دعت الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الأربعاء، النظام السوري وحلفائه إلى وقف حملتهم العسكرية على إدلب، لـ"السماح للعملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة بالحصول على فرصة للنجاح".

وقالت مندوبة واشنطن الدائمة لدى الأمم المتحدة، السفيرة نيكي هيلي، في بيان اليوم: "يتعين على النظام السوري وأنصاره أن يوقفوا حملتهم العسكرية بكل أشكالها على إدلب، للسماح للعملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة بالحصول على فرصة للنجاح".

وحذرت من أن "الهجوم على إدلب سيكون تصعيدًا متهورًا وأن نظام الأسد الوحشي - المدعوم من روسيا وإيران - لا يمكن أن يستمر في مهاجمة وترهيب المواطنين السوريين".

وتابعت أن بلادها "ستترأس الجمعة المقبل، اجتماعًا لمجلس الأمن الدولي حول الوضع الإنساني والأمني المتدهور في إدلب".

ولفتت هيلي إلى أن "الجلسة تأتي في الوقت الذي يهدد فيه نظام الأسد وداعميه بشن هجمات عسكرية منسقة ضد المدينة وسكانها المدنيين.. لقد أوضحت إدارة (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب والمجتمع الدولي أنه لا يوجد حل عسكري للصراع السوري".

وتعرضت مدن وبلدات ريف إدلب الغربي "جسر الشغور وريفها" لحملة جوية مكثفة من الطيران الحربي الروسي، تسببت في استشهاد أكثر من 14 مدنياً وجرح العشرات واستهداف أسواق ومدارس تعليمية ومناطق مأهولة بالسكان، في تصعيد واضح قبل اجتماعات الدول الضامنة لأستانة في طهران.

ويأتي التصعيد الروسي في ظل تصاعد دعوات دولية محذرة من شن أي عملية عسكرية على إدلب، تستهدف 4 مليون إنسان في أخر معاقل المعارضة السورية، والتي تندرج ضمن اتفاق خفض التصعيد في الشمال السوري بين ضامني أستانة، تهددها روسيا بشن عملية عسكرية أو فرض تسوية مماثلة لما فعلت في الجنوب السوري والغوطة الشرقية.