كشف موقع "مرآة سوريا" معلومات خطيرة حول الأعمال التي يقوم بها ما يسمى بـ"عطاء حمص" ، الذي يضم شبيحة غالبيتهم من الاناث ، و الهادفة لتقديم خدمات للجنود الروس الذين اتخذوا من أحد المعسكرات الجامعية مقراً لهم .

وعرض الموقع من خلال مجموعة ضخمة من الوثائق التي حصل عليها والتي تتضمن عدد من المستندات و الملفات و البطاقات التعريفية لإحدى هذه اللجان، وبين أن هذه المجموعة المؤلفة من ٨٢ شخصاً أكثر من نصفهم اناث ، تطوعت لخدمة الجنود الروس الموجودين في "معسكر ابن الهيثم" في مدينة حمص، الذي تحول من معسكر للتدريب الجامعي إلى قاعدة روسية تحوي نحو 1300 جنديًا روسيًا، بينهم 54 ضابطًا، بحسب المستندات التي عرضها الموقع .

و بينت الوثائق أن لجنة "عطاء حمص" تتألف من فريق يحوي 82 شخصًا، بينهم 49 فتاة، معظمهم من خريجي كليات جامعة البعث (حمص)، و بعضهم من المتطوعين في لجان دعم لعائلات قتلى قوات الأسد و ميليشيات الدفاع الوطني في المدينة.

و بحسب الوثائق و مراسلات البريد الالكتروني التي حصل عليها الموقع فإنّ فريق هذه اللجنة التطوعية أسس من قبل المدعو "رئيف النقري" و بتوجيه من الضابط في المخابرات الجوية "ريبال رستم" الذي تعهّد لـ "النقري" بتقديم الدعم "اللازم و الكامل" لعمل الفريق بما يتعلق بأمور المصاريف و الحماية الأمنية و التنقّل و الإقامة -إن لزمت-.

و تضم قائمة الأسماء 82 اسمًا (49 فتاة، و 33 شابًا)، بينهم 51 خريجًا من كليات مختلفة في جامعة البعث و جامعة دمشق و جامعة تشرين.

و كشفت وثيقة حملت عنوان "تقرير النشاط الثالث"، إقامة "شباب و شابات" فريق "لجنة عطاء حمص التطوعية" لحفلة "غنائية راقصة" للجنود الروس في معسكر ابن الهيثم بتاريخ 7 كانون الثاني/يناير 2016.

و وفقًا لما جاء فيه فإنّ الحفلة تضمنت فقرات "غنائية" و أخرى "راقصة"، بمشاركة الجنود الروس "الذين أبدعوا إعجابهم بالطراز الشعبي السوري في الحفلات".

كما كشفت إحدى رسائل البريد الالكتروني التي تتم بين "رئيف النقري" و شخص لم يتوضح اسمه من خلال الوثائق، مطالبة بنات "الفريق" بالرعاية الصحية، حيث قال "النقري" إن بنات الفريق يطالبن بالرعاية الصحية، مقترحًا التعاقد مع طبيبة مختصة، و مشيرًا إلى أهمية الأمر!.

و كما يتوضح من البريد الالكتروني السابق فإنّ ضابط المخابرات الجوية "ريبال رستم" الذي تولى دعم هذه "اللجنة التطوعية" حريص على عدم توثيق عملها أو نشاطها على مواقع التواصل الاجتماعي، و الإبقاء قدر الإمكان على سريتها، و"بلا مشاكل" بحسب ما ذُكر حرفيًا.