رجح نائب لبناني سابق، أن تستهدف الولايات المتحدة، "طريق الحرير الإيراني"، الخط الذي يوفر لحزب الله اللبناني الدعم البري الإيراني عبر العراق وصولا إلى سوريا ثم لبنان، مشيراً الى أنها بدأت عملها العسكري، بعد استهدافها لنقطة التنف الاستراتيجية بالنسبة لحزب الله.

 

وأكد عضو المكتب السياسي في تيار المستقبل اللبناني، "مصطفى علوش"، في تصريحات للأناضول، إن "بوادر العمل العسكري ظهرت قبل القمة، عبر الضربة العسكرية التي نفذتها أخيرا القوات الأمريكية على الحدود السورية العراقية، وهي نقطة (التنف) استراتيجية بالنسبة لحزب الله".

 

ولفت علوش، الى إن قمة الرياض، التي شارك فيها الرئيس الأمريكي، "دونالد ترامب"، كانت موجهة بشكل أساسي ضد إيران وتوسعها في المنطقة، مشيراً الى أن "التوسع الإيراني يرتبط بالميليشات المرتبطة مذهبيا بطهران في المنطقة، وبينها حزب الله.

 

واعتبر السياسي اللبناني، انه اذا كان توجه الولايات المتحدة هو مواجهة التوسع الإيراني، "فلبنان مستهدف"، وتابع "وللحلف الجديد، الذي اجتمع في المملكة العربية السعودية، أن يحدد كيف، فقد يكون استهدافا ماديا عبر مزيد من العقوبات، أو استهدافا عسكريا، أو الاثنين معا".

 

وأوضح علوش أن مهمات حزب الله انحصرت في الدفاع عما يعتبره طريق الحرير الإيراني، وهو الخط الذي يوفر للحزب الدعم البري الإيراني عبر العراق وصولا إلى سوريا فلبنان، بعد التدخل العسكري الروسي في سوريا، مشدداً على أن "أي ضربة لهذا الخط هي ضربة لحزب الله، وهذا ربما شكل من أشكال الاستهداف للحزب".
وكانت القمة العربية-الاسلامية-الأمريكية، عقدت يومي لسبت والاحد الماضين، في الرياض، بمشاركة 55 دولة، شددت خلالها معظم الدول المشاركة على ضرورة وضع حد للوجود الايراني في المنطقة، الذي تسبب في عدم الاستقرار.