من باب تدريب الطلاب ... "الإنقاذ" تضغط على "صحة إدلب" وتعتقل نائب مديرها بإدلب
من باب تدريب الطلاب ... "الإنقاذ" تضغط على "صحة إدلب" وتعتقل نائب مديرها بإدلب
● أخبار سورية ١٤ يونيو ٢٠٢٠

من باب تدريب الطلاب ... "الإنقاذ" تضغط على "صحة إدلب" وتعتقل نائب مديرها بإدلب

أفادت مصادر من مدينة إدلب اليوم الأحد، عن اعتقال "هيئة تحرير الشام"، الدكتور مصطفى العيدو، نائب مدير صحة إدلب الحرة، من مركز المديرية بمدينة إدلب، على خلفية سجالات بين المديرية وجامعة إدلب التابعة لـ "الإنقاذ"، ومحاولات من الأخيرة للضغط على المديرية بوسائل عدة لتمرير مشاريعها.

ونظم العشرات من طلاب الطب وأفرع أخرى من "جامعة إدلب" اليوم الأحد، وقفة احتجاجية أمام مديرية الصحة في المدينة، عزا منظمو الوقفة السبب لـ "عدم توقيع مديرية الصحة على بروتوكول تدريب الطلاب في مشافي إدلب وريفها".

ورصدت شبكة "شام" سلسلة من التعليقات لطلاب مشاركين في الوقفة، قالوا إنهم يحتاجون لتدريبات سريرية عملية وأن "مديرية صحة إدلب" لم تستجب لطلبات التدريب المقدمة منذ أكثر من شهر ونصف، وأن ذلك لمنع الجامعة من إنشاء "مشفى جامعي" في أحد الأقسام الشاغرة في مشفى ابن سينا بمدينة إدلب، بحسب قول منظمي الاحتجاج.

شبكة "شام" تواصلت مع عدة جهات طبية بإدلب، وعلمت أن الاحتجاج المنظم مقصود ومخطط له ليس من قبل كلية الطب فحسب، وإنما من قيادات نافذة في حكومة "الإنقاذ" للضغط على مديرية صحة إدلب من هذا الباب، لافتاً إلى أنها تغامر بمستقبل الطلاب حتى وتدفعهم لتمرير أجندات "الإنقاذ".

وأوضحت المصادر الطبية لـ "شام" - والتي نتحفظ على ذكر اسمها - أن تفاصيل القضية تعود لأواخر عام 2019، مع اقتحام دورية عسكرية تابعة لما يسمى حرس الجامعة، لمعهد القبالة الموجود في مشفى أبن سينا المدعوم من الجمعية الطبية السورية الأمريكية تحت إشراف مديرية صحة إدلب مع لجنة جرد تابعة للجامعة.

ولفتت المصادر إلى أن الهدف من الاقتحام كان السيطرة وبقوة السلاح على المعهد بدعوى إنشاء مركز تدريب كمشفى جامعي للطلاب، أثار الأمر ردود فعل من صحة إدلب والمسؤولين فيها، وتم التكتم على الأمر بعد تقديم إدارة الجامعة اعتذار شفهي، لهذا التصرف الغير مقبول، مع التأكيد على أنه كان بدفع من شخصيات نافذة بحكومة الإنقاذ، وفق المصدر.

وتكرر الأمر في بداية عام 2020، مع تكرار استخدام السلاح والقوة في التضييق على "صحة إدلب"، حيث تم اقتحام مشفى ابن سينا، من قبل أمن الجامعة والسيطرة على نصف الطابق الأول لاستكمال مشروع المشفى الجامعي المزعوم، وبعد حوالي خمس أشهر لم تتمكن الجامعة من تحقيق أي تقدم يذكر لأن حقيقة الأمر هي الضغط على مديرية الصحة وليس إقامة مشفى جامعي لتعليم الطلاب.

وكشفت المصادر الطبية لـ "شام" عن تلقي مديرية صحة إدلب خلال الفترة الأخيرة، رسائل من قبل بعض المتنفذين في الجامعة وحكومة الإنقاذ، تعلمها فيه السيطرة على كامل مبنى مشفى ابن سينا من أجل استكمال مشروع المشفى الجامعي، تحت الوعيد والتهديد والذي يبدو أنها بدأت بتنفيذه.

وتحدثت المصادر عن ضغوطات مورست على "صحة إدلب" لإلزامها بتوقيع مذكرة تفاهم مع جامعة إدلب حول موضوع تدريب الطلاب في المشافي التي تعمل تحت مظلة المديرية وهذا ما رفضته المديرية على اعتبار أن سلوك "إدارة الجامعة" التي تعمل تحت إدارة "الإنقاذ" أصبح أقرب لفروع الأمن منها إلى مؤسسة تعليمية ولكنها وافقت على تدريب الطلاب من باب المصلحة العامة، ولكن من خلال الهيئة الطلابية الموجودة فيها تحدياً، مؤكدة أن تلك المعلومات تم اخفائها قصداً عن الطلاب ليتم المتاجرة بقضيتهم وتحقيق غايات "الإنقاذ" للهيمنة على القطاع الصحي في إدلب من هذا الباب.

وفي شهر نيسان من عام 2017، كانت نشرت شبكة "شام" تقريراً حمل عنوان "مساعي لتدمير مديرية صحة إدلب بعد نجاحها في إدارة الملف الطبي في أول محافظة محررة"، تحدثت فيه عن سعي بعض الأطراف للهيمنة على القطاع الصحي في محافظة إدلب، تزامن حينها مع عقد المديرية مؤتمرها العام الثاني لاختيار مجلس أمناء وآليات انتخاب جديدة في المحافظة.

و "مديرية صحة إدلب" من أبرز مديريات القطاع الصحي في المناطق المحررة، تمكنت خلال مسيرتها من اثبات نفسها بشكل فاعل في المحرر، وعدم السماح بإعادة إنتاج مؤسسات نظام الأسد، ممثلاً بالهلال الأحمر الذي حظي فرعه في إدلب بحماية من بعض الأطراف ومحاولة تثبيت وجوده على حساب مديرية الصحة في المدينة، كما كان لها دور كبير في انتزاع "ملف اللقاحات" من يد نظام الأسد، من برنامج الصحة العالمي أفضت لتسليم المديرية اللقاحات عبر تركيا، وبالتالي خروج الملف بشكل كامل من يد نظام الأسد، واعتماد مديرية الصحة كمؤسسة رسمية تتلقى اللقاحات من الأمم المتحدة مباشرة دون المرور على نظام الأسد.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ