خرج المدنيون والنازحون المحاصرون في ريف حلب الشمالي عن صمتهم تجاه السياسة التي لا زالت تسير بها الفصائل، حيث لا تزال كتائب الثوار تحاول انتزاع عشرات القرى على الحدود التركية من قبضة تنظيم الدولة بالرغم من عدد الشهداء الكبير الذي يسجل في المعارك.

فقد وصل الثوار قبل أسابيع إلى بلدة الراعي الاستراتيجية بعد هجمات عنيفة وبعد استشهاد العديد من المقاتلين قبل أن يتمكن التنظيم من استعادتها وقرى عدة غيرها، وقبل عدة أيام دخل الثوار إلى البلدة من جديد قبل أن ينفذ عنصر تابع لتنظيم الدولة عملية انتحارية ادت لجرح واستشهاد عشرات العناصر من الثوار.

وخرج المدنيون اليوم بمظاهرات في مخيمات باب السلامة‬ ومخيم العرموطة‬ للنازحين، منددين بسياسة الفصائل المقاتلة، وطالبوا خلالها أبنائهم في الجيش السوري الحر وقف القتال ضد تنظيم الدولة والتوجه لتحرير المدن والقرى المحتلة من قبل قوات سوريا الديمقراطية التي شردتهم في المخيمات واحتلت أراضيهم وسلبت ممتلكاتهم.

وللعلم فقد سيطرت قوات سوريا الديمقراطية على نقاط وقرى عدة أبرزها مدينة تل رفعت قبل أشهر، حيث استغل عناصر "قسد" حالة الضعف التي أصابت الثوار بسبب القصف الروسي العنيف الذي طال مواقعهم، واستغلت خسارة الثوار لطرق هامة بعد تمكن قوات الأسد من الوصول لقريتي نبل والزهراء الشيعيتين.