نظام الأسد يتخوّف من هجوم وشيك للثوار على مدينة إدلب ويضع الحواجز الإسمنتية
نظام الأسد يتخوّف من هجوم وشيك للثوار على مدينة إدلب ويضع الحواجز الإسمنتية
● أخبار سورية ١٦ مارس ٢٠١٥

نظام الأسد يتخوّف من هجوم وشيك للثوار على مدينة إدلب ويضع الحواجز الإسمنتية

بعد توارد أنباء  عن تجهيزات عسكرية للفصائل العاملة في محافظة إدلب ونيتها القيام بعمل عسكري كبير يستهدف السيطرة على مدينة إدلب وبلدات كفريا والفوعة المواليتين ، عملت قوات الأسد على إغلاق مداخل المدينة باتجاه الريف ومنعت الدخول والخروج حتى للموظفين العاملين في مؤسسات دولة الأسد ، وسط تخبط امني كبير داخل المدنية ومحاولة النظام أخذ التدابير الكافية للتصدي لأي هجوم متوقع للفصائل على المدينة مركز المحافظة ، في الوقت الذي تفيد فيه أخبار عن نية النظام نقل مراكز القيادة الرئيسية من أفرع امنية ومصارف من مدينة إدلب إلى جسر الشغور خوفا من تمكن الفصائل المقاتل من قطع طريق الإمداد الوحيد للمدينة من جهة مدينة أريحا وعزل المحافظة بشكل كامل .

هذا بالإضافة لبدء نظام الاسد بحملة هوجاء من القصف الجوي والمدفعي على المناطق المحيطة بمدينة إدلب ، حيث يستمر الطيران الحربي لقوات النظام لليوم الثالث على التوالي بقصف المناطق المحيطة بمدينة إدلب ، فشن اليوم عدة غارات على مدينتي بنش وسراقب وبلدة معرة مصرين ومناطق سيطرة الثوار في مزارع بروما وقرى جبل الزاوية تزامنا مع قصف مدفعي من معسكر الإسكان العسكري ومدفعية الفوعة وكفريا على المناطق المحيطة بالمدينة ، مما خلف دمارا كبيرا وعدد من الضحايا المدنيين بينهم أطفال ونساء ، و تزامن ذلك مع تكثيف حركة الطيران المروحي فوق المنطقة لرصد تحركات الثوار وإعطاء إحداثيات التجمعات لمرابض المدفعية والطيران الحربي ليقوم بقصفها بالصواريخ الفراغية وقذائف المدفعية فيما بعد .

وتعتبر مدينة إدلب أحد المراكز الرئيسية الهامة التي تحافظ قوات الأسد على سيطرتها عليها بالرغم من تحرير أغلب المناطق المحيطة بها من ثلاث محاور وعزلها عن الريف الأدلبي بشكل شبه كامل وقطع جميع طرق الإمداد لها إلا طريق رئيسي واحد وهو طريق "إدلب المدينة-اريحا" مروا ببلدة المسطومة ثم الى أورم الجوز ومحمبل غرباً ومنها الى محافظة حماة عبر سهل الغاب .

وقد تمكنت الفصائل المقاتلة من قطع هذا الطريق عدة مرات ولكن صعوبة المنطقة وكثافة الحواجز العسكرية وصب جام حممها على مناطق المدنيين ، حال دون إستمرار الثوار بالحفاظ على مواقعهم ، ولكن بعد زوال أكبر معسكرات جيش الاسد في المحافظة في وادي الضيف والحامدية وإطباق الحصار الكامل على مطار أبو الظهور العسكري أحست قوات النظام بالخطر على مواقعها في مدينة إدلب المعزولة بشكل شبه كامل ، فعملت على بناء تحصينات اسمنتية قوية حول المدينة وتكثيف الحواجز على طول الكورنيش المحيط بالمدينة من كل الجهات ولكن تحصيناتها لم تمنع قذائف الثوار من استهداف أي نقطة داخل المدنية .

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ