أبو قتادة الفلسطيني... خلافة البغدادي تهدف للتفريق و إراقة الدماء
أبو قتادة الفلسطيني... خلافة البغدادي تهدف للتفريق و إراقة الدماء
● أخبار سورية ١ أغسطس ٢٠١٥

أبو قتادة الفلسطيني... خلافة البغدادي تهدف للتفريق و إراقة الدماء

بعد مرور أكثر من عام على تنصيب أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم الدولة ‹خليفة لدولة الخلافة› التي أعلنها التنظيم في الأراضي الواقعة تحت سيطرته في كل من سوريا والعراق، وجّه منظر الجهادية السلفية، عمر بن محمود أبو عمر عثمان والمعروف بـ ‹أبو قتادة الفلسطيني›، رسالة إلى ‹البغدادي› وصف فيها خلافته بـ ‹المخالفة للدين الإسلامي›، واتهمه بـ ‹التفريق بين المسلمين وإراقة دمائهم›.

أبو قتادة في رسالته قال: «لقد مضى عام وأزيد على إعلان نفسك خليفة للمسلمين، وجرى ماء كثير تحت الجسر في هذا العالم، فهلّا أوقفت نفسك بين يدي الله للحظة تراجع فيها ما جرّ هذا الإعلان من شر أو خير؟، وهل رأيت خلافتك رحمة على المسلمين، حصل فيها الخير للجهاد والمجاهدين، أم كانت شرّاً ووبالاً على الإسلام وأهله، وعلى المجاهدين منهم خاصة؟».

وأضاف «ربما تقول: ها نحن نقاتل الزنادقة والمرتدين في العراق، فهل هذا جهاد بدأته بإعلان نفسك خليفة، أم هو إرث جماعات رحمة وبركة على الخلق كنت أنت أحد من إنحازوا إليها، ولم تكن أنت صانعها، ولا خلافتك التي بدأتها هنا وهناك، فماذا أضفت من جهاد خير في باب من الأبواب، أو في مكان من الأماكن، أم أنك بإعلانك هذه الخلافة فرقت جموعاً كانت على قلب رجل واحد، وصنعت بينهم من الشر ما لا يفرح به إلّا الشيطان وأولياؤه!؟، وتفكّر أيها الرجل ببقايا عقل وبقايا دين لا يعدمهما رجل يصلي، ماذا قدّم إعلان خلافتك من خير للجهاد وأهله، لا أقول ماذا قدم للمسلمين!؟».

القيادي السلفي تساءل في رسالته أيضاً: «هل أضافت خلافتك رجالاً كما هو المأمول من خلافة الرشد التي ينشدها أهل الإسلام جميعاً!؟، وهل أضافت خلافتك أرضاً فتحت لأهل الجهاد، أم كنت تسعى أنت وجندك ومن معك من القادة أن تحرّروا المحرّر وتفتحوا ما هو بين يدي المجاهدين؟».

ونوه أبو قتادة إلى ما مارسه عناصر تنظيم الدولة الإسلامية من «سبي للنساء وتفاخرهم بذلك على أن تلك النسوة هنّ من الكفار والمرتدين»، مشيراً إلى «محاربة التنظيم لقادة الجهاد في كل من العراق وسوريا وإهانتهم والاستيلاء على المناطق التي كانوا سيطروا عليها عنوة، واتهامهم بالتكفير والتبديع والقتل».

واختتم أبو قتادة رسالته إلى زعيم تنظيم الدولة الإسلامية بالقول: «لا أحد بيده أمر التوبة، لا حكماً ولا عطاءً، والأمر بيدك، تستطيع أن تثبت قول القائل: ليس لمبتدع توبة، وتستطيع أن تنجي نفسك من النار، تلقى بها بسبب شر ما اقترفت يداك من دماء أريقت، وتفرقة صف، وإيغار صدور، وأحكام باطلة جرت على ألسنتكم وألسنة الجهلة من أتباعكم».

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ