتنص الوثيقة، التي وزعت على الصحافيين، على ان تصور المعارضين المجتمعين في القاهرة "ينطلق من استحالة الحسم العسكري (للنزاع) وكذلك (استحالة) استمرار منظومة الحكم الحالية التي لا مكان لها ولرئيسها في مستقبل سوريا".

وتقول الوثيقة المعنونة "خريطة الطريق للحل السياسي التفاوضي من اجل سوريا ديموقراطية" انها تتضمن "اليات تنفيذ عملية قابلة للتحقق وقادرة على الانتقال الى تسوية سياسية غايتها تغيير النظام بشكل جذري وشامل".

وتضيف الوثيقة ان "الحل السياسي التفاوضي هو السبيل الوحيد لانقاذ سوريا" وانه ينبغي ان يجري "بين وفدي المعارضة والنظام برعاية الامم المتحدة ومباركة الدول المؤثرة في الوضع السوري".

وتقضي هذه الخريطة المقترحة بنقل كل "الصلاحيات التشريعية والتنفيذية" الى "هيئة حكم انتقالي" وتشكيل حكومة انتقالية ومجلس اعلى للقضاء ومجلس وطني عسكري انتقالي.

وتدعو الوثيقة الى اتخاذ مجموعة من "اجراءات تهيئة المناخ للتسوية السياسية قبل واثناء التفاوض" من بينها "ان تلتزم كل الاطراف المتفاوضة بوقف الاعمال العسكرية واطلاق سراح المخطوفين والمعتقلين لدى كل الاطراف" و"السماح بعودة جميع السياسيين المعارضين المقيمين في الخارج من دون مساءلة امنية او قانونية او سياسية" و""خلق مناخ مناسب في المناطق التي يسيطر عليها كل طرف بما يتيح للسوريين العودة الى بيوتهم واماكن عملهم".

وتطالب الوثيقة بأن "يتم ضمان اي اتفاق بيت الجانبين السوريين (المتفاوضين) من الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي والدول العربية والاقليمية" بحيث تكون "هذه الدول والاطراف هي الشاهد والضامن لتنفيذ الاتفاق".

و نفى فايز سارة، عضو الائتلاف الوطني أن يكون الهدف من مؤتمر القاهرة الثاني من أجل الحل السياسي في سوريا، تكوين جسد جديد للمعارضة السورية، مؤكدًا خلال مؤتمر صحافي في ختام أعمال المؤتمر مساء اليوم الثلاثاء، بأنهم لم يأتوا للقاهرة ليكونوا بديلا عن الائتلاف أو الهيئة الوطنية للتنسيق أو أي قوى أخرى. وشدد: "لسنا بقيادة جديدة للمعارضة، وإنما لصياغة رؤية سياسية للحل تنتصر لسوريا وشعبها".

ورفض "سارة" التعليق على سؤال خاص بتسليح المعارضة السورية.. وردًا على سؤال عما يميز هذا المؤتمر عن غيره، قال المعارض السوري صفوان عياش إن هذا المؤتمر وضع خارطة طريق لتنفيذ وثيقة جنيف للحل السياسي الذي يعد جهد سوري سوري.

وأضاف: نحن نقدم رؤية سياسية للأشقاء العرب وللمجتمع الدولي لما يتناسب وتطلعات الشعب السوري.

وردًا على سؤال حول اجتماع السعودية في حال انعقاده ومشاركة الائتلاف السوري وسيطرة الإخوان على الائتلاف، قال فايز سارة: نحن شركاء للائتلاف الذي قدم وثيقة من 13 بنداً، ونحن نشاركهم في هذه الرؤية وإن اختلفنا في بعض التفاصيل، رغم عدم مشاركتهم بصفة رسمية، لكنهم كانوا حاضرين بصفة شخصية، ونحن متوافقين وإن اختلفنا في التفاصيل.

كما رحب بكل جهد سياسي سواء محلي أو إقليمي أو عربي أو دولي، لتدارك الأزمة السورية.

وبخصوص مؤتمر الرياض، قال: عندما توجه لنا الدعوة سنذهب ونطرح مخرجات مؤتمر القاهرة، مشددًا على أن الجميع يسعى إلى التوافق والمساهمة في تطوير مبادرة إقليمية دولية تضمن مستقبل أفضل لسوريا.

وحول الخلافات التي حدثت في المؤتمر، رد قائلاً: "كانت هناك آراء كثيرة متنوعة وثرية وهو أمر صحي وعادي، لكن في النهاية أصبح واضحًا مدى الترابط القوي بين جميع أطياف الشعب السوري. لقد تقدمنا بخطوات للأمام نحو التفاهم مع تطابق الرؤى مع المواثيق الدولية".

وردًا على سؤال حول التدخل الإيراني في سوريا ومساندته لنظام الأسد قال فايز سارة: "إن إيران انتقلت من صف التدخل ومساعدة الأسد إلى الاحتلال المباشر للأراضي السورية، ودخل مؤخرًا حوالي تسعة آلاف جندي إيراني إلى دمشق للدفاع عنه، وهناك ما بين عشرين إلى أربعين ألف جندي إيراني يقاتلون في سوريا حاليًا من بينهم "حزب الله" اللبناني، وعدد من الميليشيات المساندة للأسد".

وأضاف: "نحن أمام اجتياح واحتلال إيراني لخصه الرئيس الإيراني بقوله أنهم لن يسمحوا بسقوط الأسد، وكأنه أصبح وصيًا على الشعب السوري كما هو الحال في العراق واليمن وكذلك تدخلات إيران في البحرين وفلسطين ولبنان وغيرها من المناطق".

وذكر أيضًا: "نحن لا نعادي الشعب الإيراني وإنما نحن ضد النظام الملالي الذي يتعهد بالوقوف إلى جانب الأسد بكل قوة ونحن من جانبنا نتعهد أيضًا بمواجهة هذا المد الإيراني".

وردًا على سؤال بشأن الموقف الكردي في المؤتمر وسعيه للانفصال وتقسيم سوريا، أجاب ممثل القوى الكردية بالمؤتمر، أنهم لن يعملوا على التقسيم وهم في انتظار الحل السياسي الذي يشمل كل السوريين، مشددًا على أنه لا توجد أفكار من جانبهم للانفصال.

وحول نشاط تنظيم الدولة داخل الأراضي السورية، قال فايز سارة إن هناك مناطق كثيرة تم تنظيفها من هذا التنظيم مثل درعا والقنيطرة وريف دمشق، مضيفًا: "داعش يمثل عدوًا للشعب السوري والجميع متحد لمواجهته".

وردًا على سؤال حول أيهما أقرب للمعارضة الموقف الذي أعلنه وزير الخارجية السعودي عادل الجبير بأن الأسد فقد شرعيته أم الموقف المصري الذي ينحاز إلى المعارضة الوطنية أجاب قائلاً: موقفنا أقرب إلى سوريا والحل السياسي ينطلق من المصلحة الوطنية في سوريا"، منوهًا بالدعم المصري للمؤتمر دون أية إملاءات، كما أن الوثيقة واضحة، ونصت على أن نقبل بمنظومة الحكم الحالي، لكن لا مكان لرئيسها".

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ