تقرير شام السياسي 22-11-2015
تقرير شام السياسي 22-11-2015
● تقارير سياسية ٢٢ نوفمبر ٢٠١٥

تقرير شام السياسي 22-11-2015

المشهد المحلي:

• قال رئيس الائتلاف السوري المعارض، خالد خوجة، إن الائتلاف هو الذي يجمع فصائل المعارضة العسكرية، وليس جهة أخرى، مؤكدا أن جميع الدول متفقة على أن المرحلة الانتقالية خالية من رأس النظام بشار الأسد، وشدد، في حوار أجرته وكالة أنباء الأناضول معه، على أن هذه الدول متفقة على رحيل الأسد، والذين تورطوا بدماء الشعب السوري، وأضاف أنه سواء في مؤتمر الرياض أو في العملية السياسية، ستكون هناك مشاركة للفصائل (العسكرية)، ومنظمات المجتمع المدني، وللشخصيات الوطنية، وعن المرحلة المقبلة من المفاوضات، لفت خوجة إلى أن الخطوات اللاحقة هي مؤتمر الرياض، والعملية التفاوضية، والائتلاف جاهز منذ البداية للعملية السياسية، وكان من يدعو له، ولكن يوجد حاليا احتلال روسي إيراني، وفي ظله العملية السياسية لا تكون مقبولة، وأشار إلى أنه يجب على الروس أن يوقفوا قصف الشعب السوري، وإذا كان هناك نية لدى الروس للحل السياسي، يجب أن يضغطوا على النظام للتوجه إلى طاولة المفاوضات.

• كشفت مصادر مطلعة في المعارضة السورية إن 300 شخصية بين سياسية وعسكرية سورية ستحضر مؤتمر الرياض المزمع عقده في منصف الشهر المقبل، لافتة إلى أن المملكة حرصت على تمثيل كل القوى السياسية السورية الوطنية الفاعلة، وبحسب صحيفة "عكاظ" السعودية، فإن الدعوات لحضور المؤتمر لم توجه حتى الآن إلى أي طرف من المعارضة، فيما تستعد هيئة التنسيق الوطنية، لحضور المؤتمر وفق ما أكد المنسق العام للهيئة حسن عبدالعظيم، وقال عبدالعظيم لـ"عكاظ" إن المعارضة تعول على جهود المملكة في الخروج بمعارضة موحدة متماسكة من شأنها أن تكون قادرة على إدارة المرحلة الانتقالية، معتبرا أن مؤتمر الرياض جاء في لحظة حساسة من الأزمة السورية تتطلب توحيد الجهود السورية وإنهاء حالة التشتت، كما أوضح المستشار القانوني للجيش الحر أسامة أبو زيد إلى أن الائتلاف في صدد إعداد لوائح بأسماء من سيحضر من الجانب السياسي والعسكري، لافتا إلى أن حضور الجيش الحر سيشمل ممثلين عن القوى الفاعلة على الأرض خصوصا من الجبهة الجنوبية وجبهة الساحل، وقال محمد علوش عضو المكتب السياسي في جيش الإسلام للصحيفة إن جيش الإسلام سيذهب إلى مؤتمر الرياض في حال تلقى دعوة وهو بكامل الاستعداد والانفتاح للحوار مع الفصائل الأخرى.

• احتضنت مدينة إسطنبول التركية أمس السبت مؤتمرا لتأسيس "تيار غد سوريا" الذي تعتبره الجهات المنظمة أول تنظيم سياسي يجمع العلويين السوريين المعارضين، حيث صرح مؤسس التيار فؤاد حميرة بأنهم يسعون لتفكيك البنية الحاضنة لنظام الأسد، وأكد منظمو المؤتمر أن الهدف منه هو الإعلان عن تيار سياسي يجمع السوريين من الطائفة العلوية دون الادعاء بأنه يمثلهم، حيث دُعي للمؤتمر ممثلون من مختلف شرائح الشعب السوري، ممن دعموا إنشاء تيار يضم في عضويته علويين سوريين يعملون إلى جانب قوى المعارضة السورية الأخرى، وقال مؤسس تيار غد سوريا إنهم يمثلون الصوت الموجه إلى العلويين، والذي يسعى إلى تفكيك البنية الاجتماعية الحاضنة للنظام للتوصل إلى انهياره، ورأى حميرة أن استمرار نزف الشباب العلويين هو أكبر خطأ ارتكبته الطائفة العلوية، لافتا إلى أن الطائفة تدفع أبناءها للموت في كل أنحاء البلاد، إلى أن وصل عدد قتلاهم إلى مئة ألف، وفق قوله.

• رحب رئيس الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة خالد خوجة "تيار غد سوريا"، واعتبر أنه يأتي لبناء الهوية الوطنية التي فقدها السوريون بسبب النظام، داعيا أبناء الشعب السوري إلى الالتحام، وأشار خوجة في كلمته خلال مؤتمر التأسيس أمس السبت، بحسب ما نقلت قناة الجزيرة، إلى أن هناك توجها إقليميا ودوليا بتعجيل العملية السياسية لحل الأزمة، مضيفا أن المعارضة تجد نفسها أمام عملية سياسية معقدة مع استمرار الحالة العسكرية، ما يدفعها للاهتمام بتوحيد القوى السياسية كلها، معتبرا أن إطلاق تيار غد سوريا يندرج في هذا السياق.

• رحّب الدكتور بدر جاموس عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري المعارض بعقد لقاء للمعارضة السورية في السعودية، مؤكدًا أن الائتلاف يدعم المؤتمر الذي يفترض أن يعقد في منتصف الشهر المقبل في الرياض، الذي يشكّل فرصة لتوحيد صفوف المعارضة لتتمكن من بلوغ المرحلة الانتقالية بلا وجود للأسد فيها، وقال جاموس لـ"إيلاف": إننا نرحّب بعقد هذا المؤتمر لثقتنا الكبيرة في القيادة السياسية في المملكة، وأعلن أن الائتلاف سيدعم هذا المؤتمر، مؤكدًا أننا كنا وما زلنا نعمل على توحيد مواقف المعارضة وتوجهاتها من الحل السياسي وآلياته، ونريد أن تكون المعارضة بشقيها السياسي والعسكري في صف واحد، لتشكيل هيئة حكم انتقالي، لا مكان لبشار الأسد أو لقتلة الشعب السوري فيها. 

• اعتبر بشار الأسد أن جميع أشكال الدعم المقدم لتنظيم "داعش" الإرهابي يمر عبر تركيا بالتعاون مع السعوديين والقطريين الذين يشكلون ما وصفها بـ "الحديقة الخلفية لداعش" وأن قوة هذا التنظيم المتطرف تأتي من تركيا وبدعم شخصي من أردوغان وداوود أوغلو، حسب زعمه، وأشار الأسد في مقابلة مع محطة "فينيكس" الصينية إلى أنه لا جدول زمنيا للقضاء على الإرهاب لأن الأمر لا يتعلق فقط بالتقدم على الأرض بل بالدعم الذي يتلقاه الإرهابيون من بلدان أخرى لأن العديد من الدول في الغرب وفي المنطقة لا مصلحة لها في التوصل إلى حل سياسي وهم يؤمنون فقط بدعم الإرهابيين من أجل إسقاط الدولة السورية لذلك فإنهم يريدون إطالة أمد الأزمة ولا يملكون إرادة محاربة الإرهاب، وأضاف أنه لا يمكن اتخاذ خطوات سياسية ملموسة قبل القضاء على الإرهاب الذي هو مصدر القلق الأكبر لكل سوري، على حد قوله.

المشهد الإقليمي:

• كشفت مصادر سورية لـ"الشرق الأوسط"، أن المؤتمر المزمع عقده في الأردن خلال الأيام المقبلة، لتحديد المنظمات المتطرفة في سوريا، سيصنف 7 فصائل في خانة "الإرهاب"، وأوضحت المصادر إلى أن "داعش" و"جبهة النصرة" وتنظيم "جند الأقصى" هي أبرز تلك التنظيمات التي تنطبق عليها معايير الإرهاب، وتحدثت المصادر الوثيقة الاطلاع أيضًا عن تعاظم مكاسب "داعش"، جراء التدخل الروسي في سوريا، وأوضحت أن التنظيم المتطرف استولى على قرى في ريفي محافظتي حمص وحلب، خلال الفترة الأخيرة، وشددت على أن النظام لجأ، بناء على نصائح من موسكو، إلى زيادة عناصره الميدانية، ويجري في الوقت الراهن دورات تجنيد جديدة لسكان دمشق من مواليد العام 1973.

• نقل وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان، عن رئيس إقليم كردستان العراق، مسعود بارزاني، قوله إنه مستعد للتدخل على الأرض في الرقة السورية، وأضاف الوزير الفرنسي: أنه اليوم وبسبب غارات التحالف وبسبب وجود هجمات على الأرض من الأكراد، أصبحت سنجار محررة، ويمكن للأزيديين أن يعودوا إليها، وهناك حاجة لدعم الضربات الجوية وحاجة لقوات على الأرض لاسترجاع الأراضي، لهذا يجب أن يكون هناك قوات على الأرض، ويمكن أن يكونوا أكراداً ومن الجيش السوري الحر، وتابع: إنني رأيت اليوم رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البرزاني، وقال لي إنه مستعد للتدخل على الأرض في الرقة"، مضيفا أن علينا أن نجهز أنفسنا لاسترداد الرقة فهي الهدف التالي.

• تعتقد المخابرات الإسرائيلية أن نحو 55 عسكريا إيرانيا قتلوا في الحرب السورية، وقالت مؤسسة بحثية مقربة من أجهزة المخابرات الإسرائيلية إن سقوط القتلى يقوض الدعم بين الإيرانيين لتدخل بلادهم في سوريا، وقال ضابط كبير بالجيش الإسرائيلي لـ"رويترز" نقلا عن معلومات للمخابرات الإسرائيلية إن أكثر من 55 عسكريا إيرانيا قتلوا في اشتباكات مع المعارضة السورية المسلحة فضلا عن قتلى جماعة "حزب الله" الذين قدر عددهم بما يتراوح بين 1000 و2000، وقال مركز المعلومات حول الاستخبارات والإرهاب مئير عميت الإسرائيلي في تقرير إن 53 إيرانيا بينهم قوات من النخبة وضباط كبار قتلوا في سوريا حتى 15 من نوفمبر تشرين الثاني، وأضاف المركز إنه يبدو أن المواطنين الإيرانيين يشككون بشكل متزايد في الحكمة من أعمال بلادهم في سوريا، وتابع المركز يقول إن هذا دفع طهران للتأكيد على أهمية حماية المراقد الشيعية هناك من المقاتلين السنة ودعم الأسد كحليف استراتيجي.

المشهد الدولي:

• قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن الولايات المتحدة لن تتوانى في محاربة متشددي تنظيم الدولة وإنهم سيلاحقون قادة التنظيم ويوقفون تمويله، وأضاف في مؤتمر صحفي بعد اجتماع بزعماء آسيويين في ماليزيا، إننا سندمرهم وسنستعيد الأراضي التي يسيطرون عليها حاليا وسنوقف تمويلهم وسنلاحق قادتهم ونفكك شبكاتهم وخطوط إمدادهم وسندمرهم، وقال أوباما إن مما سيساعد في هذا أن تحول روسيا تركيزها على محاربة "داعش"، وعبر عن أمله في أن توافق موسكو على عملية انتقال للقيادة في سوريا وهو ما يعني رحيل بشار الأسد عن السلطة.

• أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، ستيافان دي ميستورا، أن الأردن سيتولى إعداد قائمة بالفصائل المعارضة التي يعتبرها "معتدلة" للمشاركة في محادثات تستضيفها الرياض شهر كانون الأول القادم، وأشار دي مستورا إلى أن هذه القائمة يجب أن ينتهي إعدادها بحلول نهاية العام، وأضاف أنه ما إن ينتهي تشكيل وفد المعارضة يمكن تطبيق وقف لإطلاق النار في سوريا يشمل المناطق الخاضعة لسيطرة الطرفين، أي النظام والمعارضة المعتدلة، ولكنه لن يشمل المناطق التي يسيطر عليها المتطرفون، وأكد دي مستورا أن مجلس الأمن يعتزم إصدار قرار يرسل بموجبه مراقبين للتحقق من مدى احترام الطرفين لوقف إطلاق النار لدى تطبيقه.

• قال السيناتور الجمهوري جون ماكين إن غياب استراتيجية واضحة للقضاء على "داعش" جعلت من أحداث إرهابية، كالتي وقعت في فرنسا، أمرا حتميا، وأضاف ماكين أن هدف "داعش" هو زرع الرعب في نفوس الناس، معتبرا أن نجاح التنظيم في عملياته الإرهابية يساعد على استقطاب إرهابيين جدد، وبين أن الاستخبارات الفرنسية لم تفشل في مهامها، وأنا لا ألوم الفرنسيين بل ألوم الولايات المتحدة الأميركية على عدم قدرتها على القيادة، فعندما غادرنا العراق لم يكن هناك وجود لـ"داعش"، وما نعيشه الآن هو ثمرة القاعدة وبشار الأسد، معربا عن اعتقاده بأن الضربات الجوية الأميركية لم تنجح في تقويض "داعش"، وأضاف ماكين إنني لا أتفق مع الرئيس هولاند بخصوص التحالف مع روسيا التي تدعم الأسد، والكل يعلم بأن هذا الأخير جزار كبير قتل ربع مليون سوري، وأجبر الآلاف على الهروب من سوريا، مشددا على أن الولايات المتحدة الأميركية لا يمكنها أن تتجاهل السياسات التي تمارسها روسيا في أوكرانيا وغيرها من الدول.

• أكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن بشار الاسد لا يمكن أن يمثل مستقبل سوريا، وأوضح فابيوس الذي يقوم بزيارة تحضيرية على هامش قمة المناخ التي تستضيفها فرنسا في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر الحالي أن حل الأزمة في سوريا سياسي، مشددا على أن الأسد لا يمكن أن يمثل مستقبل سوريا، وأضاف أن علينا القضاء على الإرهابيين ونحن نركز كل قواتنا لمكافحة "داعش" وهذا ليس بالأمر الجديد، موضحا أنه سيتوجه إلى واشنطن الثلاثاء وموسكو الخميس برفقة الرئيس فرنسوا هولاند للتباحث في هذه المسائل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خصوصا.

• قال وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لو دريان إن الانتصار على تنظيم الدولة يمر حتما عبر وجود قوات برية على الأرض، وذلك بالتزامن مع تصريحات لقائد جيشه الذي لا يتوقع تحقيق نصر سريع، ولكن لو دريان قال -في حديث إذاعي مع راديو "أوروبا1"- إن القوات البرية ليس بالضرورة أن تكون فرنسية، وأكد الوزير أن حاملة الطائرات الفرنسية "شارل ديغول" -التي وصلت شرقي البحر المتوسط- جاهزة لإطلاق طائراتها الحربية اعتبارا من الاثنين المقبل لضرب مواقع التنظيم في سوريا، وأضاف أن من بين الأهداف التي يجب ضربها مدينة الموصل بالعراق حيث توجد مواقع القرار السياسي للتنظيم، والرقة السورية حيث مراكز التدريب والمقاتلين الأجانب المخصصين للتحرك بالخارج، وتابع أيضا أنه يجب ضرب مصادر التمويل التي يملكها تنظيم الدولة، أي مواقع الحقول النفطية.

• أعرب وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني عن قناعته بأن لروسيا دوراً حاسماً في إبعاد بشّار الأسد، وأضاف الوزير جينتيلوني في تصريحات متلفزة، أن بشّار الأسد هو المسؤول الرئيس عن ما يحدث في سورية، أي عن أكبر أزمة إنسانية في عصرنا، وتابع أن للأسد مسؤولياته الخاصة، وما نقوله إن من الممكن إبعاده بالتعاون مع روسيا من خلال عملية انتقال سياسي، ومن ناحية أخرى استبعد جينتيلوني إمكانية التدخل العسكري في سورية براً، مؤكدا أن لا قدم عسكرية ستطأ أرض سورية، سواء أكان من قبل أوباما أم من قبلنا، وتابع إننا ندرك جميعا، بما في ذلك فرنسا، أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد للخروج من الأزمة السورية، ونوه رئيس الدبلوماسية الإيطالية بأنه يمكن اليوم أن نجد طريقا لإبعاد الديكتاتور الأسد دون أن نترك فراغا يمكن سده من قبل "داعش" أو جبهة النصرة، مؤكدا أن هذا هو العمل الذي علينا القيام به في سورية، بجدية وبدون تصريحات منمقة، وفق ذكره.

• أعرب وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، عن اعتقاده بأن روسيا لا تريد التورط في النزاع المسلح في سوريا وأنها تبحث عن حل له، وقال شتاينماير في مقابلة مع مجلة "بيلد" الألمانية، إنه من وجهة نظره، لا تريد روسيا أن تغرق في المستنقع السوري، وتابع قائلا في المقابلة التي نقلتها وكالة "نوفيستي" الروسية: إن لدي انطباع أن روسيا في الحقيقة تبحث عن سبل الخروج من الكارثة السورية، وتطرق إلى موضوع عودة موسكو إلى مجموعة الثمانية الكبار، وعدّ ذلك ممكنا في حال مواصلة روسيا تعاونها مع الغرب حول سوريا وتسوية الأزمة الأوكرانية.

المصدر: شبكة شام الكاتب: شبكة شام
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ