جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 03-05-2015
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 03-05-2015
● جولة في الصحافة ٣ مايو ٢٠١٥

جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 03-05-2015

• نشرت مجلة فورين بوليسي الأمريكية مقالا لـ آرون ديفد ميلير، أشار فيه إلى أن هناك تحليلات وآراء لخبراء ومراقبين تتحدث عن تقدم قوات المعارضة ضد نظام بشار الأسد على أكثر من جبهة في شمال البلاد، وتساءل ميلير عما إذا كان تقدم المعارضة يوحي بضعف "النظام السوري" واقتراب تنحي الأسد عن السلطة؟ وأضاف أن هذا التساؤل سبق أن طُرح أكثر من مرة وفي أكثر من مناسبة خلال السنوات الماضية، وأوضح أنه كان يتوقع أن تطيح إحدى ثورات الربيع العربي بنظام الأسد عام 2011، تماما كما أطاحت بالرئيس التونسي زين العابدين بن علي والعقيد الليبي الراحل معمر القذافي والرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، وتساءل الكاتب ما إذا كان التوقع بالنسبة للإطاحة بنظام الأسد سيكون مختلفا عن التوقعات الماضية هذه المرة، وتساءل عما إذا كانت تصريحات الرئيس الأميركي باراك أوباما عام 2011 ستتحقق هذه المرة، وذلك عندما أعلن أنه يجب على الأسد أن يتنحى، وأضاف، أنه يمكن لنظام الأسد أن ينهار هذه المرة، وذلك في ظل وجود معارضة إسلامية أكثر تنظيما، ووجود انشقاقات داخل المؤسسة الأمنية للنظام، ولصعوبة تجنيد الأسد لأبناء الطائفة العلوية من أجل مواصلة القتال ضد المعارضة، وأشار ميلير إلى أن انهيار نظام الأسد بدأ عام 2011، وذلك عندما اختار مواجهة الاحتجاجات السلمية بالوحشية والقسوة والعنف، وأن جيش الأسد الآن أصبح متعبا ويعاني معنويات منخفضة، وأن الطائفة العلوية أصبحت متضجرة إزاء الاستمرار بالتضحية بأرواح أبنائها من أجل نظام لم يفعل الكثير من أجلها أو أجل سوريا حتى قبل 2011، منوها إلى أن ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز وضع الأولوية لإضعاف النفوذ الإيراني في المنطقة بدلا من إضعاف جماعة الإخوان المسلمين، وأضاف أن للتعاون والتنسيق الذي تجريه السعودية مع كل من تركيا وقطر أثرا في القوة الراهنة التي تتمتع بها المعارضة السورية، ما ينذر إما بانهيار النظام أو اتباعه إستراتيجية يكون من شأنها تقسيم سوريا، وذلك من خلال سحبه قواته إلى مناطق معينة يحتفظ بها لنفسه، وحذر ميلير من العنف الذي قد يصاحب سقوط العاصمة دمشق بأيدي المعارضة، وأضاف أنه يصعب على السوريين احتواء أو نسيان ما فعلته بهم الآلة الحربية للنظام، لكنه أشار إلى أنه يستبعد قيام طهران بإرسال ألوية من جنودها للدفاع عن الأسد، وذلك بالرغم من أهميته وأهمية الطائفة العلوية بالنسبة لإيران، وإلى أن النفوذ الإيراني في لبنان سيضعف في حال سقوط النظام.


•  أشارت مجلة فورين بوليسي الأمريكية إلى قائد القوات الخاصة اللواء مايكل ناغاتا الذي يتولى مهمة تدريب قوات للمعارضة السورية، وقالت إنه يعتبر أيضا محاربا بالظل ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، وفي معرض تقديمها للقائد العسكري الأميركي، أشارت فورين بوليسي إلى أنه سبق لناغاتا أن توقع بتعرض كل من سوريا والعراق واليمن للتمزق، وذلك قبل ظهور تنظيم الدولة في كل من سوريا والعراق وقبل اجتاح جماعة الحوثي لليمن، وأضافت أن تصريحات ناغاتا لم تجد آذانا صاغية بالرغم من أن شارك في عمليات عسكرية خاصة، وأنه أوكلت إليه مهمة تدريب قوات للمعارضة السورية، ولكن هذه المهمة قد تفشل في ظل عدم تلقيها الدعم الكافي من الإدارة الأميركية، كما تعرضت المجلة للمهام التي يضطلع بها ناغاتا في تدريب قوات سورية معارضة في الأردن، وقالت إن واشنطن تعتبر هذه القوات تشكل الفرصة الأفضل لمواجهة تنظيم الدولة في سوريا بدلا من استخدام القوات القتالية البرية الأميركية.


• نشرت صحيفة "لوريون لوجور" اللبنانية الناطقة بالفرنسية تقريرا حول تطورات الأوضاع في سوريا، ورد فيه أن "معركة الربيع" التي ستدور على أطراف منطقة القلمون الحدودية في سوريا، بين "الجيش السوري" و"حزب الله" من جهة، ومقاتلي جبهة النصرة وتنظيم الدولة من جهة أخرى، تأخرت قليلا، ولكنها قادمة لا محالة ولا مفر منها، وقالت الصحيفة، إن سكان منطقة البقاع يؤكدون أن هذه المعركة باتت وشيكة، فمنذ أيام تواترت الأخبار حول دفع "حزب الله" بتعزيزات هامة في هذه المنطقة، جاءت من عدة مناطق أخرى، كما أن مستشفيات المنطقة أصبحت في حالة تأهب قصوى تحسبا لما قد يحدث في الأيام القادمة، كما أشارت إلى أن سكان عرسال أيضا يعتقدون أن المعركة اقتربت، ونقلت عن أحدهم تأكيده قيام مقاتلي "حزب الله" ومقاتلي المعارضة السورية باستعدادات كثيفة، ورأت الصحيفة أن يكون ذلك دافعا لشن هجمات واسعة النطاق، للتعويض عن تلك الخسائر، وهو ما يفسر كثافة التحركات العسكرية ونقل المعدات نحو البقاع، وأضافت أن خطط المعركة تم وضعها منذ وقت طويل، والمسألة باتت مسألة وقت، والجميع يعتبر أن كل هذه التحركات التي يقوم بها "حزب الله" تندرج في إطار التحضيرات، ولكن لا أحد يمكنه إعطاء الإشارة ببدء الهجوم غير الأمين العام للحزب، حسن نصر الله، ومن جهة أخرى، ذكرت الصحيفة أن جبهة النصرة نشرت على التويتر صورا لمناورات وتحضيرات تقوم بها في القلمون، مما عزز التوقعات باقتراب "معركة الربيع"، خاصة وأنها أرفقت هذه الصور بالقول إن الجهاديين يتدربون على استعمال كل أنواع الأسلحة، وهم مستعدون لتحرير المنطقة من المرتدين المتواجدين فيها، وستكون القلمون مقبرتهم، ولاحظت الصحيفة أن إحدى الصور المنشورة تظهر فيها دبابة مشابهة لتلك الموجودة لدى الجيش اللبناني، رُسم عليها علم التنظيم واسمه، وقد رجحت مصادر عسكرية أن تلك الدبابة فقدها الجيش اللبناني في معارك عرسال التي واجه فيها عناصر هذا التنظيم في آب/أغسطس الماضي.


• نطالع في صحيفة العرب الصادرة من لندن مقالا لباسل العودات تحت عنوان "لا تبيعوا الوهم للسوريين من جديد"، رأى فيه أنه بعد تحقيق المعارضة السورية المسلحة لانتصارات عسكرية جديرة بالاهتمام، بعضها استراتيجي، عاد الحديث من جديد عن إمكانية تحقيق المعارضة السورية المسلحة لنصر على النظام، وراحت هذه المعارضة تبث التفاؤل إلى أبعد من الحد المتوقع، وتؤكد على أن النظام بات قاب قوسين أو أدنى من الانهيار، معربا عن اعتقاده بأن حماسها هذا ينبغي أن يُلجم حتى لا تبيع الثوار الوهم مرة ثانية وتُضيّع انتصاراتهم الهامة، واعتبر الكاتب أن كل ذلك الصخب الإعلامي قد يكون صحيحا في ظروف أيّ ثورة تحاول تغيير قيادة سياسية تحكم البلد، لكنه ليس صحيحا في ظروف الأزمة السورية، فهي أزمة أكثر تعقيدا مما يمكن توقعه، يتداخل فيها السياسي بالطائفي، والمحلي بالإقليمي والدولي، وتحكمها ثلاث عُقد عمل النظام السوري على تشبيكها منذ عقود، موضحا أن العقدة الأولى تتعلق بالنظام نفسه، فهو قد سخّر موارد وإمكانيات الدولة بكاملها لخدمة بقائه، وهو لهذا مازال يمتلك موارد لا يستهان بها، وعليه يمكن أن يستمر بالقتال حتى لو جاع كل السوريين وعاشوا بؤسا وظلما لا ينتهي، ويضيف الكاتب أن العقدة الثانية طائفية بمعناها المصلحي، مشيرا إلى أن النظام استخدم الجيش والأمن اللذين يُقدّر عددهما قبل الأزمة بنحو 700 ألف، عمل جاهدا خلال عقود لتكون الغالبية الساحقة من قادتهما من طائفته، ومهما انشق منهم أو قُتل فالبقية كُثر، وهو لم يكتف بهؤلاء، بل جيّش جزءا كبيرا من الأقليات الدينية والطائفية لخدمة كرسيه بالإيحاء لهم أن مصيرهم مرتبط بمصيره، كذلك ربط مصير جيش من الفاسدين بمصيره، فاسدون من كل الطوائف استفادوا منه طوال عقود وباتوا جزءا من تركيبته، وليس لدى "النظام السوري" أيّ مانع أخلاقي أن يرسلهم جميعا للمحرقة إن وُضع بالزاوية، أما العقدة الثالثة فهي كما يرى الكاتب دولية، حيث باع "النظام السوري" قراراته بالكامل لإيران من أجل أن تدعمه، قراراته العسكرية والسياسية والاقتصادية، منوها إلى أنه وبما أن إيران غير مهتمة إن دُمرت سوريا أم لم تُدمّر، فإنها ستدفع النظام لمواصلة حربه حتى آخر شبر يمكن أن يبقى فيه، وحتى آخر قطعة سلاح يمكن أن تقدمها له.


• يتساءل ياسر الزعاترة في عنوان مقاله بصحيفة العرب القطرية "كيف سترد إيران على تراجعات نظام بشار؟"، حيث تطرق إلى حالة التراجع الملحوظ التي يعيشها نظام الأسد، ولفت إلى أنه من السهل على نظام بشار أن يتهم تركيا بما جرى، إلى جانب السعودية، عبر الحديث عن تفاهم ثلاثي مع قطر على إطلاق الموجة الجديدة من التصعيد، الأمر الذي قد يكون صحيحاً بهذا القدر أو ذاك، منوها إلى أنه ليس من المنطق أن تذهب إيران إلى اليمن، لتلعب بخاصرة السعودية، ولا تذهب الأخيرة إلى سوريا لكي تلقي بثقلها في المعركة، فضلاً عن تركيا التي تريد نهاية لمعركة استنزفتها إلى حد كبير، ويتساءل الكاتب: هل يعني ذلك أن النظام قد بات آيلاً للسقوط في المدى القريب؟، ورأى أنه من الصعب الإجابة بنعم، ليس لأنه يملك معالم الصمود، بل لأن إيران لم تسلّم وترفع الراية بعد، بل هي تصاب بمزيد من الجنون، وتشعر أنها أهينت أكثر بعاصفة الحزم، ثم أكثر فأكثر بتقدم الثوار في سوريا، وعليها تبعا لذلك أن ترد الصاع صاعين، وأوضح الكاتب أنه بالإمكان القياس على ما جرى في 2012 حين تقدم الثوار واقتربوا من دمشق، وصار النظام في وضع أقرب إلى الهاوية، فكان أن تدخلت إيران و"حزب الله" بكل قوتهم، وتمكنوا من تعديل ميزان القوى، وإدخاله في مربع المراوحة من جديد، متسائلا: هل يمكن أن يتكرر هذا السيناريو من جديد؟ ولفت الكاتب إلى أن إيران 2012 ليست هي إيران 2015؛ لا من حيث القدرة الاقتصادية، ولا من حيث قدرتها على تجييش المليشيات في ظل ما يجري في العراق، وهو الخزان الأكبر، وبعد أبرز أن الاحتمال الوارد، والذي ينبغي على الثوار وداعميه أن يحسبوا حسابه هو إمكانية أن تزج إيران بقوات مقاتلة من الجيش والحرس الثوري في المعركة، بدل الاكتفاء بالخبراء والضباط الكبار كما هو الحال في الأعوام الثلاثة الماضية، استدرك الكاتب بأن المشكلة في هذا السيناريو أنه سيعزز استنزاف إيران وأزمتها الداخلية، حتى لو تمكن من حماية بشار لمزيد من الوقت، مبينا أن الشعب الإيراني الذي يعاني من النزيف الاقتصادي سيعاني أيضا من نزيف بشري، وهو سيبدأ في التحرك رفضاً لذلك، وإذا ما نجح اتفاق النووي وحصل الإصلاحيون على دفعة جديدة، فقد يكون لهم رأي آخر فيما يجري بمرور الوقت.


• كتبت صحيفة القدس العربي حول أخبار انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عن إصابة رئيس مكتب الأمن القومي في سوريا اللواء علي المملوك، الذي ورد اسمه في قضية الوزير اللبناني السابق ميشال سماحة، بمرض السرطان في الدم، وأنه موجود في أحد مستشفيات دمشق للمعالجة من هذا المرض، وقالت الصحيفة إن هذه المواقع تتوقع أن يكون تسريب هذا الخبر مقدمة لمصير شبيه بمصير اللواء رستم غزالة الذي أُعلنت وفاته قبل أيام، وقبله مجموعة الضباط الكبار الذين قيل إنهم قتلوا أو انتحروا، خصوصا بعدما ذكرت معلومات بأن المملوك تواصل مع المخابرات التركية لأسباب شخصية واحتمال عقد صفقة، ومن الأخبار المتداولة، بحسب الصحيفة، أن المملوك تمّ إعفاؤه من منصبه ووضعه تحت الإقامة الجبرية، وتم تعيين ضابط أمني سابق في لبنان عوضاً عنه كرئيس للأمن القومي، ويُعتبر المملوك الوحيد الذي يبقى شاهداً على بشار الأسد بعد غازي كنعان، وجامع جامع، وآصف شوكت، وأخيراً رستم غزالة الذين ماتوا أو قتلوا أو انتحروا، وكان القضاء العسكري في لبنان طالب بإعدام الوزير السابق ميشال سماحة وعلي المملوك بتهم التخطيط لأعمال إرهابية، غداة اعتقال سماحة مطلع عام 2013، وتشير الصحيفة إلى أن مملوك من مواليد دمشق عام 1946 وكان يشغل منصب رئيس فرع أمن الدولة، قبل تبوؤه قيادة الأمن القومي خلفا لهشام بختيار الذي قضى في تفجير دمشق عام 2012، وهو من الطائفة العلوية وينحدر من منطقة لواء إسكندرون.


• تطرقت صحيفة الدستور الأردنية للوضع في سوريا، واعتبرت، في مقال بعنوان "نظام بشار يترنح .. ولكن"، أنه حتى أشد المؤيدين لنظام الإجرام في دمشق، لم يعد بوسعه إنكار حالة التراجع الملحوظ التي يعيشها، فبينما كان بشار يعد قبل أسابيع بأنه سيستعيد مدينة الرقة، إذ به يخسر إدلب وجسر الشغور، ويقترب الثوار من حصنه في اللاذقية، فيما تتواصل المعارك في مناطق شتى، وأضافت أن ما جرى لرئيس شعبة الأمن السياسي السوري اللواء رستم غزالة هو أيضا معلم من معالم تفكك نظام بدأ يأكل أدواته تباعا، إلى جانب صراخ العلويين من حجم الخسائر الكبير الذي أصابهم طوال سنوات الحرب، وعلى الجانب الآخر من المشهد، تستطرد الدستور، فإن التراجع لم يعد واردا بالنسبة للثوار، وكل هذه التضحيات التي دفعها الشعب، لا يمكن أن تنتهي ببقاء النظام، ولابد تبعا لذلك من تصعيد في كل الجبهات لإرهاق جيش مرهق أصلا، وتساءلت: هل يعني ذلك أن النظام قد بات آيلا للسقوط في المدى القريب، قائلة إنه من الصعب الإجابة بنعم، ليس لأنه يملك معالم الصمود، بل لأن إيران لم تسلم وترفع الراية بعد، بل هي تصاب بمزيد من الجنون، وتشعر أنها أهينت أكثر بعاصفة الحزم، ثم أكثر فأكثر بتقدم الثوار في سوريا.

المصدر: شبكة شام الكاتب: شبكة شام
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ