منظمة أطباء بلا حدود : نظام الأسد لم يسمح لنا بتوفير الإمدادات الطبية لأماكن النزاع
منظمة أطباء بلا حدود : نظام الأسد لم يسمح لنا بتوفير الإمدادات الطبية لأماكن النزاع
● أخبار سورية ١٧ مارس ٢٠١٥

منظمة أطباء بلا حدود : نظام الأسد لم يسمح لنا بتوفير الإمدادات الطبية لأماكن النزاع

أكدت منظمة "أطباء بلا حدود" أنها لم تتمكن من الحصول على موافقة الحكومة السورية للسماح لها بتوفير الإمدادات الطبية لمناطق النزاع على الأراضي السورية ، كما و أشار بيان صادر عن المنظمة هذا اليوم إلى أن النزاع السوري يدخل عامه الـ 5 مع استمرار أعمال العنف الوحشية التي "لا تميز بين مدنيين ومقاتلين" .

و أوضحت "اطباء بلا حدود" في بيانها أن هناك آلاف الأطباء والممرضين والصيادلة والمسعفين قتلوا ومنهم من تعرض للخطف وتهجير قسري ، تاركين خلفهم فجوة كبيرة ، وقالت أنه لم يبق "مثلاً" سوى أقل من 100 طبيب في حلب بعدما كان عددهم 2500 عند بدء النزاع".

و أضافت المنظمة أن صرخات الشعب السوري تملأ صفحات مواقع التواصل الاجتماعي ، و قالت أنه كان ينبغي على منظمتنا إدارة أحد أكبر البرامج الطبية في تاريخها الذي يمتد إلى 44 عاماً  ، و ذلك نظراً لحاجة الملايين من السوريين إلى المساعدات .

و نوهت إلى أنها بحلول عام 2013 كانت تدير 6 مستشفيات تخدم سكان مناطق سيطرة المعارضة ، وقدمت آلاف الاستشارات والولادات والعمليات الجراحية ، كما و شددت على أن كان عليها أن تعيد التفاوض مع القيادات المحلية المختلفة لضمان احترام وجودها وسلامة فرقها وعدم التدخل في أنشطتها الطبية ، و أضافت "عدم الحصول على موافقات حكومية يعتبر من العوائق الرئيسية أمامنا، لكن رغم القيود المفروضة قمنا بعمل أكبر بكثير مما يمكننا القيام به" .

وأشارت المنطمة إلى أنه في منتصف 2013 عندما وصل مقاتلو تنظيم الدولة إلى المنطقة التي كانت تدير فيها منظمتنا معظم المستشفيات ، تم التوصل إلى اتفاقيات مع قياداتها تنص على عدم التدخل في الإدارة الطبية، واحترام مرافق وأطقم المنظمة ، و لكن في 2 يناير 2014، قام عناصر التنظيم باختطاف 13 من أفراد طاقمنا
.
ونوهت منظمة أطباء بلا حدود بأنها لم تحصل بعد على الضمانات المطلوبة من نظام الاسد بعدم خطف وإيذاء مرضى المنظمة والعاملين معها ، ولاتزال المنظمة تدير 3 مستشفيات عبر طاقم سوري إلا أن المساعدات محدودة ، فيما قتلت الغارات الجوية في حلب وأصابت الآلاف ، كما دمرت المنازل والبنى التحتية.

وقالت المنظمة "أُجبرنا على تقليص أنشطتنا، لكننا تابعنا دعم الشبكات الطبية السورية في سعيها الحثيث لعلاج المرضى، ويعد التبرع بالأدوية والمواد الطبية أساسياً بالنسبة إلى الطواقم العاملة في المناطق المحاصرة، ولا يسعنا توفير المساعدات المباشرة لسد هذه الاحتياجات".

وأضافت "يعيش الشعب السوري معاناة لا يمكن تصورها منذ 4 أعوام، ولن يؤدي استمرار إعاقة المساعدات الطبية إلا إلى مفاقمة هذه المأساة وحرمان المدنيين من أبسط المساعدات، ولا يمكن للعالم الاستمرار في غضّ الطرف عما يجري، يمكننا بل ويجب علينا أن نفعل المزيد من أجلهم".

المصدر: قناة العربية
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ