منسقو استجابة سوريا يجري استبياناً حول عمليات النزوح شمال غرب سوريا
منسقو استجابة سوريا يجري استبياناً حول عمليات النزوح شمال غرب سوريا
● أخبار سورية ١٧ مارس ٢٠٢٠

منسقو استجابة سوريا يجري استبياناً حول عمليات النزوح شمال غرب سوريا

قدم فريق منسقو استجابة سوريا، استبياناً حول عمليات النزوح شمال غرب سوريا، لافتاً إلى أن النازحين ضحايا العمليات العسكرية، مشدداً على ضرورة ضبط أوضاع النازحين، كاشفا بالأرقام ماخلص له الاستبيان الذي شارك فيه آلاف النازحين.

شارك في الاستبيان 3000 مشارك ومشاركة، بينهم 70% من الذكور، وقد توزعت نسبة المشاركين والمشاركات على المناطق التالية: مخيمات النزوح الحدودية (29%)، المخيمات العشوائية (22%)، مدينة إدلب (11%)، منطقة حارم (8%)، منطقة معرتمصرين (7%)، ومنطقة سلقين (6%).

وأوضح المنسقون أنه لا يبدو مفاجئاً بعض الشيء أن حوالي نصف المشاركين في الاستبيان قد مروا بتجربة النزوح، بحسب مؤشر نتائج الاستبيان الذي أجري عن النزوح، ووضع فيه سؤالاً لمعرفة نسبة الذين اضطروا للنزوح سابقاً، فأجاب 49% بالإيجاب.

وأكد أن أكثر الذين جربوا النزوح هم الذين تزيد أعمارهم عن 35 سنة (60% منهم)، رغم أن 51% لم يضطروا للنزوح سابقاً، إلا أن 61% من المشاركين في الاستبيان قالوا إنهم سينزحون إذا اضطرتهم الظروف لذلك، وقال 22% إنهم سيبقون في بيوتهم لأنهم لا يحبون النزوح.

ولفت إلى أن أكثر الفئات العمرية التي توافق على النزوح هم الذين تزيد أعمارهم عن 35 عاماً، بنسبة 72%، أما أكثر الذين يرفضون النزوح فهم الذين تتراوح أعمارهم بين 25-29 عاماً، بنسبة 26% منهم، وفي الحالتين لا توجد فروقات كبيرة بين الذكور والإناث، أما جغرافياً فإن الذين اختاروا النزوح اضطراراً هم 62% شمالاً باتجاه الحدود السورية التركية ، و65% في المدن والبلدات الآمنة نسبياً.

وبين أن الجيد في نتائج الاستبيان أن المشاركين في الاستبيان، ينظرون إلى النازحين كضحايا اضطرتهم الحرب للخروج من مناطقهم، وهذا بحسب ما تشير إليه النتائج بنسبة 91% من إجمالي عدد المصوتين الذين تجاوزوا 3000 مشارك.

ووفق الاستبيان فإن أكثر ما يتعرض له النازحون عقب نزوحهم، فهو سوء المعاملة من المجتمع المضيف، والحرمان من السكن، والتكسب باسمهم عبر دعوات مخادعة لمساعدتهم، والأمراض والأوبئة، وقال 21% فقط إن النازحين يتعرض للتحرش والاستغلال الجنسي.

وذكر أن الأسباب التي تجعل النازحين يتعرضون لمضايقات فهي تختلف لعوامل عدة، وأكثرها تأثيراً بحسب المشاركين في الاستبيان هي الاختلافات المناطقية والجغرافية (56%)، تليها ضعف القوانين المنظمة (41%)، ولم يبرئ المشاركون النازحين من التسبب بهذه المضايقات بسبب تصرفات النازحين أنفسهم (31%).

وقال المنسقون: "لنفهم أكثر ما يدور في مخيلة المشاركين في الاستبيان، وضع المنسقون مجموعة من الافتراضات لنرى مدى اتفاقهم معها، أو رفضهم لها، فقلنا مثلاً إنه يمكن لعناصر مسلحة الانغماس بين النازحين، فأيد ذلك 45% من المشاركين، وبالمقابل، قلنا إنه يجب ضبط وتقنين عملية النزوح وتسجيل النازحين، فأيد ذلك 89% من المشاركين وهي نسبة كبيرة، يدخل ضمنها الذين جربوا النزوح أنفسهم بنسبة 90%، ما يعطي الفرضية شيء من المنطق المبني على تجربة، لكننا مثلاً عندما قلنا إن مجتمع النازحين هو بيئة خصبة لرفد الجبهات بالمقاتلين رفض 44% من الذين جربوا النزوح سابقاً".

وأضاف: "وضعنا كذلك فرضيات أخرى، فقلنا إن الاختلافات المذهبية والمناطقية تؤثر على النظرة إلى النازحين، فوافق 61% من المشاركين، إنهم يؤيدون ذلك، وهي ذات النسبة تقريباً إذا نظرنا للمصوتين بمعايير جغرافية، كما قلنا إن مخيمات النازحين تتعرض لهجمات متعمدة، فأيد ذلك 43% فقط من المشاركين في الاستبيان، وقال 28% إنهم لا يعرفون.

وخلص المنسقون إلى أنه منطقياً، ونتيجة لتعرض النازحين للمضايقات والهجمات أحياناً، قلنا إن عليهم العودة إلى منازلهم بمجرد انتهاء أسباب النزوح فأيد ذلك 87% من المشاركين، وكانت نسبة المؤيدين لذلك بين الذين جربوا النزوح مسبقاً 88%، ورفضها 8% منهم.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ