وفاة سيدة نتيجة خطأ طبي سببه الإهمال بمشفى "الأسد الجامعي" في دمشق
وفاة سيدة نتيجة خطأ طبي سببه الإهمال بمشفى "الأسد الجامعي" في دمشق
● أخبار سورية ٤ يوليو ٢٠٢١

وفاة سيدة نتيجة خطأ طبي سببه الإهمال بمشفى "الأسد الجامعي" في دمشق

نشر موقع موالي للنظام تحقيقاً كشف خلاله عن تزايد حوادث الأخطاء الطبية الجسيمة في المشافي الحكومية لا سيما مشفى "الأسد الجامعي"، الذي شهد حالة جديدة لوفاة مريضة نتيجة خطأ طبي سببه الإهمال والتقصير السمة الأبرز للواقع الطبي بمناطق سيطرة النظام.

وقال الموقع إن السيدة "زكية جبر آل حرفوش"، توفيت داخل مشفى "الأسد الجامعي"، في العاصمة السورية دمشق بسبب إهمال وغياب للمسؤولين والاختصاصيين وأكد أنّ وفاتها كانت ناتجة عن خطأ طبي جسيم وتقصير في الإشراف الطبي.

ونقل عن ذوي السيدة المتوفاة بأنها دخلت مطلع الشهر الماضي قسم الإسعاف في المشفى المذكور بغرض إجراء بعض الفحوصات على خلفية هبوط ضغط والذي عاد بشكل طبيعي تماماً، في حين أن المسؤولين في قسم الإسعاف لم يقوموا بإجراء أي تحاليل جديدة واعتمدوا على نتائج تحاليل مسبقة.

ولفتوا إلى أن "المريضة تُركت على سريرها من الساعة الثانية ظهراً وحتى الثامنة مساءً ولم ترى أي أحد من الكادر الطبي ولم يتم إعطائها أي دواء أو أجراء أي فحوصات وسط غياب واضح للأطباء المختصين داخل الشعبة الداخلية الهضمية باستثناء بعض طلبة الدراسات العليا وبعض الممرضات.

وبعد ساعات طويلة، تم اعتماد خطة العلاج من قبل الدكتورة المقيمة (م) والمتضمن استخدام دواء ( ROSS + سيبروفلوكساسين) دون إجراء تحاليل جديدة أو إجراء أي اختبار للحساسية لدى المريضة من قبل الكادر الطبي.

فيما قامت إحدى الممرضات بحقن المريضة بواسطة إبرة (روس) بالوريد دفعة واحدة، حيث أصيبت المريضة بتحسس وطفح جلدي مع حكة وضيق تنفس وأوجاع مؤلمة، ورغم إعلام الكادر الطبي بما حصل، طُلب من الأهل تأمين دواء إسعافي مضاد للحساسية من خارج المشفى بحجة وادعاء عدم توفرها داخل الشعبة وفي صيدلية المشفى.

وتتلخص شهادة الأهل بقولهم إن 3 أبر "روس" أدت إلى وفاة والدتهم مع تكرار الخطأ وقالوا إن الذي حصل مع والدتهم لا يمكن تحمله أو قبوله أو تبريره تحت أي بند في هكذا مشفى، وأن هذا الإهمال لا يختلف عن القتل العمد، وانتقدوا عدم وجود أدوية إسعافية في الأسد الجامعي.

في حين أقر محضر اجتماع لجنة التحقيق بوجود خطأ طبي جسيم وعدم وجود إشراف طبي موثق خطياً من الاختصاصيين خلال وجود (المريضة) وبرر الخطأ بعدم وجود تحذير على الإضبارة بحدوث تحسس من الدواء الذي تسبب بالوفاة كما أقر لعدم توفر دواء إسعافي في جناح الشعبة الداخلية الهضمية.

وأشار الموقع ذاته إلى وجود حالة مشابهة قبل أيام مع مريض من عائلة (حديد) في قسم الجراحة البولية، تم إعطاءه نفس أبر (الروس) التي أعطيت للمريضة "جبر"، فأدخل إلى العناية المشددة بسببها كما تكرر إعطاء المريض الإبرة مرة ثانية، رغم وجود تحذير خطي على إضبارته لعدم إعطاء هذه الإبر، دون وجود تأكيد على أنه توفي.

وفي سياق الحديث عن الإهمال الطبي ذكر أحد المراجعين للمشفى ذاته أنه أدخل زوجته القسم الخاص للجراحة العامة، وبعد تجهيزها لإجراء عمل جراحي طلب من ذويها شراء كفوف معقمة ومخدر من خارج المشفى، كونها بحاجة إلى بزل، ولم يتمكنوا من إحضار المخدر لرفض الصيدليات بيعه، مما دفع به الأمر إلى نقلها مباشرة إلى مشفى خاص، بعد تعرضها لنزيف دموي.

من جانبه علّق "زاهر حجو"، مدير الهيئة العامة للطب الشرعي في لدى النظام بقوله إن الحديث عن الأخطاء الطبية والمضاعفات المرضية من أكثر المواضيع التي تثير الجدل في الأوساط الطبية والقضائية معاً وحتى بين العامة والمرضى، في حين تحدث أخطاء طبية ولكن الأهل لا يشتكون، ويبقى دور الطب الشرعي صلة وصل بين القضاء والأطباء.

وفي آب 2020 كشف موقع موالي للنظام نقلاً عن موالين للنظام تأكيدهم على تصفية الممرضة "روان سحتوت" في مستشفى الأسد الجامعي الذي تعمل فيه بدمشق بعد إعلان نظام الأسد عن وفاتها إثر نوبة قلبية.

وأشارت المصادر إلى أن الممرضة في تعمل في المستشفى كممرضة تخدير، ودخلت إلى غرفة العمليات للمرة الأخيرة ورأت ما يبدو أنها انتهاكات وتجاوزات معهودة في مستشفيات النظام، ليصار إلى قتلها عن طريق حقنها بالوريد، ما أدى لوفاتها علماً بأن النوع المعطى لها لا يؤخذ إلا عن طريق العضل.

وسبق أنّ تناقلت صفحات محلية تسجيلاً مصوراً يظهر جثة تعود لشخص توفي إثر الإصابة بـ"كورونا"، قالت مصادر موالية إنها في مستشفى "الأسد الجامعي"، بالعاصمة دمشق، حيث طالت شتائم بكلمات نابية جثمان الضحية وذويه.

وكان ظهر في التسجيل حدوث سجال بين الكادر الطبي وأشخاص مقربين من الضحية المرمية في مدخل أحد طوابق المشفى ليصار إلى إعادتها من جديد إلى داخل غرفة، ومع قصر الفيديو الذي يقل عن عشرة ثواني إلا أنه فضح المفضوح وكشف كيفية تعامل الكوادر الطبية والمشافي التابعة للنظام مع الضحايا وذويهم.

يشار إلى أنّ نظام الأسد استنزف كامل القطاع الطبي في البلاد خلال حربه ضدَّ الشعب السوري، وتشهد المستشفيات التابعة للنظام انعدام بالخدمات الصحية كما تحولت مؤخراً إلى مصدر لنشر الوباء فيما يصفها متابعون بأنها "مسالخ بشرية"، نظراً للإهمال الطبي وقلة الرعاية الصحية بداخلها.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ