وزير خارجية لبنان: الدول الغربية لا تدعم عودة المهجرين السوريين إلى وطنهم
وزير خارجية لبنان: الدول الغربية لا تدعم عودة المهجرين السوريين إلى وطنهم
● أخبار سورية ٢٤ نوفمبر ٢٠٢١

وزير خارجية لبنان: الدول الغربية لا تدعم عودة المهجرين السوريين إلى وطنهم

قال وزير الخارجية اللبناني "عبد الله بو حبيب"، إن الدول الغربية لا تدعم عملية عودة المهجرين السوريين إلى أرض وطنهم، في ظل استمرار المساعي اللبنانية الرسمية، لتمكين إعادة اللاجئين السوريين بشكل قسري، بالتنسيق مع نظام الأسد وروسيا، إلا أن عقبات كبيرة تمنعهم مم تنفيذ مخططاتهم.

ويستغل العديد من المسؤولين اللبنانيين أي مناسبة سواء كانت محلية أو دولية للشكوى من "الضغوطات والأخطار" التي يشكلها اللاجئين على دولة لبنان ومواطنيها، ولا تخلو التصريحات من عبارات عنصرية واضحة.

جاءت تصريحات الوزير من موسكو، خلال إلقائه محاضرة في الأكاديمية الدبلوماسية التابعة لوزارة الخارجية الروسية، وتناول موضوع المهجرين السوريين في إطار حديثه عن دور لبنان كمركز للتفاعل والحوار، وأهم التحديات التي تواجهه، والخطوات الإصلاحية المزمع اتخاذها وبرنامج عمل المرحلة المقبلة.

وذكر وزير الخارجية اللبناني: "إننا نواجه بعض الصعوبات من قبل الغرب لأنهم يقولون إنهم لا يريدون عودة هؤلاء اللاجئين إلى سوريا" لأسباب متعلقة بسياسة بشار الأسد، وأضاف بو حبيب بهذا الصدد أن بلاده غير معنية بمن سيحكم في سوريا.

وأشار الوزير إلى أن لبنان يتعاون مع روسيا لإعادة هؤلاء اللاجئين إلى وطنهم، وأوضح أن اللاجئين الفلسطينيين والسوريين يشكلون نحو 40% من إجمالي عدد سكان بلاده، معتبراً أن هذا يشكل نوعا من الضغط على المجتمع اللبناني.

وسبق أن قال الرئيس اللبناني ميشال عون، خلال استقبال عون نائب رئيسة المفوضية الأوروبية مارغاريتس شيناس، إن "ثمة من يعمل لإبقاء اللاجئين السوريين في لبنان"، منتقدا عدم مساعدة المجتمع الدولي لبلاده في القضية.

وأوضح عون أن "لبنان لم يلق تجاوباً مع الدعوات التي وجهها مراراً وتكراراً لمساعدته على تسهيل عودة النازحين السوريين إلى أراضيهم، لا سيما في المناطق الآمنة التي ارتفعت نسبتها كثيراً بعدما انحصرت المواجهات المسلحة في منطقة إدلب"،، في مطالب باتت متكررة من المسؤولين اللبنانيين الذين لا يخفون عنصريتهم تجاه اللاجئين.

ورأى أنه مع استمرار المجتمع الدولي في تجاهل الدعوات اللبنانية لتسهيل عودة النازحين السوريين إلى وطنهم، "بدأت تحدث شكوكاً بأن ثمة من يعمل لإبقائهم في لبنان".

والجدير بالذكر أن "عون" دائما ما ربط بين الأزمتين الاقتصادية والمالية اللتين تعصفان بالبلاد وبين أزمة النزوح، للتغطية على فشله الذريع في إدارة البلاد، وقد أعلن سابقاً أن كلفة أزمة النزوح السوري على لبنان بلغت 25 مليار دولار، بحسب تقديرات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، معتبراً أن للبنان الحق باستعادة جزء من هذا المبلغ من الدول التي قال إنها أشعلت الحرب في سوريا.

وصدرت تصريحات عنصرية كثيرة من مسؤولين لبنانيين تجاه اللاجئين السوريين، والذي ساهم حزب الله الإرهابي بتهجيرهم من منازلهم في مختلف المدن والقرى السورية، حيث سبق أن قال وزير الخارجية اللبناني "جبران باسيل" إن لبنان "أثمرت أنبياء وقديسين، لن يحل محلنا فيها، لا لاجئ، ولا نازح، ولا فاسد"، في تصريح يدل على العنصرية البشعة تجاه السوريين.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ