اتهمت وزارة الخارجية الروسية، الإثنين، الولايات المتحدة الأمريكية، بـ"عدم الإيفاء بالتزاماتها في منطقة خفض التوتر، جنوب غربي سوريا".

جاء ذلك في بيان صادر عن الوزراة، أشارت فيه إلى أن الجانب الأمريكي اتهم روسيا بعدم الإيفاء بالتزاماتها جنوب غربي سوريا عقب اتصال هاتفي بين وزير خارجية البلدين.

وأضاف البيان: "في الواقع نود أن نؤكد أن الوضع على العكس تماما، منذ شهور والولايات المتحدة لم تفعل شيئا حيال فصل المعارضة المعتدلة عن تنظيمي داعش والنصرة الإرهابيين في منطقة خفض التوتر جنوب غربي سوريا".

والسبت الماضي، بحث وزيرا خارجية الولايات المتحدة مايك بومبيو، وروسيا سيرغي لافروف، خلال اتصال هاتفي، العديد من القضايا على رأسها الأوضاع جنوبي سوريا، وفق بيان للناطقة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، هيذر نويرت، بحسب وكالة الأناضول.

وأشارت أن من بين المواضيع التي بحثها الوزيران، خرق روسيا لوعودها جنوب غربي سوريا، إلى جانب تطبيق الأفكار المتفق عليها في مكافحة الإرهاب، والتمثيل الدبلوماسي في كلا البلدين.

والجدير بالذكر أن نظام الأسد يواصل "بدعم روسي" منذ التاسع عشر من الشهر الماضي شن هجماته على محافظتي درعا والقنيطرة، حيث سيطر على كامل المدن والقرى والبلدات المحررة، ويحاول حاليا السيطرة على منطقة حوض اليرموك الخاضعة لسيطرة جيش خالد بن الوليد المبايع لتنظيم الدولة، إذ تتعرض منازل المدنيين في حوض اليرموك لقصف روسي عشوائي أوقع عشرات الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين.

وشكلت هذه الهجمات خرقا لاتفاق توصلت إليه روسيا مع الولايات المتحدة والأردن، في يوليو/ تموز 2017، حول إنشاء منطقة "خفض تصعيد" جنوب غربي سوريا، تشمل درعا والقنيطرة والسويداء.