أطلقت هيئات مدنية و ناشطون و  في بلدتي مضايا و بقين ، مبادرة مدنية لاخراج المنطقة من دوامة الصراع بعيداً عن تهجير اهلها منها خصوصاً بعد تجهيز بيانات أكثر من 1500 شخص سيتم أخلائهم خلال اليومين القادمين الى مدينة ادلب ضمن الاتفاق الذي جرى مؤخراً و الذي سيخرج بموجبه أيضاً نفس الاعداد من بلدة الفوعة .
جاء في المبادرة ثلاثة نقاط أساسية  و هي الخفاظ على حالة وقف أطلاق النار  وايقاف العمليات العسكرية من جميع الاطراف و جعل المنطقة أمنة , كما و أكدت على ضرورة اخراج كافة الحالات الطبية الطارئة من الجرحى و المرضى من مدينة الزبداني و بلدة مضايا , و أشارت الوثيقة الى ضرورة انهاء اتفاق المدن الاربعة و أبرام اتفاق مع نظام الأسد بشكل مباشر برعاية أممية و ضمانات دولية .

يرى الموقعون على المبادرة شكل الاتفاق مع النظام مبني على عدة بنود أبرزها تسوية أوضاع المسلحين و المنشقين عن قوات الأسد و المطلوبين ، و ذلك بتشكيل لجنة  محلية مهمتها حماية المنطقة , و خروج من لا يرغب بالتسوية الى الجهة التي يريدها , رفع الحصار عن مضايا و بقين و الزبداني و ضمان حرية تنقل المدنيين و دخول المواد الغذائية و الطبية و مواد البناء الى المنطقة  , رفع سيطرت المليشيات على المنطقة و بشكل خاص ميليشيات حزب الله اللبناني , ضمان أمن كل من يبقى داخل البلدة و ذلك بعدم المساس بهم او التعرض لهم او اعتقالهم سواء كان لديهم اراء سياسة معارضة او اقارب معارضين في مناطق أخرى , أعادة قوات الأسد  الى ثكناتها , عودة المدنيين المهجرين بشكل قسري من مضايا و الزبداني و بقين الى بيوتهم و تقديم التسهيلات لهم , العمل على اعادة فتح و تفعيل مؤسسات الدولة و أصلاح البنى التحتية , تشكيل لجنة مشتركة من الطرفين تتابع تنفيذ بنود الاتفاق بالتنسيق مع مكتب الامم المتحدة  .
من أبرز الموقعين على المبادرة الهيئة الطبية في مضايا ممثلة بالدكتور محمد يوسف , و منظمتي عمرها و ضمة بالأضافة الى المجلس المحلي و مركز الدفاع المدني و رئيس المكتب الاغاثي و مجموعة كبيرة من النشطاء داخل البلدة و خارجها .