أدان "أكرم طعمة" نائب رئيس الحكومة السورية المؤقتة، الانتهاكات وأعمال التعذيب والقتل بحق اللاجئين السوريين في مخيمات عرسال، مطالباً بفتح تحقيق في هذه الانتهاكات التي كشفت عنها منظمات حقوقية، ومن الأهمية ألا تظهر السلطات اللبنانية أي تسامح مع ممارسات التعذيب التي إن لم تردع فإنها ستتكرر ضد اللاجئين السوريين في لبنان.

وأكد "طعمة" في مؤتمر صحفي اليوم في الغوطة الشرقية على أن العلاقة بين الشعبين السوري واللبناني هي علاقة أخوة تمتد لآلاف السنين، والمتسبب بهذه الجرائم هو نظام الأسد الذي بث الفتنة بين أهل سوريا المهجرين وإخوانهم اللبنانيين.

وتطرق "طعمة" لما يحصل في مدينة الرقة مديناً الصمت الدولي لما يحصل في الرقة من استهداف وقصف للمدنيين وخاصة في أماكن نزوحهم من قبل طيران التحالف لمرات كثيرة دون ذكر لها على الإعلام، كما أدان الانتهاكات المستمرة من قبل قوات قسد الإرهابية للأهالي والتنكيل بهم وعدم السماح لهم بالعودة لقراهم التي سيطرت عليها، مطالباً الأمم المتحدة بإيجاد ألية لفتح المعابر للمدنيين وفتح ممرات إنسانية لهم وضمان عودتهم لقراهم بعد انتهاء القتال.

على الصعيد الساسي أكد "طعمة" أن الحكومة المؤقتة تتابع مؤتمرات استانة وجنيف، و "تراقب عن كثب جولات مؤتمر استانة المستمرة منذ فترة والتي لازالت نتائجها من مناطق تخفيض التوتر محدودة جداً وتشهد اختراقات مستمرة من قبل قوات الأسد وحلفائه، وحيث انه بعد الاتفاق على مناطق تخفيض التوتر نعلن للعالم أن نظام الأسد وحلفائه لايزالون يمارسون الخروقات المتكررة في جميع المناطق التي تم الإعلان عنها".

وأكد أن الهيئة العليا للتفاوض هي الجهة المخولة من قبل أطياف المعارضة في الداخل والخارج لإيجاد حل سياسي وفق المبادئ الخمسة التي اعتمدتها كشرط أساسي لأي حل سياسي.

ودعا " طعمة" ممثل الأمم المتحدة السيد ديمستورا وجميع الأطراف الدولية للألتزام بالوفد المفاوض المتمثل بالهيئة العليا للمفاوضات، محملين إياه مسؤولية أي فشل في المفاوضات لتقصيره بإدارة المحادثات وإضاعة الوقت بحجة عدم تمثيل المعارضة لكافة أطياف الشعب السوري.

كما أكد "طعمة" على ضرورة الانخراط في مفاوضات جدية للوصول إلى حل يحقق العدالة ويحقق مطالب الشعب السوري، ونؤكد على أن الحكومة السورية المؤقتة جاهزة لتقديم ما بوسعها من الدعم الفني بما يتماشى مع مبادئ جنيف والشرعية الدولية، داعياً جميع القوى الدولية والأمم المتحدة لمنع تكرار مجازر النظام مستخدماً الأسلحة الكيماوية، التي ككر استخدامها مرات عديدة قضى خلالها المئات من المدنيين العزل.

ورأى "طعمة" أنه على جميع الفصائل أن تعود لتصحيح بوصلتها على أساس المشروع الثوري الجامع، وضرورة حل الخلافات بغير الاقتتال مبدياً أسفه من الاقتتال الأخير بين الفصائل في مناطق عدة.