جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 20-01-2015
جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 20-01-2015
● جولة في الصحافة ٢١ يناير ٢٠١٥

جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 20-01-2015

 

• قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إن الغارة الجوية الإسرائيلية على سوريا، الأحد، التي أدت إلى مقتل ستة أعضاء من "حزب الله"، تمثل تصعيدا في التوترات المتزايدة بين الغريمين الذين خاضا حربا مدمرة عام 2006، وأشارت الصحيفة إلى بيان "حزب الله" الذي أعلن مقتل عدد من مقاتليه جنوب سوريا في مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل، ونقلت تحذير تليفزيون المنار، التابع لـ"حزب الله"، للدولة العبرية بأنها تلعب بالنار، وأوضحت الصحيفة أن بعض المراقبين يشعرون بقلق من أن الواقعة قد تشعل ما قد أصبح وضعا قابلا للاشتعال على نحو متزايد، ونقلت الصحيفة عن سالم زهران، المحلل السياسي اللبناني وثيق الصلة بـ"حزب الله" وحكومة الأسد، قوله: إننا على شفا حرب مع إسرائيل ستحدث في الأراضي السورية، وبينت الصحيفة أن هذا الهجوم يأتي بعد تعليقات صارمة من الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله ضد إسرائيل، حذر فيها من الانتقام ضد أي هجمات إسرائيلية أخرى في سوريا، وقال إن حزبه قد يغزو شمال إسرائيل ولديه صواريخ متطورة جاهزة للاستخدام، ونوهت الصحيفة إلى أنه بعد هجوم أمس، أصبح عدد الضربات الجوية الإسرائيلية في سوريا خمسة منذ عام 2013، بعضها يُعتقد أنه استهدف أسلحة متجهة لـ"حزب الله"، حيث يقول المحللون إن الضربات تهدف لمنع شحنات من الأسلحة الإيرانية لـ"حزب الله" الذي تعتمد عليه حكومة الأسد لتسهيل تدفق الأسلحة من طهران.


• قالت صحيفة الديلي تليجراف البريطانية، إن تنظيم "داعش" يقوم بتدريب مجموعة جديدة من المقاتلين تم تجنيدهم على الحدود الملاصقة للبنان، مما يهدد بإطلاق هجمات عبر الحدود، ونقلت الصحيفة عن شاهد عيان، أن التنظيم الإرهابي يقوم بتدريب مجندين جدد وفصائل متمردة في القلمون، المحافظة ذات الأهمية الاستراتيجية العسكرية في جنوب غرب سوريا التي تتشارك في الحدود مع لبنان، وأشارت إلى أن العديد من تلك الجماعات المتمردة الصغيرة، التي يتبع بعضها الجيش السوري الحر المدعوم من الغرب، قد انضمت للجهاديين في الأشهر الأخيرة مع التحاق العديد من مقاتليها لـ"داعش"، وتقول التليجراف إن تنامي "داعش" في هذه المنطقة يعني أن مقاتليه في سوريا هم الآن على حافة المعقل اللبناني لعدوهم اللدود "حزب الله" الشيعي، الذي يقاتل إلى جانب القوات السورية النظامية، مضيفة أن الراية السوداء التي تحمل شعار "داعش" كانت واضحة للعيان ترفرف على بضع مئات من الأمتار من حاجز للجيش اللبناني، وهو الحاجز الوحيد الذى يرسم الحدود بين عرسال وسوريا عندما زار مراسلو التلجراف المنطقة الأسبوع الماضي.


• رأت صحيفة هآرتس الصهيونية في الهجوم بهضبة الجولان حدثا دراماتيكيا قد يؤدي إلى تصعيد حقيقي في الشمال، مرجحة أن تكون له أبعاد واسعة النطاق إذا لم يتمكن حزب الله من ضبط النفس وقام بالرد عليها، وتضيف الصحيفة أن التوتر في الحدود الشمالية يتصاعد منذ الأحد، ويصل إلى ذروته في أعقاب عملية الاغتيال المنسوبة إلى إسرائيل على الحدود السورية في هضبة الجولان، وتنسب الصحيفة لجهات أمنية تقديرها أن "حزب الله" سيرد لكن دون تحديد طبيعة الرد، خلافا لتقديرات سابقة للجيش أن "حزب الله" غير معني بمواجهة مباشرة مع إسرائيل لانشغاله في سوريا، وبدورها، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن من قرر الهجوم في مرتفعات الجولان يلعب بالنار، مع تقديرها أن "حزب الله" قد لا يلتزم بسيناريو رد الفعل المعتدل الذي رسم منذ البداية، وتابعت في افتتاحيتها لكاتبها المراسل العسكري أليكس فيشمان أن أحدا ما ألقى عود ثقاب على برميل بارود والآن ينتظر لأن يرى إما أن ينفجر أم لا، وأكدت أن هذه "مناورة خطيرة في الكيمياء العملية التي تنفذ عشية الاختبار النهائي.. الانتخابات في إسرائيل، ورأت الصحيفة في تصفية قيادات الحزب ردا على مقابلة أجرتها قناة الميادين مؤخرا مع أمين عام "حزب الله" حسن نصر الله، وتوعد فيها إسرائيل باحتلال مناطق واستخدام سلاح جديد.


• نطالع في صحيفة الشرق الأوسط مقالا لعبد الرحمن الراشد بعنوان "كيف صرنا نصفق لإسرائيل؟"، تطرق فيه إلى العديد من الأصوات التي هللت للضربة الإسرائيلية المفاجئة التي قضت أول من أمس على 6 من رجال حزب الله، وقتلت جنرالا في الحرس الثوري الإيراني، كانوا موجودين سرا، لأمر ما، في القنيطرة السورية، مشيرا إلى أن هذا التهليل يعبر عن الغضب والنقمة والتشفي، والذ قيل صراحة على ألسنة وعلى حسابات التواصل الاجتماعي، لمسناه حتى من متعاطفي الجماعات الإسلامية، والمح الكاتب إلى أن هذا التحول الكبير سببه بشاعة أفعال "حزب الله"، باستهدافها خصومها في لبنان، وولوغها في دم آلاف السوريين، موضحا أن التحول من الإعجاب بـ"حزب الله" إلى كراهيته حدث في أقل من عقد واحد، وبين أن السقوط الكبير جاء في أعقاب اصطفافه الطائفي الصريح في سوريا، بانخراط أبناء "حزب الله" في الحرب القذرة هناك، التي قتل فيها أكثر من ربع مليون إنسان، في أكبر جريمة في تاريخ المنطقة، منوها إلى أنه ستكون هناك المزيد من الإرهاصات للتورط الإيراني في سوريا.


• اعتبرت صحيفة القدس العربي أن الغارة الاسرائيلية غير المسبوقة التي استهدفت عددا من كوادر "حزب الله" قرب مدينة القنيطرة السورية أمس الأول تمثل اختبارا قاسيا لقدرة "حزب الله" ومصداقيته، ليس فقط بسبب وجود جهاد نجل القيادي الراحل عماد مغنية إلى جانب قيادات عسكرية مهمة بين القتلى، بل لمعطيات تتعلق بتوقيتها وموقعها أيضا، موضحة أنها جاءت بعد أيام قليلة من التصريحات التلفزيونية التي أدلى بها الأمين العام للحزب حسن نصر الله، ونفى فيها أي تواجد عملياتي أو عسكري للحزب في الجولان السوري المحتل، مؤكدا أن الدعم للمقاومة هناك سياسي فقط، إلى جانب تعهده الواضح بالرد على أي هجوم إسرائيلي يتعرض له الحزب داخل سوريا، ورأت الصحيفة أن إسرائيل نجحت في إحراج نصر الله والتشكيك في كامل الصورة التي رسمها، منوهة إلى أن الغارة نجحت في إفساد ما بدا وكأنه "مزاج احتفالي" صاغ تصوير نصر الله للوضع داخل سوريا من حيث قدرة النظام على الصمود، وفقدان تنظيم "الدولة الاسلامية" القدرة على تغيير المعادلات، وهو ما كان يستوجب سؤالا بديهيا، لم يوجه إليه، عن أسباب بقاء قوات الحزب في سوريا، إن كان الواقع مطمئنا إلى الدرجة التي تحدث عنها، كما أشارت الصحيفة إلى أن "حزب الله" يبدو مضطرا لأن يدفع فاتورة طموحاته أو ارتباطاته الإقليمية والمذهبية، مبرزة أن إيران التي أودت الغارة بأحد جنرالاتها أيضا، ليست مستعدة لإغضاب الولايات المتحدة وأوروبا بينما تقترب المفاوضات النووية من "النهاية السعيدة" التي عملت طويلا على انجازها، ما قد يرجح أن تكتفي بصمت رهيب.


• سركيس نعوم في صحيفة النهار اللبنانية كتب تحت عنوان "أسباب تحسُّن وضع بشار الأسد وضعف مُعارضيه"، أن القوة العسكرية لنظام الأسد ليست هي التي تجعل وضعه أفضل من وضع أعدائه داخل سوريا، بل تشرذم القوى الدولية والعربية والسورية التي تواجهه، موضحا أن أسباب هذا التشرذم هي، أولا: قوة حلفاء النظام وتماسكهم ووضوح أهدافهم من تأييده، وهؤلاء هم روسيا وإيران والصين والهند وفنزويلا، إضافة إلى النواة الأساسية في حكومة العراق (الشيعة) وميليشياتها و"حزب الله" اللبناني، مبينا أن معظم هذه العوامل غير موجود في الدول التي تحاربه وإن بالواسطة، وثاني أسباب هذا التشرذم بحسب الكاتب هي وحدة القوة العسكرية لنظام الأسد وخضوعها لغرفة عمليات واحدة، وهي تقوم بعملها بالتنسيق مع الخبراء الروس والإيرانيين الذين يمدونه بالمال والسلاح والنفط والمعلومات، ويقابل ذلك تفكّك المجموعات المسلحة المُعارِضة، وارتباطُها بدول مختلفة في ما بينها، ومُتضارِبة أهدافُها مثل السعودية وقطر وتركيا والاردن وفرنسا واميركا وبريطانيا وغيرها، ويرى الكاتب أن ثالث هذه الأسباب هو بداية تكوّن كتلة شعبية مهمة حول النظام لا حباً به بل بسبب عنف "داعش" وهروب الناس من الفوضى والأخطار اليومية في مناطق سيطرته، أما رابعها فهو تراجع الاهتمام الائتلاف الوطني المعارض من دون التخلي عنه، والسبب صراعاته الداخلية وصراع الدول الفاعلة عليه، وبالنسبة لآخر هذه الأسباب فيختصرها الكاتب بالتنافس والصراع داخل المجموعة السنِّية الكبرى الداعمة للمعارضة السورية والمناهضة لبشار الأسد، منوها إلى أن المواجهة بين السعودية ومصر من جهة وتركيا من جهة أخرى وبين مصر والسعودية والإمارات من جهة وقطر من جهة ثانية معروفة، فضلاً عن وجود تمايز في مقاربة الأزمة السورية بين السعودية وقطر ومصر.


• تساءلت صحيفة عكاظ السعودية تحت عنوان "الأزمة السورية.. إلى أين؟"، ورأت أن الأزمة السورية في عامها الرابع تبدو محملة بالكثير من الغموض والمخاطر، وسط توقعات باستمرار الوضع على ما هو عليه الآن للأسف بسبب تخاذل وصمت المجتمع الدولي عن المجازر التي ارتكبها النظام الأسدي القميء ضد الشعب السوري المغلوب على أمره، وهكذا تقول الصحيفة فإن المأساة التي تخيم على السوريين تبقى معلقة لا حل واضحا في الأفق لها، رغم تعدد الدعوات والمبادرات والتحركات، إلا أنها ضجيج لا ينتج طحنا، ولفتت الصحيفة إلى أنه ورغم أن هذه المأساة الإنسانية التي تعد الأعنف والأكثر دموية، بعدما قتل وهجر وشرد وسجن خلالها ملايين من السوريين، وأصبح الشعب السوري لاجئا في وطنه وفي الخارج، إلا أن التحرك الدولي لم يكن على المستوى المطلوب إطلاقا، مشيرة إلى أنه مع اقتراب مواعيد عقد لقاء موسكو للمعارضة السورية، فإن اللافت أن مثل هذه اللقاءات لا تحمل أجندة محددة وواضحة، بمعنى أنها تفتقد إلى "خارطة طريق" للخروج من هذا النفق المظلم، خاصة أن موسكو ليست مؤهلة للعب دور إيجابي في حل الأزمة السورية باعتبارها جزءا من المشكلة وليست جزءا من الحل، وطالبت الصحيفة المجتمع الدولي أن يعي أن لجم إرهاب تنظيم "داعش" في سوريا والعراق يجب أن يتم عبر اجتثاث النظام الأسدي الذي يعتبر الحاضن الأساسي له.


• تساءلت صحيفة الرياض السعودية بعنوان "من ينفخ في صافرة نهاية المأساة السورية؟!"، معتبرة أن سياسة النفس الطويل دائماً ما تكون مُنهكة لأحد الخصمين الكبيرين وروسيا التي اعتمدت على ملء فراغ سياسي في سورية تعويضاً عن خسائرها في العراق وليبيا، ولم تدرك أن فضاء السياسة أوسع من الرؤى الإيدلوجية، وأوضحت الصحيفة أن محاولات الحلول السياسية لسورية فشلت لأن إدارتها لم تكن بين أطراف حل بل تعقيد المشكلة ومضاعفاتها، ولذلك كان المنفذ الوحيد هو اتفاق جنيف الذي جاء كمحاولة لم تلتق عليها إرادات من وضعوا أسس المشروع، وقالت الصحيفة إن الأمم المتحدة دخلت بمندوب يركض بين الفرقاء السوريين وبعض العواصم المؤثرة عليهم، وبدوره كان ناقل حقائب ومشروعات أُعلن موتها مقدماً، وأشارت إلى أنه بدوافع التخلص من الأزمة، وخاصة بعد الضغوط المادية نتيجة مقاطعة الغرب وحلفائه روسيا بسبب أوكرانيا، تضاعفت المشكلة مع نزول أسعار النفط وكساد سوقه، وهنا جاءت المحاولات بأن تبقي روسيا حلها شخصياً وبدون غطاء عربي أو دولي، إلا ما يجري من لقاءات مع الصديق الإيراني، والآخر التركي وكلتا الدولتين تنظر لمصالحها مع الغرب أكثر من الشرق، فوجدوا في الوضع السوري قيمة خاصة لا تتعدى المناورة للعب بين الأطراف، كما أبرزت الصحيفة أن العراق آخر المحاولين بفك العقدة السورية، وهذه المرة ذهب رئيس وزرائه لمصر، ويبدو أنه محمل بمساع من السلطة وإيران بأن تجمع الفرقاء داخلها وتحاور الجميع من باب الحل العربي، الذي يمكنه أن يقدم المشروع للأطراف الداخلية السورية والقوى المتداخلة مع الحدث، ورأت أن هذا أيضاً، رغم المباركة الأمريكية، يبقى مرهوناً بتوافق كل الفاعلين في الشأن السوري بما فيهم روسيا والتي حتى الآن هي الأحوج للخروج من الدائرة المغلقة، وعلى الأقل كسب رضا الغرب ولو من خلال البوابة العربية، ونوهت الصحيفة إلى أن سورية ليست محطة وقود للحرب وإنما هي قوة ضغط على مجاوريها، ولذلك أصبحت الجغرافيا تقوم بالدور السياسي الذي قد يُنهك الجميع، أو يمنحهم صافرة النهاية للمأساة الكبرى.


• في افتتاحيتها التي جاءت بعنوان "ماذا يفعل حزب الله بالجولان؟" كتبت صحيفة الشرق القطرية أن الهجوم الإسرائيلي الذي عرفه الجولان المحتل أمس جاء ليدلل على إصرار "حزب الله" على المضي في التورط في الصراع السوري الدامي، ويؤكد في ذات الوقت انحياز الحزب إلى جانب النظام الحاكم هناك، وبعد أن انتقدت بشدة تدخل الحزب في الشأن السوري قالت الصحيفة إن الشأن السوري هو شأن السوريين وحدهم وإن "حزب الله" وقياداته ومن يحركونهم بالمنطقة مطالبون بالإسراع بسحب قواته وغيرهم من سوريا لوقف نزيف الدم.

المصدر: شبكة شام الكاتب: شبكة شام
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ