نفى الأمين العام للائتلاف الوطني السوري " نصر الحريري " أن تكون روسيا تعمل على تقديم مبادرات  أو مفاوضات للوصول لحل مناسب ، حيث اعتبر جميع الخطوات التي تعمل عليها روسيا بشأن الملف السوري أنها فقط " دردشة سياسية " و لا يمكن أن توصف على أنها مبادرات أو مفاوضات .

 

حيث أشار نصر الحريري أن البدء بمبادرات و مفاوضات دون ضمانات دولية يعني المزيد من العنف و الدماء فقال :
أن الجلوس على طاولة المفاوضات دون ضمانات دولية وأطر موضوعية وصيغة واضحة المعالم هو استسلام ومضيعة للوقت وعبث بدماء الأبرياء".

 

كما اعتبر الامين العام للائتلاف أن الذهاب لموسكو في ظل تواصل العنف و الإرهاب على أبناء سوريا مع استمرار اعتقال عدد كبير من المدنيين و اتباع سياسة اللحصار و التجويع يعني أنهم قضوا على سوريا الثورة فقال :
"أن الذهاب إلى موسكو في الوقت الذي يحتجز به نظام الأسد مئات الآلاف من المدنيين والمتظاهرين السلميين في سجونه السادية، ويمطر أهالي المدن المنتفضة كل يومٍ بعشرات البراميل المتفجرة، يعني أننا نطلق رصاصة الرحمة على سوريا الثورة"

 

و أكد أمين الحريري أنه لا يجوز الذهاب لموسكو من أجل التفاوض على حياة الأبرياء و المطالبة على كف العنف و الارهاب عليهم  لأن ذلك من الضروري أن تقدمه روسيا قبل البدء بالمفاوضات - على حد قوله - حيث قال :
"لا نريد الذهاب إلى موسكو للمطالبة بالكف عن قتل المدنيين والمفاوضة على حياتهم وعدم استخدامهم كأوراق ضغط على الثوار، فهذا حق قانوني وإنساني، ومن المعيب أن يكون ضمن مفردات العملية التفاوضية، فإن مثل هذه المطالب لا بد أن تكون عربون حسن نية تقدمه الحكومة الروسية للشعب السوري قبل ذهابنا إلى مفاوضات الانتقال السياسي للسطلة في سوريا"

 

و الجدير بالذكر أن روسيا كانت منذ اندلاع الثورة السورية الحليف الأقوى لبشار الأسد و التي ساعدته على استخدام العنف ضد المدنيين لقمع الثورة فهل من الممكن أن تبدأ الان بالعمل على المبادرات و المفاوضات للوصول لحل للأزمة أم أن ما تقوم به الان هو حقا مجرد " دردشة سياسية "؟؟